رعاية اليتيم والأولمبياد الخاص ينظمان يوماً رياضياً لذوي الاحتياجات الخاصة

التصنيف: صحة

2012-05-20 03:57 م 1563

نظمت "جمعية رعاية اليتيم" في صيدا و"الأولمبياد الخاص اللبناني" اليوم الرياضي الطويللذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك برعاية رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وبإشراف الأولمبياد الخاص الدولي وبمشاركة 400 لاعب من 33 جمعية من مختلف المناطق اللبنانية، حيث تنافس المشاركون في ألعاب القوى وكرة الطاولة والبوتشي وكرة القدم.

تقدم حضور اليوم الرياضي الذي أقيم على ملاعب "مدينة الشهيد الرئيس رفيق الحريري الرياضية" في صيدا: ممثل رئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، ممثل النائب بهية الحريري "نزار الرواس"، راعي الاحتفال رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ممثل أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري "خالد بديع"، المدير الوطني للأولمبياد الخاص اللبناني هلا الحسيني، ممثل مدير عام وزارة التربية فادي يرق "محمد ناصر"، رئيس "جمعية رعاية اليتيم" في صيدا الدكتور سعيد المكاوي ومدير الشؤون المالية والعلاقات العامة في الجمعية نبيل فاخوري، مديرة الشؤون التربوية والرعائية فاتنة جردلي فاخوري وعدد من أعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا وممثلي ورؤساء الجمعيات المشاركة.

المكاوي

بعد عرض الفرق المشاركة والنشيد الوطني اللبناني، وترحيب من نسرين خضر، تحدث رئيس "جمعية رعاية اليتيم" الدكتور سعيد المكاوي، هذه الطاقات تثبت يوماً بعد أخر أن هذه الشريحة من المجتمع اللبناني نعمل معها لأننا نؤمن بأن هذه الشريحة هي طاقة اذا أحسن اعدادها وتطويرها أصبحت طاقة، وتطور الشعوب يقاس بمدى الاهتمام بشرائح المجتمع وخصوصاً ذوي الاحتياجات الاضافية، ونؤمن بأن هذه الفئة قادرة على الوصول الى أماكن لم نكن نتوقع وصولها اليها، ومدينة صيدا هي حاضنة لكل المجتمع اللبناني ووجود الجمعيات في هذا المكان هي دليل على هذا الدور لمدينة صيدا.

وتوجه المكاوي بالشكر الى المجلس البلدي والى الأولمبياد الخاص على الشراكة معهما في تسليط الضوء على رياضة ذوي الحاجات الخاصة في لبنان، مباركاً للبنان احراز الكأس الذهبية للدورة الاقليمية ببطولة كرة الطائرة التي أقيمت في دبي، وهذا حافز على الاستمرار والتقدم.

الحسيني

بدورها المدير الوطني للأولمبياد الخاص هلا الحسيني أوضحت "أننا نجتمع اليوم لإدخال السرور والفرح الى قلوب اللاعبين، ونتوجه بالشكر إلى "جمعية رعاية اليتيم" التي تؤمن بأن الإيواء لا يكفي وبادرت إلى فتح مركز للأولمبياد الخاص في الجنوب، وكانت الأولى في استضافة هذه الرياضة السنوية لتشجع بقية الجمعيات، حيث أصبح لدينا 9 فروع للأولمبياد الخاص في لبنان، لاستقطاب اللاعبين واشراكهم في المنافسات الرياضية والبطولات الإقليمية والدولية.

وأضافت: نشكر باسم رئيس الاولمبياد الخاص اسكندر صفا رئيس بلدية صيدا على مساهمته في انجاح هذا اليوم الرياضي، ولا ننسى الأطباء المتطوعين الذين يقدمون الفحص في جميع المجالات، والمسؤولين عن برنامج المبادرات الذي له دور فعال في نشر التوعية، والى جميع الجمعيات والأهل الذين لديهم الفضل الكبير في تطور اللاعبين والى مسؤولي وطلاب الجامعة اللبنانية الدولية وكلية التربية في الجامعة اللبنانية، ونعتز بالانجاز الذي تحقق بإحراز الكأس الإقليمي في كرة الطائرة، حيث فاز لبنان في المركز الأول وهذا يشجعنا على تكثيف التدريب لإحراز مزيد من الانجازات وتعزيز التنافس بروح رياضية عالية.

السعودي

ثم ألقى راعي الاحتفال المهندس محمد السعودي كلمة تمنى فيها "أن يتنافس الجميع في الرياضة وليس بالسلاح".

وقال: إن معاير نجاح المجتمعات الإنسانية هو مدى نجاح اندماج شرائحها وتماسكها فيما بينهما، حيث يساهم كل إنسان في دائرته على قدر طاقاته. والمجتمع الذي يعزل فئة منه ويمنعها من أن تكون عنصراً فاعلاً فيه، هو مجتمع قاصر على إدراك أهمية التكافل والتضامن الاجتماعي، وهو مجتمع ليس فيه قيم إنسانية، لأنه ليس هناك من مبرر مهما كانت الظروف أن يقوم مجتمع بعزل شريحة منه.

وأضاف: إن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة لا ينبع ولا يجب أن ينبع من شفقة بل هو عمل إنساني نكتشف من خلاله نعمة الله علينا، ونغني بذلك تجربتنا الإنسانية في هذه الحياة، وهذا الأمر ليس مقتصراً فقط على ذوي الحاجات الخاصة، بل نحن أيضاً قد ابتلانا الله سبحانه وتعالى جميعاً دون استثناء، لقد أراد الله سبحانه وتعالى لنا أن نأخذ بأسباب القوة وأسباب الطموح، وأن لا تقف عوائق معينة حجرة عثرة في طريقنا، صغيرة كانت أم كبيرة، تمنعنا عن أن نكون جزءاً من هذا المجتمع، لكي نساهم في حركته الإنسانية بالدرجة الأولى، ومن ثم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وختم المهندس السعودي: قد يكون كل واحد منا قدوة في مجال معين يبرع فيه، يتعلم منه الآخرون سر نجاحه، أيها الرياضيون والرياضيات ذوي الاحتياجات الخاصة، أنتم في عزمكم وإصراركم قدوة لنا، وأنا قد جئت اليوم لكي أتعلم منكم كيف يشكر العبد ربه على كل حال، وكيف أن قوة الإيمان والتوكل على الله لا تقف في وجهها أي إعاقة مهما كانت، وأتوجه بالشكر لجمعية رعاية اليتيم في صيدا بشخص رئيسها الدكتور سعيد المكاوي والى الاولمبياد الخاص اللبناني بشخص المدير الوطني هلا الحسيني والى جميع من ساهم ويساهم في جعل مجتمعنا أكثر إنسانية.

بعد إيقاد الشعلة من قبل اللاعب وليد فاخوري، أعطى المهندس محمد السعودي شارة انطلاق السباق، فيما قام فريق من الأطباء المتطوعين مع الأولمبياد الخاص من أندية الليونز والأطباء بالفحص الطبي للاعبين في الكشف على سلامة العيون والأسنان والأنف والحنجرة وصحة اللاعب وتقديم العلاج الفيزيائي، إضافة الى متطوعي الجامعة اللبنانية الدولية الذين شاركوا في برنامج المبادرات والذي يُعنى بنشر التوعية من خلال المتطوعين عبر برنامج الشباب والمدارس وإعداد القادة من اللاعبين وتدريب صغار السن، فيما اشرف على التحكيم فريق كلية التربية في الجامعة اللبنانية، وتخلل اليوم الرياضي لوحات من التراث اللبناني وتتويج اللاعبين.