×

شط الأمان :الحب الحقيقي

التصنيف: المرأة

2011-06-12  09:08 ص  1030

 

أنا فتاة في الثانية والعشرين من عمري، من مستوى اجتماعي جيد، وأدرس في السنة النهائية في الجامعة، لكنني لست متفوقة في الدراسة ولست ساحرة الجمال بل متوسطة الجمال، كنت مخطوبة منذ حوالى سنتين لكن لم يتم الزواج نظراً لكثرة المشاكل إضافة إلى انني لم أحب خطيبـي هذا.
مشكلتي باختصار انني خائفة لا بل ((مرعوبة)) من المستقبل خصوصاً من فكرة الزواج وهذا الموضوع بدأ يؤثر عليّ تأثيراً كبيراً، فأنا والحمدلله ملتزمة إلى حد ما ومحترمة بين أصدقائي وزملائي وأتمتع بشخصية مرحة ومحبوبة. ومع ذلك ليس لدي ثقة في شكلي أو هيئتي وأشعر انني لست مرغوبة حتى من الرجل الذي قد أتزوجه، فأنا دائماً ما أردد أمام المرآة انني حتى لو وجدت من يتزوجني سأبقى أشعر انني لست جميلة وقد أنجب أطفالاً لا يحملون ملامح جميلة، علماً بأنني أدرك تماماً ان العلاقة بين الرجل والمرأة تحكمها مسائل أخرى، لكنني غير قادرة على طرد هذه الأفكار من رأسي.
ومشكلتي أيضاً انني لست من الشخصيات التي تشد الانتباه أو تسحر الناس، لكن وبالعشرة يظهر انني إنسانة متفهمة، لذلك تراني متقلبة المزاج طوال الوقت وأخاف أن أبقى على هذه الحال فيصل بي الأمر إلى أن أكون حسودة.
علاقتي بأبي جيدة جداً فهو بمثابة صديقي، أما والدتي فقد توفاها الله منذ سنوات، وربما هذا ما ترك أثراً في نفسي، فأنا لا أجد من أبوح لها بكل هذه الوساوس.
أريد أن أكون زوجاً جيدة أطيع بعلي وأماً رائعة وأكون ربة بيت جيدة، وهذا ما يضايقني لأنني لا أعرف كيف أحقق هذا، وأكثر ما يحزنني ان الشباب لا يصدق ان هناك فتيات محترمات، أحلم بمستقبل جيد وأحاول أن أطور نفسي أخلاقياً وثقافياً لكن أشعر ان كل هذه المسائل بلا فائدة.
هل أجد لديكم الحل؟
منى - ..
مهلك يا عزيزتي، مشكلتك انك تنظرين إلى نصف الكوب الفارغ وتنسين ان هناك جزءاً آخر مليء بالماء، فأنت تتعمدين إخفاء ما يتعارض مع الافكار السلبية عن نفسك وعن الحياة، فإذا كانت مشكلتك في جمالك وطلتك فهل نسيت ان هناك رجالاً يطلبون الزواج ممن يرضون دينهم وأخلاقهم قبل أي شيء؟ وأين ذهب زواج الكثير من الفتيات المحترمات متوسطات الجمال بشباب متميز، فهذا موجود فعلاً، وأين أخفيت معنى الحب الحقيقي الذي يعتمد على أصالة المعدن والعطاء وحسن المعاملة مع بعل المستقبل وهذا ما تنوينه أنت شخصياً وبصدق؟
ما يحصل لك يا عزيزتي يعود لأمرين، إما انك تقيدين نفسك بنوعية معينة من البشر والحياة، فلا ترين غيرها، أو انك تنتقين دون وعي منك ما يثبت لديك انك لا تملكين ولن تملكي ما يحقق أحلامك نحو نفسك ونحو مستقبلك.
فأنت وبمختصر مفيد تحتاجين لتعديل وفهم أفكارك، منها تعزيز الثقة بالنفس إضافة إلى ان الانسان يجب أن يحب نفسه (وليس الأنانية) ويقدرها من خلال رؤيته المنصفة لمميزاته وعيوبه دون أن يسقط أحدهما، فأنت كما ذكرت محترمة ومحبوبة ومرحة وعلى قدر لا بأس به من الجمال. فالرجل الحق أهم ما يتمناه هو من ستصون اسمه وبيته وأولاده، وهو ما لديك أنت، وغير هذا الصنف من الرجال المفروض انهم لا يعنون لك شيئاً، حتى ان تصورت انهم قلة لكنهم موجودون، كخطيبك السابق مثلاً الذي اختارك أنت بالتحديد، رغم عدم إتمام الزواج، كما ان الجمال ليس مسائل حسابية يتفق عليها كل البشر، فلكل امرأة حضورها وجمالها الخاص بها، وذكاؤها أن تتعرف عليه وتبرزه لبعلها وان تهتم بجاذبيتها أكثر من شكلها.
وأخيراً لا تقعي فريسة الوسواس القهري أو الاكتئاب فما أثقلهما على الانسان.. فانتبهي إلى نفسك

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا