×

الفنان الصافي بالقول : ست بهية هي بنت الأرز وكلكم اولاد الأرز ، وأنا غصن أرزة صغير

التصنيف: تقارير

2011-05-26  06:13 م  3932

 

 

 
 الفنان الصافي كلمة مقتضبة توجه فيها الى النائب الحريري
بالقول : ست بهية هي بنت الأرز وكلكم اولاد الأرز ، وأنا غصن أرزة صغير معكم. كما ادى نجله الثاني جورج بعضا من اغنيات والده
هدية عاصمة الجنوب صيدا للجنوبيين في عيد التحرير تكريم فنان كان شريكا في دعم صمودهم بفنه الملتزم قضايا الوطن ، وابداعه الذي لا ينضب ، فنان لبنان الكبير وديع الصافي صاحب " الله معك يا بيت صامد بالجنوب " وغيرها من الروائع التي صدح صوته بها للوطن والانسان فيه ..
فبرعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري كرمت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الفنان الصافي تقديرا لمسيرته الفنية ولعطائه الوطني ووصيته الغنائية للأجيال اللبنانية بالحفاظ على البيئة في لبنان والتي عبر عنها في عمله الفني " وصيتكم بيئتكم" ..ويأتي هذا التكريم الذي اختارت الشبكة ان يكون عنوانه " يا جدّي لبنان" وهو نفسه مطلع اغنيته عن البيئة..يأتي تتويجا لأنشطة الشبكة للعام الدراسي المنتهي والتي شكلت البيئة محورها الأساسي .
وحضر الاحتفال الذي اقيم في قاعة ثانوية رفيق الحريري في صيدا : محافظ الجنوب نقولا بوضاهر ، ممثل النائب علي عسيران نانسي عسيران، النائب السابق جورج نجم ، ممثل المطران ايلي حداد الأب سليمان وهبي ، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي عرب كلش ، ممثل نقابة المحررين نائب رئيس النقابة والنقيب بالوكالة سعيد ناصر الدين ، ممثل نقابة الفنانين المحترفين عصام الحاج شحادة ، منسق عام تيار المستقبل في جنوب لبنان الدكتور ناصر حمود، قائد سرية درك صيددا العميد فادي سلمان ، آمر فصيلة درك صيدا الرائد سامي عثمان، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد الزعتري، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، مدير كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية الدكتور مصطفى متبولي، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المهندس هلال قبرصلي ، ممثل قنصل لبنان في بوسطن ابراهيم حنا وسام حنا ، رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر، رئيسة منطقة الجنوب التربوية سمية حنينة، وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة التربوية والأهلية والاجتماعية والشبابية ، ومدراء مدارس الشبكة وحشد من المدعوين.
 
بواب
افتتاحا بكلمة من منسق عام الشبكة المدرسية نبيل بواب الذي قال .. وأفتح ستارة التكريم وأطل باسم الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وألقي تحية المساء، مساء الخير لكم يا كل الأحبة، مساء الخير والموال الوديع الصافي، مساء التكريم الممتلئ بالإحساس والمشاعر النبيلة الحاضرة بحضوركم، مساء الوفاء من صيدا ، مدينة الحياة تعكس صورة لبنان، مساء راعية المهرجان بهية الأرجوان، ترسل أشعة القيم من مدرسة القيم ثانوية الشهيد رفيق الحريري، ترسلها على مدى الأبصار وتسجل على صفحات منابرها، هذه رجالاتك يا وطني تصدح وتروي، حكايا القلب لزهور البنفسج لشموس الصباح.. لن يطول الانتظار لمن القمر يعبر الآن لمن نفتح أبواب القلب والمدينة، لمن ترش صيدون ماء الزهر والأقحوان والبيلسان، لمن يعلو التصفيق من صيدا إلى كل لبنان، لحظات ويطل الصافي من أعالي الأرز وتطل العيون صوب من نحب ونكرم..
 
 
وشاح العلم اللبناني
ومن على مسرح شمخ في خلفيته مجسم كبير لقلعة بعلبك والى جانبه مجسم لأرزة لبنان ، وعلى وقع أغنية"طلوا حبابنا طلوا" أطل الفنان الكبير وديع الصافي على المحتفين به ، حيث أدى الأغنية الشهيرة بمشاركة تلامذة من مدارس الشبكة لوحوا بباقات من الزهور يشاركهم الجمهور وقوفا غناءً وتصفيقا ، ثم تقدمت النائب الحريري لترحب بالفنان الكبير بإسم صيدا ،وتقلده بإسمها وشاح الوطن والقيم ممثلا بوشاح العلم اللبناني ..
 
 
ثم عزف النشيد الوطني اللبناني ، قدم بعدها تلامذة مدارس الشبكة بمشاركة الفنان الصافي مشهدية غنائية تعبيرية بعنوان " وصيتكم بيئتكم" وهي الأغنية التي غناها الصافي وتجسد نصيحة من الجد للأحفاد بضرورة الحفاظ على البيئةوهي من رؤية وموسيقى: وجدي شيا وكلمات: سليم حمادة ويقول مطلعها:وصيتكم بيئتكم من الولد للولد/ وصيتكم بيئتكم يا أهل البلد / وانتو يا أولادي انتو يا أحفادي / مستقبل هالبلد/ يا جدي لبنان خبّرنا يا جدي لبنان / شو بدنا نعمل يا جدي، تا يبقى لبنان تا يحلا لبنان / تنحافظ يا جدي عا بيئة لبنان وجبال لبنان.
 
 
الحريري
بعد ذلك رافق التلامذة المحتفى به إلى مقاعد الحضور حيث جرى عرض فيلم خاص يحكي عن مسيرته الفنية والوطنية مدعما بأغنياته ومقاطع من اعماله المسرحية والفنية .. ثم ألقت راعية الحفل النائب بهية الحريري كلمة بالمناسبة فقالت: إنّه يومٌ مبارك .. يومٌ عظيم .. عملنا له سنين طويلة .. وذقنا من أجله مرّ الأيام .. ووقفنا مع أهلنا في جنوب لبنان قلباً واحداً .. ويداً واحدة .. وانغرسنا في أرضنا كالجبال العالية .. كان يربطنا بوطننا الحبيب نعمة الله في صوت حبيبنا الكبير وديع الصافي .. يوم كان ينادينا مؤازراً ومشجّعاً ومحيّياً ، حين كان ينادي : الله معك يا بيت صامد في الجنوب .. كانت حبال صوته النّقية تشدّ وصالنا مع أهلنا في الوطن الصغير .. ومع أهلنا في العالم الكبير .. يومها عرفنا ماذا تعني الحبال الصوتية .. لأنّها تقرّب البعيد .. وتلمّ الشمل .. وتجمع الأحباب .. وتعيد للقيم رونقها وأهمّيتها .. غنّى لبنان .. رابطاً شماله بجنوبه.. وجبله بساحله .. والأهل بأبنائهم .. والجار بالجار، لمّنا فرداً فرداً وقريةً قرية ومدينةً مدينة ، ولم تكن حبال ذلك الصوت الشّجي تتوقّف عند حدود الوطن، بل بلغت أعماق نفوسنا في كلّ مكان من هذا العالم .. فنادى الجميع بالعودة إلى الوطن .. وعلّم الجميع حبّ الوطن .. وجعل من لبنان واللبنانيين بيئةً للأخوّة والمحبة والصّداقة .. توحّدنا في صوته .. وتذوّقنا محبّته ووفاءه .. في داخل كلّ واحدٍ منّا، وديع الصافي أينما كان في لبنان أو في دنيا الإنتشار القريب أو البعيد ..
 
 
واضافت: وأن تستضيفه صيدا في هذا اليوم الوطني الكبير .. وفي ذكرى تحرير الأرض والإنسان .. يوم استحق اللبنانيون وطنهم بكلّ عزةٍ وإباء ، فهذا أقل ما يمكن أن نقدّمه لأهلنا في الجنوب .. الذين جسّدوا الوحدة الوطنية في أبهى صورها .. في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي احتل أرضنا .. ودمّر مدننا .. وارتكب المجازر بحقّ أهلنا .. ففتك وقتل ظناً منه بأنّه قادرٌ على اقتلاعنا من جذورنا وإرهابنا، فكان أن اقتُلِع من أرضنا الطيّبة .. وحُرّرت مدننا وقرانا .. واستعاد الجنوب لبنانيته .. واستعاد لبنان جنوبه .. لقد كان صوت وديع الصافي صدّاحاً فتّاكاً.. قاوم العدو مع الأبطال المقاومين ، نلتقيه اليوم لنجدّد معه إيماننا بلبنان، لبنان الذي أنشده : لبنان يا قطعة سما، لترتفع الأرض وما عليها إلى مرتبة المقدّسات .. هكذا تصان الأوطان .. وهكذا يكون الغناء.. إنّنا أيّها الضيف الكبير نجتمع في صوتك لنصير أغنيةً ونشيداً للحرية والوطنية والمحبة والأمان ..
وكانت لوحات فلوكلورية راقصة من تراث الفنان الصافي قدمها تلامذة مدارس الشبكة من تدريب ألبينا يقطين وابتهاج السن. وقدم عدد من التلامذة باقة ورد الى المحتفى به ، قبل أن يغني المطرب الصيداوي الشاب محمد عباس أغنية "عندك بحرية يا ريس".
 
كما غنى نجل الفنان الصافي "أنطوان" أغنيات حيا بها والده بمناسبة تكريمه.  
وألقى الصافي الإبن كلمة شكر فيها بإسم والده منظمي الحفل ، وخصص بالشكر النائب بهية الحريري والشبكة المدرسية والحضور ، وقال: هذه الدار ليست غريبة علينا وليس غريبا علينا هذه المحبة وهذه القلوب المفتوحة .. رحم الله الذي بنى وعمّر وعرفنا بكم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، وحفظ الله لنا السيدة بهية الحريري .
ثم قدمت الحريري درعا تكريميا بإسم الشبكة الى المحتفى به الذي ادى بعضا من أغنياته الشهيرة التي حفرت عميقا في ذاكرة ووجدان الأجيال .
 
 
المحتفى به في سطور

ولد الفنان وديع الصافي واسمه الحقيقي وديع فرنسيس ، في الأول من يناير عام 1921 في قرية نيحا الشوف وهو الابن الثاني في ترتيب العائلة المكونة من ثماني أولاد كان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، رقيب في الدرك اللبناني. وديع الصافي المطرب والملحّن اللبناني، وعملاق من عمالقه الطرب في لبنان والعالم العربي، كان له الدور الرائد بترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد. أصبح مدرسة في الغناء والتلحين، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي أيضًا. واقترن اسمه بلبنان، وبجباله التي لم يقارعها سوى صوته الذي صوّر شموخها وعنفوانها

 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا