×

الجمهور المصري يستقبل المنتخب الجزائري بالحجارة في مطار القاهرة

التصنيف: صحة

2009-11-13  11:59 م  1695

 

 

الجزائر - رمضان بلعمري، دبي - إبراهيم هباني
كشف وزير الشباب والرياضة الجزائري الهاشمي جيار أن إصابات لاعبي منتخب بلاده الأربعة ليست بليغة، لافتاً إلى إنه تحدث مع اللاعبين وأكدوا استعدادهم لإجراء المباراة بمعنويات عالية رغم ما حدث عند مدخل الفندق.

وتعرضت الحافلة التي كانت تقل "محاربي الصحراء" من مطار القاهرة إلى الفندق الذي يقيمون فيه إلى اعتداء من بعض الجمهور المصري، والتي ادت إلى إصابة عدة لاعبين، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية الجزائري الموجود حالياً في القاهرة.

وندد وزير الشباب والرياضية الجزائري بما قام به بعض الأنصار الطائشين من الجانب المصري وفي محاولة منه لاحتواء الوضع قال "السلطات المصرية قامت بواجبها وهي محرجة مما حدث بحسب حديثه مع المسؤولين المصريين".

وقال جيار للإذاعة الرسمية الجزائرية اليوم إن "مراقبي الفيفا كانوا حاضرين في المكان وأخذوا صورا للحافلة التي تحطم زجاجها، وكذلك صور اللاعبين المصابين، ويتعلق الأمر بكل من صايفي وحليش ولموشية وبلحاج"، كما أصيب أيضا رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة بجروح خفيفة.

يحدث هذا في وقت علمت "العربية.نت " من مصدر مسؤول أنه تقرر اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لتأمين محيط السفارة المصرية بالجزائر، خوفا من حدوث أعمال انتقامية، وبثت الإذاعة الرسمية الخبر على الهواء بعد حوالي ساعتين من الاعتداء. وقد تلقى الجزائريون الخبر بكثير من الاستهجان، لكنهم لم يوقفوا احتفالاتهم الصاخبة التي بدأت منذ أيام.

من جهة أخرى، قال مسؤول في الحكومة الجزائرية لـ"العربية.نت" رفض الكشف عن هويته إن المتعارف عليه في مثل هذه الحالات هو تأجيل المباراة لوقت لاحق عن التاريخ المحدد لها. من جهة أخرى، ارتفعت وتيرة الحماس في كل من مصر والجزائر قبل ساعات من اللقاء الحاسم الذي سيجمع المنتخبين في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2010.

وعلى غير العادة، ظهرت الخميس 12-11-2009 بعض الصحف السياسية بمانشيتات رياضية على صدر صفحتها الرئيسية، تتحدث عن اللقاء، وهو ما يعطي إشارة أن الإعلام قرر أن يهاجم هو الآخر بكل أسلحته قبل المباراة التي ستقام يوم السبت 14-11-2009.

شكلت أزمة التذاكر معضلة جديدة في الجانبين المصري والجزائري، فالكثيرون لا يعملون حتى الآن كيف سيحصلون على التذاكر، في ظل أحاديث كثيرة عن استغلالها من قبل البعض لبيعها في السوق السوداء، وهو ما يعني أزمة جديدة ستواجه الجماهير الغاضبة
ومن الصحف اليومية القومية في مصر خرجت صحيفة الجمهورية العدد الأسبوعي الخميس بعنوان رئيسي افتراضي يقول "سعدان : قطعني يا معلم"، ويقصد به أن رابح سعدان، وهو مدرب المنتخب الجزائري يخاطب حسن شحاته الشهير بالمعلم، وافترض كاتب الموضوع مشهدا بأن مصر فائزة بثلاثة أهداف وأن الحكم الجنوب إفريقي أعطى وقتا بدل ضائع مدته خمس دقائق ظل يدافع فيها المنتخب المصري محافظا على تقدمه، فيما تواصلت صيحات مائة الف مشجع تطالب الحكم بإطلاق صافرة النهاية، ثم تنتهي المباراة ويقف لاعبو مصر بقيادة أبو تركيه في منتصف الملعب يسجدون لله شكرا.

من جهتها تهتف الجماهير المصرية منادية رابح سعدان: "مش قلنالك حنقطعك يا سوسو"، لكن رغم ذلك نادت على المنتخب الجزائري لتحييه وتهتف له ولسان حالهم يقول: "فلولا أنه منتخب قوي ما كان لهذه المباراة حلاوتها وجماهيريتها".

من جانبها، نقلت صحيفة "المصري اليوم" عن قائد المنتخب المصري أحمد حسن قوله "نحن أفضل من الجزائر.. وجيلنا هيمن على مقاليد الكرة الإفريقية في السنوات الماضية، ولكن ننتظر أن نتأهل لكأس العالم، ليكون أفضل ختام لهذا الجيل وتتويجاً لمجهوداته، ولمست من جميع اللاعبين إيمانهم بالله وفي قدراتهم الخاصة، لذا أرى أننا نستحق التأهل بعد كل هذا الجهد والعناء على مدار السنوات الماضية.
وجاء في صحيفة "اليوم السابع" المصري في عددها الصادر اليوم الخميس : الضغوط النفسية والعصبية تثير القلق في معسكر الخضر.

وأشارت الصحيفة إلى أن حالة من الملل تسربت إلى قلوب لاعبي منتخب الجزائر "الخضر" داخل معسكرهم من كثرة الضغوط العصبية والنفسية المفروضة عليهم قبل مواجهة مصر.
ونقلت "اليوم السابع" عن صحيفة الهداف الجزائرية "أن أحد اللاعبين اتصلت به والدته أثناء تواجدهم في مدينة فلورانسا، استعدادًا للمباراة وقالت له وهي تبكي: "يا وليدي، ما تبهدلنيش وفرّح الجزائر وأرفع رأسها". وتابع اللاعب: "طمأنت أمي، وأكدت لها أننا سنفوز بالمباراة ونضمن التأهل لكأس العالم". وفي الجانب الجزائري فإن صحيفة "الهداف" جاء في عنوانها الرئيسي نقلاً عن لاعب المنتخب الجزائري كريم زياني الذي تأكد شفاؤه من الإصابة قوله "قلت لكم إنني سألعب ولو برجل واحدة.. الآن سألعب برجلين وبقلب كبير يحمل الجزائر إلى المونديال. ولم تكتف الهداف بتصريح لاعب فولفسبورغ بل قالت في صفحتها الرئيسية إنها حصلت على الخطة السرية التي وضعها الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة، للفوز على الجزائر في لقاء السبت.

وقالت الصحيفة الجزائرية إن شحاتة اتفق مع بعض لاعبيه على استغلال هتافات الجماهير المصرية ضد الثنائي كريم زياني ورفيق صايفي أخطر لاعبي المنتخب الجزائري لإخراجهما من شعورهما، وبالتالي طردهما من المباراة .

وأضافت الصحيفة: "شحاتة يعرف جيدا أن الجماهير المصرية ستهتف ضد زياني في محاولة لاستفزازه وتجريحه بسبب والدته الفرنسية حتى يخرج اللاعب عن شعوره، ومن ثم تعرضه للبطاقة الحمراء وفقدان الخضر لجهوده، وذلك على طريقة الإيطالي ماتيرازي مع اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان في المباراة النهائية لمونديال ألمانيا، خاصة وأن الشعب الجزائري معروف عنه الرد العنيف تجاه أي تطاول على كرامته" على حد تعبير الصحيفة.

وتابعت الصحيفة "أن لاعبي المنتخب المصري سيتعمدون إصابة حارس مرمى المنتخب الجزائري وناس قاواوي في الدقائق الأخيرة من المباراة و تحديدا بعد نفاد تغييرات الخضر، حتى يضطر الخضر لاستكمال المباراة بدون حارس مرمى وهو ما يمكن الفراعنة من الفوز باللقاء و بالنتيجة التي يريدونها".
واختتمت الشروق تقريرها بالتأكيد على أن هذه المعلومات وصلت إليها من مصادرها الخاصة في مصر والمقربة من معسكر الفريق المصري، محذرة من وقوع الخضر في هذا الفخ الذي يدبره المصريون حاليا في الخفاء لتحقيق الفوز على الجزائر وبلوغ المونديال.
أما صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية فقد اتهمت الاتحاد المصري لكرة القدم بـ"خيانة" الأمانة، وتسريب معلومات مهمة عن المنتخب الجزائري لوسائل الإعلام المصرية وللجماهير المتعصبة.
وقالت النهار، في عددها الصادر الأربعاء الماضي، إن عضو اتحاد الكرة المصري محمود الشامي، سرّب معلومات مهمة للإعلام، بعد تصريحاته لبرنامج "كورة أون لاين"، والتي تحدث فيها عن موعد وصول المنتخب الجزائري إلى مطار القاهرة، ورقم الصالة وبعض التفاصيل الأخرى.

وزعمت الصحيفة الجزائرية، أن المعلومات التي قالها الشامي، للبرنامج ستتسبب في حضور الجماهير المصرية المتعصبة إلى مطار القاهرة لإلحاق الأذى ببعثة المنتخب الجزائري، وأضافت "أن الجماهير المصرية استعدت هي الأخرى للاتجاه إلى مطار القاهرة لمضايقة بعثة الخضر".

وقالت النهار إن الجماهير المصرية "تغذت" من الخزعبلات "الإعلامية" التي روجتها بعض المحطات الفضائية المصرية خلال الأيام القليلة الماضية
أما محطات التلفزة المصرية فنقلت مشاهد من مراكز بيع تذاكر المباراة تظهر آلاف المشجعين الغاضبين لعدم حصولهم عليها حتى ساعة متاخرة من ليلة أمس، فيما قيل إنها بيعت في السوق السوداء.
وفي المركز الذي اقيم امام نادي 6 اكتوبر، تفاجأ الجمهور الغفير بعناصر من الشرطة تقتاد الموظف المختص بذلك، إذ أنه باع التذاكر وهو في طريقه من اتحاد الكرة لمركز البيع.
وأمام سفارة الجزائر بالقاهرة تظاهر مئات الجزائريين القادمين من دول أوروبية لأن السفارة لم تمنحهم تذاكر من الـ 500 المخصصة لها، وذكر جزائريون غاضبون لإحدى القنوات المصرية أن مسؤولا في السفاره أبلغهم بأن التذاكر مخصصة لأناس مقربين منها

شاهداضغط هنا

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا