الرئيس الحريري اقام افطارا على شرف فاعليات وعائلات من صيدا والجنوب

التصنيف: سياسة

2009-09-03 12:25 ص 1680

اقام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غروب اليوم في قريطم مأدبة افطار على شرف شخصيات وفاعليات وعائلات من صيدا والجنوب حضرها رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة،الوزيرة بهية الحريري، النائب عبد اللطيف الزين، ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان ، سفيرا الصين وتونس، شفيق الحريري، راعي ابرشية صور للروم الكاثوليك المطران جورج جقعوتي، مفتي صيدا سليم سوسان، مفتي حاصبيا ومرجعيون حسن دلة، المطران الياس حداد والمفتي محمد عسيران من اللقاء التشاوري الصيداوي، السيد علي الامين، والعلامة السيد محمد حسن الامين، وحشد من الفاعليات السياسية والروحية والاجتماعية وابناء المنطقة واطفال من مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية.

الرئيس الحريري
بعد المأدبة رحب الرئيس المكلف بالحضور وقال:"اهلا باهل صيدا والجنوب في بيت ابن الجنوب الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
اضاف:"كما تعلمون هناك اتصالات لتشكيل الحكومة، وهذه التشكيلة فيها صعوبات ومنذ يومين عقدنا لقاء وكسرنا الجدار خلاله، واليوم التقيت الوزير جبران باسيل وان شاء الله نكمل الحوار. هذه الحكومة التي ستشكل باذن الله هي حكومة ائتلاف وطني وواجبها الاساسي سيكون الاهتمام بحاجات المواطن اللبناني الاساسية، من علم وطبابة وكهرباء واتصالات وزراعة والانماء المتوازن والاصلاح ومحاربة الفساد.
هذه الحكومة يجب ان تتمكن من تحقيق الانجازات وان تكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولنتمكن من ذلك يجب ان يكون هناك منطق بتشكيل الحكومة، والمنطق يقضي بأن هناك اكثرية ربحت الانتخابات وهناك اقلية. نحن بالتأكيد نريد هذه الاقلية ان تشارك في الحكومة، ولكن ليس بشروطها، بل على قاعدة ان هناك اكثرية واقلية.
فليست الاقلية هي التي تفرض على الاكثرية شروطها، وتقول انها تريد كذا وكذا.لقد مددنا يدنا واظهرنا انفتاحا واضحا للتوصل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن هذا لا يعني ان يصبح الامر بأن يقولوا اننا يجب ان نقوم بما يريدونه والا...، فهذا منطق مرفوض بكل صراحة وبكل وضوح، وانا سعد رفيق الحريري لن اقبل بهذا المنطق".
وتابع قائلا:"اقول هذا الكلام ليس من باب التحدي ولا من باب اقفال الباب امام الفرص، ولكن كما يقول المثل"اذا اردت ان تطاع فاسأل المستطاع" .لديهم الحق بأن يطالبوا بما يشاؤون، ولكن، هناك منطق يجب ان يصب في مصلحة الناخب في نهاية الامر.
هناك انتخابات حصلت واناس ادلوا باصواتهم، وقالوا انهم يدعمون منطقا معينا، والا لكانوا صوتوا لاصحاب المنطق الاخر. ولكن هذه الانتخابات افرزت هذه الاكثرية، ونحن منذ اليوم الاول مددنا يدنا على الرغم من فوزنا، ومن التضحيات الكبيرة التي قدمناها، اكان من شهداء او صبر او حكمة في كل المراحل التي مررنا بها خلال السنوات الماضية، فقد اتخذنا قرارات صعبة ولكنها كانت كلها تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، من هنا كان شعارنا "لبنان اولا" الذي لم يأت من فراغ".
اضاف:"في ما يتعلق بالمشاورات التي اقوم بها لتشكيل الحكومة المقبلة فانني اؤكد لكم ان كل ما سأقوم به، سيصب في مصلحة لبنان باذن الله.بالامس اشار فخامة الرئيس ميشال سليمان في كلمته الى انه سيتوجه الى الامم المتحدة، وتمنى ان تكون الحكومة قد تشكلت خلال الخمسة عشر يوما المقبلة،أي قبل ذهابه.وانا كرئيس حكومة مكلف، لدي الحق بالتشاور مع كل الافرقاء، لنرى كيفية تشكيل هذه الحكومة بالتعاون مع فخامة الرئيس.
وان شاء الله، وبجهود الجميع تتشكل هذه الحكومة قبل توجه الرئيس سليمان الى الامم المتحدة، لأن البلد لا يحتمل عنادا ولا تحديات، ومن يريد ان يتحدى عليه ان يتحمل مسؤولية التحدي. فنحن لسنا في معرض تحدي بعضنا البعض، بل نريد ان نبني بلدا يكون لمصلحة كل اللبنانيين وليس لمصلحة فئة على حساب الاخرى.
وقال:ان قضيتنا الاساسية والمركزية هي قضية فلسطين، ولا يزايدن احد علينا في هذا الموضوع،وخلال هذا الشهر الفضيل علينا جميعا ان نتحسس معاناة اهلنا في غزة والضفة الغربية الذين يعانون من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته المتواصلة، ولكي نتمكن من مساعدة فلسطين يجب ان نقوي المؤسسات في بلدنا ونبني دولة القانون وندعم القوى الامنية ونرسي الامن والاستقرار ونوفر سبل العيش الكريم للبنانيين، فكل لبنان والجنوب وصيدا قدموا الاف الشهداء والتضحيات من اجل القضية الفلسطينية.
وختم الرئيس الحريري موجها تقديره وتحيته لاهالي صيدا وقال:"ان من فاز بالانتخابات هم اهل صيدا، وما يهمنا نحن هو ان تقال كلمة الحق. فالانتخابات لم تكن تحديا لا بالجانب العائلي ولا بالشخصي، لأن ما يهمنا في النهاية هو مصلحة صيدا ولبنان.