×

ريمون عوده يرعى حفل تخرج طلاب دار العناية

التصنيف: Old Archive

2011-05-14  11:52 ص  2666

 

 

  ضمن إحتفالات اليوبيل المئوي الثالث لتأسيس دير المخلص، شهدت ملاعب دار العناية  مساء الجمعة حفل تخرج طلاب قسمي البكالوريا الفنية والأمتياز الفني للعام الدراسي 2010- 2011.
هذا الحفل اقيم برعاية معالي الاستاذ ريمون عوده وبحضور الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمنديت جان فرج و بحضورالنائبين ميشال موسى وعلي عسيران، ممثل النائب بهية الحريري الأستاذ نزار الرواس، محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامه سعد، ممثل الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري الأستاذ كرم سكافي، السفير السابق عبد المولى الصلح، الأستاذ عبدالرحمن الأنصاري، وحشد كبير من أهالي الطلاب والمواطنين.
 وفي نهاية الحفل جرى تقديم درع الدار الى الوزير ريمون عوده وتوزيع الشهادات على الخريجيين.
إستهل الحفل بدخول الخريجيين والنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة لمدير الدار الأب نقولا الصغبيني اكد فيها انه ككل سنة يتجدد لقاؤنا في فرحة التخريج مع مجموعة جديدة من طلابنا الأحباء..ولكنها المرة الأولى نلتقي في مثل هذا الإحتفال ولا يكون حاضراً بيننا بوجهه الصافي وببسمته المعهودة.
للمرة الأولى نقيم هذا الإحتفال، ولا يعتلي المنبر ليزين صدر واحد من الذين كانوا من عمال الساعات الأولى في هذه الدار.
للمرة الأولى نفرح معاً بمناسبة عزيزة كهذه، وهو لا يشاركنا الفرحة بجسده الترابي، بل يتشارك معنا من عل، من سماء المجد.
لأول مرة نفتقدك، أبونا سليم، وانت ما عودتنا إفتقادك، ونفتقد كلمتك اللطيفة، وتوجيهاتك الأبوية، وحبك وحنانك الكبيرين.
أردتنا أن نتابع هذا الإحتفال، حتى ولو رحلت ألى مسكنك الأبدي.. فها نحن ننفذ رغبتك، واعدين إياك بان نبقى أوفياء لما كنت توصينا به من محبة وإنفتاح وتمسك بالعلم والفضيلة، وممارسة شريفة للمهنة التي تعلمناها.. وستبقى حيا في قلوبنا، وستبقى ذكراك وتعاليمك ماثلة في تفكيرنا. ولك سنقف دقيقة صمت، كتعبير بسيط عن حبنا الكبير لك..
وإني إذ أهنىء الرهبانية المخلصية باليوبيل المئوي الثالث لتأسيس دير المخلص، أتطلع بنفس الوقت إلى اليوبيل الذهبي لتأسيس دار العناية بعد وقت قريب، بعونه تعالى.
هذه الدار لم تكن لتتحقق لولا تضافر جهود أبناء الرهبانية مجموعة من العلمانيين الملتزمين، ولولا التفاعل الحيوي والبناء مع المجتمع والمحيط. وأبرز واضعي أسسها، عائلة لبنانية كريمة، مخلصية المنهج، صيداوية الجذور، جنوبية التراث، لبنانية القلب والهوى، عالمية التطلع والإنفتاح، عائلة ال عوده الكريمة، التي نفتخر ونعتز بأن يرعى إحتفالنا هذا، أحد دعائمها، معالي الأستاذ ريمون عوده المحترم.
فبإسم الرهبانية المخلصية صاحبة هذه الدار، الممثلة بشخص رئيسها العام الأرشمندريت جان فرج المحترم، وبإسم أسرة دار العناية، وبوجه خاص مؤسسيها الافاضل، وبإسمي الشخصي، أرحب بكم في بيتكم يا صاحب الرعاية، وأشكر لكم محبتكم ومساندتكم المستمرة لمسيرة هذه الدار.
 ثم تحدث راعي الاحتفال معالي الاستاذ ريمون عوده بالقول: إنه ليشرفني ومن بالغ سروري ان أكون حاضراً بينكم اليوم وأن أوجه كلمة في حفل التخريج السنوي لدار العناية التي تعني لي الكثير، خاصة في إطار يوبيل ثلاثمائة سنة على تأسيس دار المخلص(سنة 1700).
إن دار العناية هي تجسيد لمسيرة طويلة في العمل الإجتماعي للرهبانية المخلصية، في منطقة صيدا والجنوب ومنطقة الشوف. وهي مؤسسة إكتسبت إحتراماً كبيراً عبر تاريخها حيث لعب دوراً كبيراً ريادياً في دعم العلم والمعرفة عموماً والتعليم المهني خصوصاَ.
ولما كنت شخصياً على دراية بميزات دار العناية، يسعدني أن اتحدث عنها. أعتقد ان هذه المؤسسة نجحت في تقديم فرص متساوية للجميع لتحصيل العلم وتحمل المسؤوليات كما أرست معاني السلام والعدالة وحقوق الانسان.
فالتعليم المهني الذي هو أحد أوجه تجسيد رسالة دار العناية على شعار التنمية صريق السلام وعلى مبدأ أعطني صنارة ولا تعطني سمكة، قد يساعد بشكل لافت عى تأمين مهن مختلفة هي مفتاح وضمانة لعمل شريف وحياة كريمة.
أود بشكل خاص ان أهنىء جميع الخريجين الحاضرين اليوم على إنجازاتهم، وعلى تكريسهم الكثير من الوقت والمثابرة في تحصيلهم التي بلا شك ستكون المساهم الأساسي في تحقيق أهدافهم في الحياة.
أيها الخريجون، أنتم المستقبل. من المهم جداً ممارسة المهنة بصدق وأخلاقية ومناقبية عالية، إضافة إلى المثابرة على التحصيل العلمي. هكذا باستطاعتكم أن تحدثوا فرقاً في بلدنا وفي منطقتنا وفي العالم. إن علمكم المهني يشكل عنصرا حيوياً في مواجهة الجهل والتمييز وسوء الفهم، حتى نتوصل إلى فهم واحترام الفروقات لا سيما في أوقات مماثلة لتلك التي يمر بها لبنان اليوم. نحن في الواقع نحتفظ بالأمل في المستقبل لأننا مؤمنون بكم وبإمكاناتكم. وأود هنا أن أستشهد بقول جبران خليل جبران أنا اؤمن بكم وأنا اؤمن بقدركم. فلكل جيل تحدياته، والأمور تتغير سريعاً والحياة تسير نحو الأفضل.
لا تخشوا ان تحلموا. احلموا بما شئتم. ان أحد أكثر الأمور إثارة للدهشة في هذه الحياة ان الأحلام يمكن ان تتحول الى حقيقة. مع المثابرة والإيمان والتحضير، يمكن ان تحصل لكم أمور لا تصدق في الحقيقة. والأهم من ذلك، في عملكم اليومي، تجرؤا على الإيمان بإمكانية تحقيق الحلم وحفزوا هذا الإيمان لدى المحيطين بكم. نعم، ان الأمر يستوجب شيئا من الجرأة، لان التفاؤل خيار، اما السلبية وعدم الإلتزام فهما الطريق السهل.
أود أن اضيف هنا ان التعليم المهني هو أساسي في تطور البلد. فمن الضرورة ان تولي الدولة أهمية أوسع لهذا التعليم، وأن تعمل على تطويره ليكون أكثر مواكبة لحاجات سوق العمل، من حيث تحديث القوانين وفتح إختصاصات جديدة.
واسمحوا لي أن أنهي كلمتي بتوجيه الشكر للقيمين على هذا الحفل لإعطائي الفرصة على الإلتقاء مع جمهور الخريجين اليوم. وأتمنى لكم كل نجاح في السنوات المقبلة.
 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا