×

بهية الحريري :رفيق الحريري وضع قضية التّعليم في لبنان أساساً لكلّ نهوضٍ واستقرار

التصنيف: Old Archive

2011-05-12  02:33 م  1182

 

 

برعاية وحضور رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ، افتتح في قاعة الرائد الشهيد فادي عبد الله في معهد شحيم الفني المؤتمر التربوي "دور المجتمع المحلي في دعم المدرسة الرسمية في اقليم الخروب"، الذي نظمه المكتب التربوي في تيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي، وحضره : ممثل وزير التربية مدير التعليم الثانوي محي الدين كشلي، النائب محمد الحجار، ممثل النائب علاء الدين ترو يوسف شمس الدين، المدير العام للبلديات خليل حجل، ، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور سليم السيد، رئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان منى حيدر، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل غسان البلبل، الامين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة في التيار الدكتور بسام عبد الملك، منسق عام تيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد كجك وعدد من المفتشين التربويين ومدراء مدارس وهيئات تعليمية ورؤساء بلديات ومخاتير الاقليم.
الحجار
بعد النشيد الوطني وتقديم من منسق قطاع التربية في جبل لبنان الجنوبي حامد الجوزو جرى عرض فيلم توثيقي عن واقع المدارس الرسمية في الإقليم.ثم ألقى النائب الحجار كلمة قال فيها: ان مشكلة المدرسة الرسمية اليوم، وبالرغم من العديد من الاصلاحات التي ادخلت على النظام التعليمي وعلى المناهج التربوية، ليست ناجمة عن عدم توفر البناء الصالح، اذا ان العديد من الابنية الحديثة اصبحت منتشرة على مساحة الوطن، ولقد نعم الاقليم وبدعم من دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن الرئيس سعد الدين الحريري بالعديد من المجمعات التربوية وبترميم للابنية المدرسية دون ان ننسى الحاجة الى ضرورة استمرار هذا الدعم وانشاء ابنية حديثة في بعض القرى.
وطرح الحجار تساؤلاً: هل مشكلة المدرسة الرسمية ناشئة عن نقص في الكفاءات؟، علما ان العديد من كوادرها يتمتع بالخبرة والكفاية اللتين يعتمد عليها في قيام المؤسسات التعليمية كافة. هل للامر علاقة بظروف الحرب الاهلية التي فرضت واقعا مريرا على المدرسة الرسمية ومدارس الاقليم من ضمنها اثرا سلبا على ادائها، بحيث ادت الى انقطاع عدد كبير من المدرسين عن مدارسهم والحاقهم بمدارس اخرى ليست بحاجة الى خدماتهم، الامر الذي ادى الى نقص في عدد المدرسين في مدارس معينة وفائضا في مدارس اخرى، علما انه في كلتا الحالتين لم يكن هذا الواقع في صالح المدرسة الرسمية التي اتخمت بمدرسين فائضين كما وليس نوعا، وتراجعت نتائجها في الامتحانات الرسمية مما باعد بين الناس وبينها.. وما هي اسباب عزوف الناس عن التسجيل في المدرسة الرسمية، هل لاسباب العزوف هذه علاقة بالتدمير الحاصل للدولة وباصرار البعض على تقويض دعائم الدولة من الداخل؟ اليست المدرسة الرسمية فرعا من الدولة ومن الطبيعي ان تقوّى وتنشّط بقوة الدولة واستمرارها وان تضعف وتتقهقر عندما يدب الوهن في مفاصل الدولة. وقال: في السنة الماضية تم اقفال عدد من المدارس المتعثرة في اقليم الخروب وفي لبنان لانها تحولت من مدارس عامرة بالتلاميذ الى مدارس مسكونة بالفراغ، فكان الحل بالاقفال الذي هو ابغض الحلال، سائلا الى اين سنصل اذا استمر الانهيار في مدارسنا الرسمية وتبعه مسلسل الاقفال؟ وما ذنب الفقير ليحرم فرصته في التعلم؟.
الحريري
ثم تحدثت راعية المؤتمر النائب الحريري فقالت:على مدى عقود من الزمان وقضية المدرسة الرسمية هي همٌ كبير لها موقع الأولوية في الهمّ الوطني العام .. وكان التّعليم الرسمي العام من أكبر ضحايا النّزاع الدّاخلي والحروب والإحتلال .. تاركاً آثاره البالغة على الأجيال الصّاعدة من كلّ أبناء لبنان .. وكان الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري كان قد وضع قضية التّعليم في لبنان أساساً لكلّ نهوضٍ واستقرار .. وإنّ تيار المستقبل هو تيارٌ وطني للتّعليم الذي كان الأميز في انطلاقته وأهدافه.. وإنّ هذا المؤتمر المميّز يعتبر المقاربة الأولى لقضية التّعليم الوطني الرسمي .. إذ يضع هذه المسؤولية في عهدة المجتمع الأهلي .. وهذا يعني أنّنا اقتربنا من إحداث تطوّرٍ نوعي في التّعليم الرسمي .. وهذا يجعلنا نعيد تقييم الشّعار من المدرسة الرسمية إلى طلاب المدرسة الرّسمية .. لأنّهم الغاية الأساس وجوهر العملية التربوية وعلى مدى عقد ونصف من الزمان .. عندما أنشأنا الهيئة الوطنية لدعم المدرسة الرسمية .. وأطلقنا حينها مبادرةً للتّكافل الوطني حول التّعليم الرسمي .. إلاّ أنّنا عاماً بعد عام .. كنّا نجد أنّ المسافة تكبر بيننا وبين الهدف الذي هو طالب المدرسة الرسمية .. وكانت قمة هذه المسافة .. يوم توليتُ مهام وزارة التربية والتعليم .. ومن ذلك الموقع المسؤول والمباشر عن التّعليم الرسمي في لبنان .. أدركت كم هي المسافة بعيدة بين المسؤولين عن العملية التربوية وطلاب المدرسة الرسمية .. ولا أذيع سراً .. إنّني حاولت .. ومنذ اللحظة الأولى .. الوصول إلى طلاب المدرسة الرسمية للتّعرّف عليهم من خلال قرارنا بأن يقترن التّسجيل في المدرسة الرسمية باستمارةٍ عن الطّالب .. وهواياته .. ومواهبه .. وميوله العلمية .. ووضعه الإجتماعي والإقتصادي .. وكانت الغاية من هذه الإستمارة .. أن نبدأ بداية صحيحة وبالحدّ الأدنى أن نتعرّف على الأجيال الصاعدة وطاقاتها .. ومواهبها .. وميولها .. إلاّ أنّ هذه العملية اعتبرت من سابع المستحيلات .. وربما أخذت منّا عاماً دراسياً كاملاً .. وإمكانياتٍ تقنية ومادية كبيرة .. ولم نستطع إستخدام نتائجها لرسم سياسات تربوية تتلاءم مع طلاب المدرسة الرسمية .. وبناءً على هذا .. أردنا أن نؤسّس لهذا التّواصل بين الوزارة والطلاب .. فاستحدثنا بريداً ألكترونياً لكلّ طالبٍ في المدرسة الرسمية .. بالتّعاون مع شركات المعلوماتية .. إلاّ أنّ كلّ ذلك ذهب أدراج الرّياح لأنّ السياسات التربوية السّائدة هي أقوى من كلّ تفكير أو رغبة في التّطوير .. ولقد ساهم معنا دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري بإطلاق ورشةٍ لتأهيل وبناء 85 مدرسة في التّعليم الرسمي .. وبالإضافة إلى ذلك الهبة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين .. وعلى مدى عامين .. بتحمّل كلفة التّسجيل والكتب عن كلّ طلاب لبنان ..إلاّ أنّ كلّ ذلك لم يؤثّر في البنية الإدارية والتوجيهية للعملية التربوية الرسمية ..
وأضافت: وإنّني الآن أمام هذه المبادرة المميّزة لإقليم الخروب بعناوينها ومضامينها أجدّد الدّعوة لكلّ اللبنانيين وللمجتمع الأهلي في إقليم الخروب بأن يتبنّى الميسورون من أبناء المنطقة .. وغير الميسورين .. كفالة طالبٍ واحدٍ في المدرسة الرسمية .. وبشكل دائم وسنوي .. شرط أن تشكّل لجانٌ أهلية من الكفلاء لدعم البرامج العلمية والأنشطة اللامنهجية ورعاية المواهب الفنية والمهارات الرياضية للمدرسة الرسمية .. وأن تكون هذه الكفالة تحديداً لتفعيل الإضافة المطلوبة على التّعليم الرسمي وان نستخدم تلك الإمكانيات الكبيرة التي وضعت لدعم التّعليم الرسمي من الأشقاء العرب والمبادرات الوطنية في تعزيز التّعليم الرسمي بدلاً من تحمّل الأعباء الملزمة للدّولة ، وإنّني اليوم أشعر بعظيم الأمل بهذا المؤتمر .. وإنّني أبادر إلى أن أكفل طالباً واحداً على أمل أن ينتهي هذا المؤتمر ولدينا آلاف الأسماء المسجّلة في إطار الكفالة .. على أن يخرج هذا المؤتمر بتنظيم آلياتٍ باختصاصات مختلفة في العلوم والفنون والأنشطة الرياضية لتدير هذه الإمكانيات التي سنتكافل على وضعها في رعاية طالب المدرسة الرسمية بعينه .. علوماً وتنشئةً ورعاية .. وأن لا يذهب منها قرش واحد على المنشآت أو التّجهيزات .. وبذلك نكون قد استنبطنا من شعار هذا المؤتمر بما هو سؤال عن دور المجتمع المحلي في دعم المدرسة الرسمية ليصبح جواباً وهكذا يكون دعم الطالب في المدرسة الرسمية .. وإنّني على ثقة كبيرة بأنّ هذا المؤتمر ليس استعراضاً.. بل هو إرادة صادقة وواعدة لكيفية تحمّل المجتمع الأهلي مسؤولياته نحو قضية التّعليم على المبادئ التي أسس لها الرئيس الشّهيد رفيق الحريري حين أعلن شعاره : " مستقبل لبنان .. الإستثمار في الإنسان" ..
ثم استؤنفت جلسات المؤتمر فعقدت الجلسة الأولى بعنوان "الواقع التربوي في دعم المدرسة" وتحدثت فيها امنة الحاج وعبد المنعم فواز وندى حسن، وعقدت الجلسة الثانية بعنوان "مدى احاطة المجتمع المحلي بحاجات التعليم ودوره المكمل في العملية التعليمية" وتحدث فيها الدكتور مازن الحاج، وتمحورت الجلسة الثالثة "دور المجالس البلدية والمجتمع المحلي في تطوير العملية التربوية" وتحدث فيها الدكتور خليل حجل.
وصدرت في ختام المؤتمر التوصيات الآتية للنهوض بواقع المدرسة الرسمية في اقليم الخروب وهي: تأمين ابنية مدرسية تتمتع بالمواصفات التربوية وترميم المدارس حيث تدعو الحاجة، تامين التجهيزات التربوية، ثالثا تفعيل دور الرقابة والتفتيش واعطاء الصلاحيات الضرورية للمدير، تفعيل الدورات التدريبية للاساتذة، تفعيل منح التعليم ومساواة المنحة في التعليم الخاص والرسمي، تفعيل مبدأ الثواب والعقاب، تفعيل دور المعلمين وكلية التربية في الجامعة اللبنانية، الاهتمام باللغة الام واللغات الاجنبية والنشاطات اللاصفية والمواد الاجرائية، ربط المدارس الرسمية ضمن الشبكة المدرسية، تعزيز وزيادة دعم البلديات تربويا للمدارس الرسمية، انشاء هيئة من المجتمع الاهلي لدعم المدرسة الرسمية، تطوير البرامج التربوية والكتاب المدرسي بما يتلاءم مع التطور المستمر، تسجيل الطلاب القدامى والجدد في نهاية كل عام دراسي منصرم، تفعيل الرقابة والتوعية الصحية، تامين اخصائي اجتماعي وتربوي في المدارس الرسمية، زيادة دعم صندوق البلدية المخصص لمساعدة المدرسة الرسمية.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا