×

القبض على مستوطن مسلّح تسلل للأقصى وإسرائيل تدعي أنه مجنون

التصنيف: Old Archive

2009-11-01  02:00 ص  3539

 

 

القدس المحتلة - وكالة معا
أحبط شبان مقدسيون بالتعاون مع حراس المسجد الأقصى المبارك فجر الاحد 1-11-2009 محاولة مستوطن إسرائيلي "مسلح" للتسلل إلى داخل المسجد الاقصى، بعد أن تمكنوا من إلقاء القبض عليه أثناء تسلله الى منطقة داخل ساحات المسجد، وأوضح شهود عيان أن المستوطن ضبط عند الساعة الثانية من فجر اليوم، يحاول الوصول إلى مبنى (المطهرة) عبر حوش آل الزربا المتاخم لسوق القطانين باستخدام السلالم، مؤكدين أنه كان يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً على ظهره.

وأضاف الشهود أن المستوطن حاول مقاومتهم إلا أن الشبان المقدسيين الذين كانوا في المكان تمكنوا من السيطرة عليه، ومن ثم سلّموه إلى الشرطة الاسرائيلية التي حضرت بأعداد كبيرة الى المكان.

واستهجن الشهود في حديث لمراسلنا تأكيد الشرطة الاسرائيلية أن المستوطن لم يكن يحمل سلاحاً، وقالوا "إن المستوطنين في البلدة القديمة لا يتجولون فيها إلا مسلحين؟"، كما تساءلوا عن أسباب وجود المستوطن في هذا الوقت تحديداً وفي هذا المكان (المطهرة) الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن مبنى المسجد؟

وسارعت الشرطة الاسرائيلية إلى الادعاء بأن المستوطن المتسلل مجنون وغريب الأطوار، وأنه تقرر نقله الى مصحة نفسية في "غفعات شاؤول" دير ياسين. وادعى شموليك أن المستوطن لم يكن مسلحاً، وأن قيادة الشرطة ستعقد جلسة لبحث تداعيات هذا الحادث.

في المقابل علّق المهندس عدنان الحسيني، محافظ القدس مدير الاوقاف سابقاً، على ادعاءات الشرطة الاسرائيلية بالقول "واضح أن هذا الحادث لا يمكن أن ينفذه مجنون"، مشدداً على أن الدخول الى تلك المنطقة يتطلب تخطيطاً كبيراً بالنظر إلى الموقع الذي تسلل منه المستوطن، والذي يشتمل على أسلاك شائكة وكاميرات مراقبة وعوائق كثيرة، إضافة الى حراسة مشددة تجعل من الصعوبة على أي انسان التسلل إلى المباني المجاورة.

وأكد الحسيني أن من يخطط لتلك الأعمال مجموعة متطرفة تتخذ من بؤرة استيطانية استحدثت أخيراً قرب المنطقة مستقراً لها لتسهيل تنفذ مخططاتها العدوانية على المسجد الاقصى المبارك.
 
 

من جانبه قال حاتم عبدالقادر، مسؤول ملف القدس في حركة فتح، إن إعلان الشرطة الاسرائيلية حول الحادث يثير السخرية ويؤكد المقاييس المزدوجة التي تتعامل بها الشرطة مع الفلسطينيين ومع اليهود، فعندما يتعلق الأمر بفلسطيني يكون ارهابياً ويهدد أمن "الدولة" وتتجند له أجهزة الامن الاسرائيلية للتحقيق معه ويودع السجن، أما عندما يتعلق الأمر بيهودي فيصبح مجنوناً وغريب الأطوار وتتجند له الطواقم الطبية ويودع في المصّحات النفسية، وشدد على أن السياسة الاسرائيلية هي التي تشجع المستوطنين والمتطرفين اليهود للاستمرار في محاولاتهم لارتكاب أعمال إرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين حتى لو كان داخل مقدساتهم.

وتابع "أنها ليست المرة الاولى التي تدعي فيها اسرائيل أن مرتكبي الاعتداءات على المقدسات الاسلامية مجانين، فقد سبق وأن أطلقت صفة مجنون على الارهابي دينس مايكل روهن مضرم النار في المسجد الاقصى عام 1969".

وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان المجزرة التي ارتكبها المتطرف الاسرائيلي باروخ غولدشتاين قبل 15 عاماً، عندما هاجم بسلاحه الرشاش عشرات المصلين المسلمين وهم يؤدون صلاة الفجر داخل الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل. وأدت تلك المجزرة التي تمكن في اعقابها مصلون من قتل مرتكبها، إلى استشهاد عشرات المواطنين واندلاع مواجهات في كل الاراضي الفلسطينية سقط خلالها المزيد من الشهداء بعد أن قمعت قوات الاحتلال مسيرات الغضب والاحتجاج التي خرجت للتنديد بالمجزرة.

ومن آثار تلك المجرزة إقدام سلطات الاحتلال على تقسيم الحرم الابراهيمي الى قسمين أحدهما لليهود والآخر للمسلمين، وتقدم في الاعياد والمناسبات اليهودية على حرمان المسلمين من الصلاة في المسجد أو حتى رفع الأذان عبر مآذنه.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا