رأى النائب السابق ورئيس "التنظيم الشعبي الناصري"، في بيان اليوم، "ان "اللقاء التشاوري البيئي"،الذي انعقد في غرفة التجارة والصناعة كشف أن مشروع الحكومة لمعالجة المشكلات البيئية المزمنة التي تعاني منها المدينة، ولا سيما مشكلة جبل النفايات ومشكلة الصرف الصحي، لا يزال في مرحلة وضع التصورات، وهو يحتاج الى سنوات عديدة، كما تعترضه عقبات لم تتخذ الحكومة أي قرار يهدف إلى التغلب عليها على الرغم من توافر الأموال اللازمة لذلك".
ونقل عن وزير البيئة أنطوان كرم قوله "أن رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة والرئيس المكلف سعد الحريري لم يكلفاه بمتابعة هذا الملف إلا قبل أربعة أشهر فقط. الأمر الذي يدل على أنهما لم يعيرا أي اهتمام للمشكلات البيئية الخطيرة التي تعاني منها مدينة صيدا ومنطقتها منذ عقدين من السنين على الأقل إلا في موسم الانتخابات النيابية الأخيرة".
واشار الى "ان معمل معالجة النفايات، الذي تأخر إنجازه خمس سنوات عما هو مقرر، لم يتم استكماله حتى اليوم، وهناك شكوك لدى الخبراء في جدواه، مما يشكل عقبة أساسية في وجه مشروع معالجة مشكلة النفايات، يضاف إلى ذلك ما يمثله من مخاطر صحية وبيئية مشروع تجميع مياه الصرف الصحي لما يزيد عن ستين بلدة وقرية، و تمريرها داخل مدينة صيدا، فضلا عن عدم توفير وسائل المعالجة المتكاملة لهذه المياه".
وحذر من "الأخطار التي تنتج عن الانهيارات والحرائق التي بات يتعرض لها مكب النفايات باستمرار، لذلك لم يعد من الممكن تأجيل الحل لسنوات، بل بات مطلوبا من الحكومة أن تبادر إلى إغلاق المكب فورا، وأن يتم التخلص من نفايات صيدا ومنطقتها في هذه الفترة بالطريقة ذاتها التي يتم بواسطتها التخلص من نفايات بيروت والجبل بانتظار إيجاد طريقة أخرى".