×

أبو عيد: زيرة صيدا هي مشروع أحلامي

التصنيف: إقتصاد

2011-05-30  11:29 ص  8575

 

 مركز هلال للانتاج والتوثيق

فرح الحسن
حسين أبو عيد رئيس مجلس إدارة شركة أبو عيد للبناء والمقاولات، بدأ من مدينة صيدا وذلك لإيمانه بالمدينة التي عاش وترعرع فيها. ولد في مخيم عين الحلوة وعانى من التهجير والحرمان من وطنه الأم، فكانت مدينة صيدا الارض التي احتضنته فتشكل في وجدنه حبا وامتنانا لها، فكانت له الأم الحنون والأب المعطاء والحبيبة التي لا ترده خائبا. فكان قراره بدأ مسيرته من بوابة الجنوب ومدينة الثقافة والحضارة في مكانه و لم يخطا الهدف بل أصاب ونجح بتفوق واستطاع أن يصبح علامة مميزة في عالم الإقتصاد والإستثمار. طموح أبو عيد هو تحرير وطنه فلسطين من الإحتلال الإسرائيلي الغاشم، ليساهم مع أبناء بلده في بناء فلسطين من خلال موقع الإستثماري ليقف جنبا الى جنب مع أبناء وطنه. يقول: بدأت ببناء 26 مبنا في صيدا ومع مرور الزمن أصبحت اليوم متخصصا في مجال المجمعات السكنية وذلك بفضل إيماني بالله وبالمدينة التي لم تبخل عليا بكرمها وعطائها، ولناسها الذين يستحقون كل شكر وتقدير فاليوم أنا أساهم بقدر الإمكان في رد الجميل لمدينة صيدا وأبنائها من خلال عملي الإستثماري محاولا رفع المستوى الاقتصادي للمدينة من ناحية، ومساعدة أبنائها في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الكثيرين من خلال استحداث مشروع المجمعات السكنية للشباب تتضمن شقق صغيرة بمواصفات عاليه مثل مشروعي في منطقة مجدليون.
جريدة صيدانت التقت الاستاذ ابو عيد واجرت معه الحوار التالي
 
 
كيف ترى الوضع الإستثماري اليوم في صيدا خاصة في مجال البناء والمقاولات؟
 
بالوقت الحالي لا أخفي إننا نعاني من مرحلة ركود إقتصادي في مجال الإستثمار العقاري، وذلك نتيجة الفورة الإعمارية والعقارية مثلما أسميها جنون البناء. فلم نرى في تاريخ الإستثمار على مستوى العالم ما حدث منذ حوالي السنة فكنا نجد الأرض تباع صباحا بسعر محدد ومساءا بسعر اخرى يفوق السعر الأول بأضعاف. أما اليوم فقد أصبح هناك فائض وهو أمر طبيعي أن نجد ركود و حالة من الجمود في الأسواق. فالعالم بأسره عانى من أزمة اقتصادية أودت بالعديد من الشركات والمؤسسات الكبرى في دول عدة خسرت مواردها المالية، كالامارات العربية والسعودية ودول أوروبية كثيرة. أما لبنان ونسبة لصغر حجمه فقد إستفاد من الأزمة حيث أصبح بمثابة البنك الذي يودع فيه المستثمرين أموالهم خوفا منهم من الإيداع في الدول المصابة بأمراض الإزمة فالعقار هو الضمان الأفضل.
 
 
 
ماهي نسبة الشراء عند الصيداويين للشقق، وما هي نسبة الفلسطينيين والمقيميين في المدينة؟
 
إن هذا موضوع نسبي يعود للمنطقة التي نتحدث عنها ففي حين ترتفع النسبة عند الفلسطينين وسط المدينة حيث نجد أن هناك اكتظاظ فلسطيني في مناطق وأحياء مثل حي الزهور، دلاعة، القدس. نجد أن نسبة الشراء عند اللبنانيين مرتفعة في المناطق الأبعد أوالمحاذية للمدينة مثل الهلالية، عبرا، كفرجرة، وشرحبيل. وهذا يعود الى عوامل نفسية و معنوية خاصة بالفئتين حيث نجد الفلسطيني يحبذ شراء منزله في الاماكن المأهولة حيث تتأمن فيها كافة وسائل الحياة بطريقة سريعة و مريحة. في حين نجد اللبناني يبحث عن الراحة والهدوء والإبتعاد عن عجقة وسط المدينة وضوضائها.
 
نلاحظ اليوم أن عدد المستثمرين من الفلسطينيين أكثر من اللبنانيين لماذا هذا برأيك؟
 
بكل وضوح هذا أمر واقعي ومعروف بشكل واضح خاصة في الأونة الأخيرة نجد إن الفلسطينيين يقبلون بشكل كبير على إستثمار أموالهم في مجال البناء والمقاولات وخاصة المغتربين منهم وذلك يعود بحسب رأيي إلى أن نسبة المغترب الفلسطيني هي أكبر من المغترب اللبناني. كما وهناك عامل أخر هو أن المغترب اللبناني نجده في الدول العربية كالسعودية والإمارات، أما المغترب الفلسطيني فهو موجود في الدول الاوروبية مثل المانيا، الدنمارك، والسويد وربما يكون هذا عامل اخر مشجع على الإستثمار.
 
ماهي متطلبات المستثمر في المدينة من البلدية والدولة اللبنانية؟
 
أنا اطالب بزيرة صيدا، خدمة لصيدا وأهلها، وتحقيقا لمشروع لطالما خططت له وحلمت بتنفيذه. صيدا مدينة جميلة وهبها الله أسمى معالم الجمال الطبيعي، وبحرها هو من أجمل بحار العالم وهذه الجزيرة لا تستحق أن نتركها كما هي بل علينا استغلالها من الناحية الجمالية والاقتصادية والترفيهية وهي فيها من المشاريع الكثير مما أحلم به، بتشكيل شركة استثمارية بمشاركة مجموعة من المستثمرين والقيام بإنشاء سلسة من الأوتيلات والمنتجعات كذلك المسابح و اليخوت والمطاعم ولا بد من وجود تلفريك في صيدا. من ناحية أخرى أكثر عملية أطالب بتخفيف الروتين القانوني الخانق خاصة فيما يختص بموضوع منح رخص البناء. وهناك حق لا بد منه ومن منحه يوما ما هو حق الفلسطيني بالتملك و لا أقصد لمصلحتي الشخصية أن اتملك شققا أو أراضي بل حقنا في التملك حتى الشقة الواحدة لا أكثر.
 
 
 
نرى الأن إن نسبة العمار تتجه شرقا و شمالا هل هناك طلب من اللبنانيين المقيميين والمغتربين على شراء عقارات في تلك المناطق؟
 
كما قلت سابق هناك عوامل نفسية هي التي تتحكم بطلب الشراء سواء عند اللبنانيين أو الفلسطنيين. وبالنسبة للبنانيين خصوصا يعتبرون أن مناطق شمال وشرق صيدا هو إمتداد طبيعي للمدينة وحدودها الأساسية. وأنا قد بدأت بتحرير هذا الموضوع ومحاولة فتح أبواب جديدة نحو الإستثمار فيها وذلك كون المناطق لم تعد تحتمل المزيد من الإكتظاظ السكني فكان لا بد من إيجاد مساحات جديدة وكانت مشاريعي تتجه نحو هذا الهدف كما اليوم قد انجزت مشروعا في منطقة الرميله.
 
كيف يمكن مساعدة الشباب المقبلين على الزواج ومساعدة متوسطي الدخل وما هي التسهيلات التي تقدمونها؟
 
من ضمن المشاريع التي استحدثتها في مجال البناء هي مشروع المجمعات السكنية وقد قصدت بها بناء مجمعات للشباب تتضمن شقق صغيرة بمواصفات عاليه مثل مشروعي في منطقة مجدليون الذي هو عبارة عن 9 ابنية مكونة من 2نوم و3نوم تقسيط لمدة 5 سنوات بتخفيض بنسبة 200$ على المتر كما وذلك خدمة لشباب صيدا وأبنائها.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا