لمناسبة عيد الاستقلال ، وبرعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ممثلة بنجلها منسق عام قطاع الشباب في تيار المستقبل أحمد الحريري ، كرمت اللجنة التكريمية الرياضية عددا من أبطال لبنان الرياضيين القدامى والجدد في العديد من الألعاب والذين تركوا بصمات في الحركة الرياضية ورفعوا اسم لبنان عاليا في المحافل الرياضية المحلية والعربية والدولية ، وذلك في احتفال أقيم في قاعة مجمع الحريري الانمائي في صيدا ، بحضور : ممثل محافظ الجنوب العميد مالك عبد الخالق أمين سر المحافظة نقولا بوضاهر ، نائب رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية رئيس اتحاد رفع الأثقال مليح عليوان، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب منير البساط، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، مسؤول دائرة صيدا في تيار المستقبل أمين الحريري ، مدير كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية – الفرع الأول الدكتور مصطفى متبولي ، رئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور هشام قدورة، مفوض عام كشافة لبنان المستقبل احمد حبلي ، آمر فصيلة درك صيدا الرائد سامي عثمان، مدير دير المخلص الأب عبدو رعد، منسق عام تجمع أندية صيدا الشعبية محمد الشريف ، وعدد من اعضاء اللجنة التكريمية الرياضية واللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية ومن رؤساء وممثلي الاتحادات والأندية الرياضية .

استهل الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأرواح شهداء لبنان ، ثم بالنشيد الوطني اللبناني ، فكلمة ترحيب من رئيسة نادي حي الزهور الشعبي الرياضي مريم اليمن اعتبرت فيها ان تكريم الرياضيين في كل مجال وفي كل لعبة يعتبر واجبا وطنيا ، وقالت: ما أرقى هذه المناسبة عيد الإستقلال ، وهل أجمل وأسمى منها مناسبة  نشهد فيها مثل هذه المبادرة التكريمية لرياضيين أغنوا الحركة الرياضية بجهودهم واعمالهم الباهرة ، وقدموا للبنان البطولات والانجازات في العديد من الألعاب وفي شتى المحافل .

ثم تحدث أمين سر اللجنة التكريمية الرياضية البطل الأولمبي أحمد المصري فقال: لمناسبة عيد الاستقلال وقدوم عيد الأضحى المبارك نرحب بكم في صيدا عاصمة الجنوب .. نجتمع هنا اليوم لنكرم روادا بارزين في عالم الرياضة ، حققوا نجاحات ولمعوا كل في مجاله ، فمنهم من حقق الفوز في البطولات الرياضية ومنهم من لمع في مجال الإعداد والانجاز الرياضي . وان هذا التكريم هو أقل ما نقدمه لكم ايها الرواد الذين كانت وما زالت لكم لمسات خلال مسيرة طويلة في الرياضة وعالمها على صعيد جميع الألعاب . وان وطنا لا يكرم ابطاله هو وطن يشيخ باكرا ، وان مجتمعا لا يحفظ لرواده الخير هو مجتمع لا يعرف الوفاء والأصالة . لذلك نتمنى لكم المزيد من التقدم والنجاح للعطاء بأفضل ما عندكم في عالم الرياضة . فالرياضة تبني أجيالا مليئة بالعطاء وتعلم الصبر والتحدي والاصرار وتمنح الحيوية .. وهذا ما يحتاجه شباب لبنان .

بعد ذلك تحدث ممثل راعية الاحتفال النائب الحريري أحمد الحريري فنقل تحياتها الى الحضور وتهنئتها الى الرياضيين المكرمين . وقال: يسعدني ان التقي بكم اليوم للاحتفال بعيد الاستقلال... هذا الاحتفال الذي ارادته اللجنة التكريمية مشكورة مناسبة لتكريم عدد من الرياضيين الذين ساهموا باخلاص وتفاني  بنشر الالعاب الرياضية في لبنان و برفع اسم لبنان عالياً في الملاعب الرياضية اللبنانية والدولية. ان الاحتفال بعيد الاستقلال ليست مناسبة عابرة نبتهج بها  انما هي مناسبة وطنية نستذكر فيها رجالات الوطن ابطال الاستقلال رياض الصلح وبشارة الخوري وعادل عسيران وسواهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل استقلال لبنان و حق اللبنانيين بالعيش بحرية وعزة و كرامة . ان عيد الاستقلال هو  لحظة للتأمل والتفكير في الماضي من اجل استخلاص الدروس والعبر من اجل بناء الحاضر والمستقبل... ولكن استقلال لبنان من رجس الاستعمار الأجنبي والتبعية  يفرض على اللبنانيين جميعاً العمل بشكل متواصل ودائم من اجل الحفاظ عليه لان المحافظة على استقلال الوطن هو فعلٌ يومي ومستمر ولا يتوقف عند نيل شعب ما استقلاله . ان تاريخ لبنان الحديث هو خير شاهد على ذلك فاستقلال لبنان تعرض لانتهاكات عديدة والأمثلة كثيرة ... ولكن وعي اللبنانيين لواجبهم الوطني ازاء وطنهم لبنان دفعهم  دائما ودوماً الى تغليب المصلحة الوطنية اللبنانية العليا على المصالح الفردية والحزبية والفئوية الضيقة مما ادى الى منع دخول لبنان في دهاليز المجهول وتفتيت وحدة شعبه وارضه والقضاء على لبنان الوطن والكيان. ان تأليف حكومة الوحدة الوطنية أخيراً برئاسة سعد رفيق الحريري هي خير مثال على ذلك.

واضاف : في هذه المناسبة الوطنية لا بد من استذكار  بطل الاستقلال الثاني الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي روى بدمائه الزكية جذور شجرة استقلال لبنان والتي بعثت من رمادها الروح الوطنية اللبنانية العربية الأصيلة فاعادت الى لبنان استقلاله وحريته ودولته المستقلة بعد غياب قسري وتواطؤ اقليمي. ويجب التأكيد هنا الى ان المحافظة على استقلال لبنان وسيادته على كل اراضيه تتطلب من جميع اللبنانيين التلاقي حول الثوابت الوطنية التي آمن بها وعمل من اجلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري المقاوم العروبي الذي شرعن المقاومة اللبنانية وحقها بتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من العدو الاسرائيلي الغاشم ...وهذه الثوابت الوطنية تؤكد على ان لبنان هو عربي الهوية والانتماء وبان العدو الاوحد والوحيد لللبنانيين هو  اسرائيل وبان الدفاع عن الارض واسترداد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني من قرية الغجر هو واجب مقدس على كل لبناني فلا تفريط ولا تهاون بحق لبنان باسترداد اراضيه المحتلة وبالدفاع عن كل حبة تراب من اراضيه ضد اي عدوان اسرائيلي. ويجب ان لا ننسى ايضاً حق الشعب الفلسطيني الشقيق باقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة للفلسطينيين الى وطنهم. هذه  هي الثوابت الوطنية التي آمن بها رفيق الحريري والذي يسير اليوم على هديها حامل الامانة  وزعيم تيار المستقبل سعد رفيق الحريري ورفيقة درب الرئيس الشهيد ابنة صيدا البارة بهية الحريري. نستذكر اليوم ايضاً الرئيس الشهيد رفيق الحريري عبر اعماله وانجازاته في الاعمار والاقتصاد والتربية والتعليم والصحة والرياضة. لقد شكك البعض في جدوى المشاريع الذي تم تنفيذها في عهده والذين حاولوا عبثاً التقليل من اهمية رؤيته الاستشرافية في بناء الدولة اللبنانية وتثبيت دعائم استقلال لبنان. ولهؤلاء نردد على مسامعهم اذا كانوا يسمعون قول الشاعر:"المرءُ ما دام حياً يُستهانُ به /ويعظُم الرُزْء فيه حين يُفتقدُ". واخيراً ان المنشآت  الرياضية التي انشأها  الرئيس الشهيد  رفيق الحريري هي خير شاهد على ايمانه بان للرياضة دوراً اجتماعياً و تثقيفياً وصحياً في حياة الشعوب وبناء مستقبلها.

بعد ذلك قام الحريري والمصري بتوزيع الدروع التكريمية على الرياضيين المحتفى بهم وهم " الرئيس السابق لنادي المعني –صيدا أحمد المجذوب ( وهو أقدم رئيس نادي في صيدا )، رئيس نادي الرابية الخضراء – مغدوشة الدكتور نبيل قسطنطين ، رئيسة دائرة الإعداد والتدريب في وزارة الشباب والرياضة رغدة يونس ، عضو الهيئة الادارية لنادي العرين الرياضي في المية ومية نقولا مارون ، رئيس الاتحاد اللبناني للكيك بوكسنغ عبد الرحمن الريس، امين سر الاتحاد اللبناني للملاكمة ورئيس لجنة الحكام العرب المحامي محمد الخليلي، الملاكم الأولمبي بلال المصري ، البطل الأولمبي في رقع الأثقال خضر عليوان، حامل الميدالية الفضية في الألعاب الفرنكوفونية في بيروت 2009 البطل الأولمبي وائل شاهين .

كما جرى تكريم فريق الجيش اللبناني في الملاكمة الحائز على بطولة لبنان للعام 2009 فقدم أحمد الحريري دروعاً تكريمية الى كل من رئيس الفريق العقيد بلال الشوا ومدرب الفريق ايهاب حمدان، وملاكمي الجيش " وائل شاهين، عباس طحان، فراس البتلوني، أحمد النابوش، نجم سلوم، شادي طوبيا، أحمد عثمان، هيثم منذر، نبيل هاشم، سعادة المعلوف، حسن ناصيف، بلال ناصر وحكمت سعد ".

وألقى الدكتور نبيل قسطنطين كلمة بإسم الرياضيين المكرمين فقال: " بوركت الأيدي التي اعادت بناء لبنان بشرا وحجرا عنيت به الشهيد الغالي الرئيس رفيق الحريري وبوركت الأيدي التي تتابع الطريق ومنها الأخت معالي السيدة بهية الحريري والإبن دولة الرئيس سعد الحريري وابناء الأخت وخاصة أخينا وحبيبنا أحمد الحريري".