من سعد الى الى والدي رفيق الحبيب...
التصنيف: سياسة
2009-11-01 05:30 م 1467
الى والدي الحبيب...
يختارني لبنان. أشرق به أملاً. أصبح صوت الفقراء والمقهورين في وطنهم. صرت في حضرة الذكرى استمع الى صدى الاشياء تنطق بإسم كل ما فعلته انت من أجل لبنان، ومن أجل أن يكون اولاً في هذا الشرق.
كلما أصغيت الى الأرز استمعت الى يتيم قتل والده في الحرب او في انفجار كان واضعوه لا يطيقون رأياً مغايراً، يشهق بكاء ويقول: انا مثلك، لا أب لي غير وطني، فابذل الدم دفاعاً عنا.
وكلما ابصرت طفلة على الطريق الى الدولة سمعت ارملة تصرخ بي ان ألعن القهر والعوز والجوع، وان لا نعود الى الوراء... ولن أعود.
صار الليل نهاراً وأوضح منه، صار الوفاء كدمك نادراً وثقيلاً. وصار الحب للوطن خيانة، لذلك اكتب بالجهد والتعب والارق "ثقوا بوطنكم يا ابناء لبنان".
يا أعظم الآباء، ويا سيد الشهداء...
ليس عابراً ان يكون ميلادك في يوم جميع القديسيين الذين نبذوا كل المغريات في سبيل الاهداف السامية، وليس عابراً ايضاً ان تموت شهيداً. فهذه دينونة العظماء والكبار الذين يحترفون العطاء من دون مقابل، والبذل من دون انتظار مردود.
ايها القائد...
أزمنة الحاضر ترويك. أزمنة الحاضر ما كلّت، ما ملّت. تتواثب لليوم المقبل عن لبنان وتنبيك: ان بعضنا ما زال ضائعاً يبحث عن "هويات قاتلة"، وعن "شرانق" طائفية ومذهبية يدخل إليها، وعن جحور ينفث من داخلها سمومه على بني وطنه.
البعض عندنا لا يزال يؤجر وطنه وبندقيته للآخرين، ويتاجر بأشلائنا كرمى لعيون الغير وطموحاته الامبراطورية.
والدي الحبيب...
هاك لبنان مرمي كطفل قد خانته الحياة فسلبت منه والديه. الكل يتقاذفه ليحقق اهدافه، إلا قلة نحن منهم، ما زالت تروي الأرز بدماء الشهداء. وتغسل بالشهادات التعليمية الأزقة والشوارع من فوضى المتاجرة بالشعارات.
الى الآن لم ننجز اعترافنا بما اقترفته "حماقات" البعض منا، وما زلنا نغتسل مما علق بوعينا عن ان هناك لبنانيين يرضون بالقتل او يسكتون عنه، وديدننا في ذلك قول الامام علي (رض) الساكت عن الحق شيطان اخرس.
أيها الوالد الحبيب...
في المقلب الآخر هناك بارقة أمل جذوتها الإرادة اللبنانية في رفض الاحتلال والوصاية والتبعية، التي تسعى للانطلاق باللبنانيين من عصبياتهم الى رحاب الوطن، وتعمل لاسقاط المنطق الذي درج على اعتبار الولاء الوطني للبنان ضرباً من ضروب الانعزال عن العروبة وقضيتها المركزية فلسطين، أو ان الانتماء الى العروبة شكل من أشكال الطعن بالولاء للبنان.
أيها العزيز...
من حسن حظ لبنان انك كنت من بنيه فرفعت اسمه عالياً. ومن سوء حظك انك اخترت ان تكون لكل لبنان، وليس لفئة منه. لن اطيل عليك ولكني أود معايدتك بشقائق النعمان التي ازهرت بدمك حرية وسيادة واستقلال. انت اولى اغاني الحرية وآخر من يموت.
يختارني لبنان. أشرق به أملاً. أصبح صوت الفقراء والمقهورين في وطنهم. صرت في حضرة الذكرى استمع الى صدى الاشياء تنطق بإسم كل ما فعلته انت من أجل لبنان، ومن أجل أن يكون اولاً في هذا الشرق.
كلما أصغيت الى الأرز استمعت الى يتيم قتل والده في الحرب او في انفجار كان واضعوه لا يطيقون رأياً مغايراً، يشهق بكاء ويقول: انا مثلك، لا أب لي غير وطني، فابذل الدم دفاعاً عنا.
وكلما ابصرت طفلة على الطريق الى الدولة سمعت ارملة تصرخ بي ان ألعن القهر والعوز والجوع، وان لا نعود الى الوراء... ولن أعود.
صار الليل نهاراً وأوضح منه، صار الوفاء كدمك نادراً وثقيلاً. وصار الحب للوطن خيانة، لذلك اكتب بالجهد والتعب والارق "ثقوا بوطنكم يا ابناء لبنان".
يا أعظم الآباء، ويا سيد الشهداء...
ليس عابراً ان يكون ميلادك في يوم جميع القديسيين الذين نبذوا كل المغريات في سبيل الاهداف السامية، وليس عابراً ايضاً ان تموت شهيداً. فهذه دينونة العظماء والكبار الذين يحترفون العطاء من دون مقابل، والبذل من دون انتظار مردود.
ايها القائد...
أزمنة الحاضر ترويك. أزمنة الحاضر ما كلّت، ما ملّت. تتواثب لليوم المقبل عن لبنان وتنبيك: ان بعضنا ما زال ضائعاً يبحث عن "هويات قاتلة"، وعن "شرانق" طائفية ومذهبية يدخل إليها، وعن جحور ينفث من داخلها سمومه على بني وطنه.
البعض عندنا لا يزال يؤجر وطنه وبندقيته للآخرين، ويتاجر بأشلائنا كرمى لعيون الغير وطموحاته الامبراطورية.
والدي الحبيب...
هاك لبنان مرمي كطفل قد خانته الحياة فسلبت منه والديه. الكل يتقاذفه ليحقق اهدافه، إلا قلة نحن منهم، ما زالت تروي الأرز بدماء الشهداء. وتغسل بالشهادات التعليمية الأزقة والشوارع من فوضى المتاجرة بالشعارات.
الى الآن لم ننجز اعترافنا بما اقترفته "حماقات" البعض منا، وما زلنا نغتسل مما علق بوعينا عن ان هناك لبنانيين يرضون بالقتل او يسكتون عنه، وديدننا في ذلك قول الامام علي (رض) الساكت عن الحق شيطان اخرس.
أيها الوالد الحبيب...
في المقلب الآخر هناك بارقة أمل جذوتها الإرادة اللبنانية في رفض الاحتلال والوصاية والتبعية، التي تسعى للانطلاق باللبنانيين من عصبياتهم الى رحاب الوطن، وتعمل لاسقاط المنطق الذي درج على اعتبار الولاء الوطني للبنان ضرباً من ضروب الانعزال عن العروبة وقضيتها المركزية فلسطين، أو ان الانتماء الى العروبة شكل من أشكال الطعن بالولاء للبنان.
أيها العزيز...
من حسن حظ لبنان انك كنت من بنيه فرفعت اسمه عالياً. ومن سوء حظك انك اخترت ان تكون لكل لبنان، وليس لفئة منه. لن اطيل عليك ولكني أود معايدتك بشقائق النعمان التي ازهرت بدمك حرية وسيادة واستقلال. انت اولى اغاني الحرية وآخر من يموت.
أخبار ذات صلة
بهية الحريري تنقل باسم الرئيس الحريري التهاني الى رئيس الجمهورية
2025-01-21 07:36 م 41
لم أعد أي جهة"... سلام: وزارة المال ليست حكراً لأحد
2025-01-21 07:34 م 43
أسامة سعد في الذكرى 40 لمحاولة اغتيال رمز المقاومة الوطنية المناضل الراحل مصطفى سعد:
2025-01-21 05:29 م 46
أكبر عملية ترحيل" بتاريخ أميركا.. ترامب ليس أول من ينفذها
2025-01-21 06:03 ص 58
الشرع: ترامب قادر على تحقيق السلام في الشرق الأوسط
2025-01-21 06:01 ص 40
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
برسم المعنيين ..بعض الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد
2024-12-19 09:21 م
تحركات شبابية في صيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة
2024-12-19 01:42 م
حبلي زار السعودي وتم التباحث في شؤون المدينة