×

الصيد والدراجات النارية محرّمان·· والخيل قلّ في المدينة

التصنيف: تقارير

2011-05-11  09:50 ص  1565

 

سامر زعيتر: تتعدد الهوايات وتتشعب، وتكبر لدى محبيها، خصوصاً إذا كانت تمزج بين الرياضة والمتعة، كركوب الخيل والدراجات النارية، سواء كانت تسير على عجلتين أو أربع، وصيد العصافير، ولكن··

بدأت هواية ركوب الخيل تنحصر مع طغيان وسائل المواصلات الحديثة والإمتداد العمراني وندرة أماكن مزاولتها ومنع مرورها على الكورنيش البحري، أما الدراجات النارية فإنها محرمة على المدينة بحكم القانون منذ اغتيال القضاة الأربعة في صيدا··

وإذا كانت هواية الصيد ممنوعة على سائر الأراضي اللبنانية، لكنها هي الأخرى، كما هو حال كل ما هو ممنوع مرغوب، يحظى الشباب والكبار بممارستها في العديد من الأماكن رغم ارتفاع أسعار وسائل الصيد··

<لـواء صيدا والجنوب> يسلط الضوء على واقع هذه الهوايات ومطالب الشباب··

لأنها مدينة صيدا، حاضنة البحر، المتنفس الوحيد لأبنائها، رغم تعدد وسائل الترفيه من مطاعم ومقاهي، فإن للرياضة فيها دورا كبيرا، وخصوصاً تلك التي تمزج بين الهواية والمتعة، وعلى رأسها ركوب الخيل، والتي قلّ عددها بعدما طغى التوسع العمراني على كل متنفس لأبناء صيدا، وهي التي تفتقر الى حديقة عامة، ليبقى البحر والشاطئ والكورنيش، المتنفس الوحيد لممارسة هذه الهواية من قبل الصغار قبل الكبار··

وتتحول الخيول الى وسيلة رزق في زمن عزت فيه لقمة العيش، ولكنها في نفس الوقت تمنع في موسم الصيف مع قرب افتتاح الشاطىء الشعبي، وإزالة الخيم عن الكورنيش، رغم عودة غزوها مستغلة عطلة عيد العمال·· ويبقى السؤال أين يُمكن مزاولة مثل هذه الهوايات في ظل غياب الأماكن المخصصة لذلك أو اقفال أبواب ما هو متوافر، في ظل غياب محبي هذه الهواية، أو ضيق الوقت وربما ضيق الحال، ومعهما تردي الواقع الإقتصادي الذي حوّل ركوب الخيول الى هواية بعيدة المنال، فضلاً عن فرض رقابة على مرور الأحصنة على الكورنيش البحري وحرمان محبيها من مزاولتها··

العربي - الإنكليزي والتركي ويؤكد حازم أبو زينب (أحد محبي تربية الخيول في المدينة) <أن للأحصنة أنساب يفتخر بأصالتها كما هي سلالة الإنسان، اثباتاً للنسب وحفظاً لشجرتها، وقد وضع المؤلفون على مر العصور كتباً لإنساب الخيول، أما خيول اليوم، فتقسم وفقاً للمناطق وشهرتها، وتتوافر في بلادنا أحصنة الأنغلو ? عرب، أي الإنكليزي ? العربي وكذلك التركي، أما الخيول العربية الأصيلة فهي متوافرة لدى فئة محددة من الناس>·

وقال: طبعاً الحصان العربي الأصيل أشهر أبناء جلده، لكن للأحصنة الإنكليزية والفارسية والإسبانية والأندلسية شهرتها أيضاً، وإذا ذكرت الخيول لا بد أن تكون عربية بإمتياز أو انكليزية أو مهجنة بين العربي والإنكليزي والأخير مخصص لسباقات الأرض المنبسطة الأشهر في العالم، فيما الحصان البربري يبقى بعيداً عن الترويض· وتمتاز الخيول بألوانها الكثيرة وصفاتها من الجمال والمحاسن، ويعرف الحصان صاحبه من خلال حاسة الشم، فهو يتعرف عليه بهذه الطريقة، وقد رافقت الخيول العرب والمسلمين في كل حياتهم، فكانت سفيرة معاركهم التي غيّرت مجرى التاريخ· ونزلت فيها الآيات القرآنية تؤكد أهميتها في الحرب، فكان الفرسان الذين خلدهم التاريخ، وكانت الإمبراطوريات تقتني أعداداً كبيرة منها، وكان للخيل في الشعر العريي منزلة رفيعة، فأعطوه العديد من الصفات·

وأوضح <أن العلاقة مع الخيل تمتزج بالحب والصداقة والوفاء، وقد حث الرسول عليه الصلاة والسلام على الإحسان الى الخيل وتربيته، وطبعاً هذه التربية اليوم تعد مكلفة، فهي بحاجة الى عناية وتأمين المأكل والرعاية الصحية والاهتمام بنظافتها، وهوايتي في الخيل كانت منذ الصغر، وقد اشترى لي والدي حصاناً منذ كنت في الصف الرابع المتوسط، وحتى أنني كنت أنام وأحلم بالخيل وأقلد صوته، واستمرت هذه الهواية حتى بعد أن بعت حصاني الأول، ثم اشتريت مع أصدقائي أحصنة جديدة، وأمارس هذه الهواية وتربيتها في مكان خاص، لأننا نفتقر في صيدا الى أماكن تعتني بالأحصنة أو يمكن ممارسة الهواية فيها، فيما المراكز التي فتحت لذلك في ضواحي المدينة باتت على باب الإقفال>·

ركوب الدراجات والصيد وبالتناغم مع هواية ركوب الخيل، فإن الشباب يحبون كل ما هو سريع، ففي الوقت الذي لا تزال السيارات تقاس اليوم بقوة الحصان، تشتاق طرقات وشوارع صيدا للدراجات النارية، سواء التي تسير على عجلتين أو أربع (وتستخدم للسفاري)، وتمارس هذه الهواية في ضواحي المدينة أو تستخدم من قبل بعض ذوي الحاجات الخاصة من المقعدين الذين يمرون في طرقات المدينة مرور الكرام··

ويشير أبو زينب الى <أن هواية صيد العصافير، كما هو معروف ممنوع ممارستها، ولكن يتمكن الشباب من ممارسة هذه الهواية، وكذلك نحب ركوب الدراجات النارية وخصوصاً الدفع الرباعي التي ألحقت بمنع الدراجات النارية، رغم أنها وسيلة نقل جيدة وركوبها له جماليته الخاصة، فيما تمنع الأحصنة من النزول الى البحر والكورنيش صيفاً، فضلاً عن ضيق مساحة الشاطىء وعدم وجود أماكن لممارسة هذه الهواية، فتبقى الجبال وبعض الأماكن النائية مكان يتسع لنا، خصوصاً أن سير الأحصنة على الطرقات أمر سيىء لأن ذلك يؤثر على حوافرها ويعرّض الحصان وصاحبه للخطر، فالمطلوب إيجاد أماكن لممارسة هذه الهوايات>·

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا