×

إمزحي واضحكي... حسب الأصول

التصنيف: أمن

2013-05-31  06:44 ص  628

 

المزاح والضحك يريحان الانسان من أعبائه اليومية والصعوبات الحياتية والمشاكل العائلية التي تعترضه، ولذلك عليه ان يتسلّح بالابتسامة وبروحٍ مرحة ليتخطّى كل العراقيل التي تحول دون تقدّمه وبلوغه أهدافه. ولكن هل تعلمين بأن للمزاح أصوله وقواعده؟
عندما يعاني الانسان عموماً، والمرأة خصوصاً من بعض المشكلات التي تعيق تطوّرها وتعرقل أعمالها وتحول دون بلوغها أهدافها، نراها تلجأ الى الابتسامة -الحقيقية أو المزيّفة- والى روح النكتة وذلك لتتحلّى بالأمل من جديد وتنفض عنها غبار اليأس والاحباط.

ولا تلجأ المرأة الى المزاح عندما تمرّ بحالة نفسية أو إجتماعية صعبة فقط، وإنما ثمّة أشخاص روح النكتة مترسّخة في تكوينهم وفي طبعهم. وقد أثبتت دراسات طبية ونفسية عديدة أهمية الضحك في حياة الانسان وإعتباره دواءً يشفي من الأمراض كما يحافظ على جمال المرأة.

ولكن هل تعلمين بأن للمزاح أصوله وعليك إحترامها، لئلّا يتحوّل من منحاه الايجابي ما ينعكس سلباً عليك وعلى صورتك في المجتمع؟

• إليك القواعد التي عليك إتباعها والتي تفرضها الاتيكيت كي لا تتجاوزي حدود اللياقة، ما يعرّضك بالتالي لمواقف محرجة في ما يخصّ المزاح:

1 - لا على حساب الآخرين: قد تصادفين مواقف محرجة يتعرّض لها الآخرون ولكنّها تجعلك تضحكين، كوقوع أحد الأصدقاء عند نزوله الدرج أو مشاهدة صديقتك ترقص في سهرة عامة وقد نسيت أن تنزع سعر الفستان عنه، فلا مانع من أن تضحكي في مثل هذه المواقف لا أن تطلقي النكات حول الموضوع وفي وجود عدد كبير من الأشخاص، لأنّ المزاح حول هذا الموضوع قد يؤدي الى خلاف بينك وبينها. ولذلك فإن المزاح لا بدّ من أن يحصل في وقته المناسب وبعيداً عن النقد تجنباً لإحراج الآخرين.

2 - إختيار الشخص المناسب: ثمّة أشخاص يعشقون المزاح والضحك ولكن هناك آخرين هم جدّيون في طبعهم لا يحبّذون المزاح، لذلك عليك حسن إختيار الأشخاص لتلقي النكات في حضورهم وتمازحينهم. فمن شأن نكتة صغيرة او"مزحة" عابرة إثارة الخلاف بينك وبين شخص لا يقدّر قيمة "الضحك" ويتّخذه بمثابة نقد له.

كذلك، حاولي أن تمازحي أفراد عائلتك وصديقاتك، وإبتعدي قدر الامكان عن المزاح مع الشخصيات الدينية والسياسية أو مع مديرك في العمل فكما يقول المثل الشعبي "لكلّ مقام مقال".

3 - التحكّم بالمزاح: أحياناً تواجهين صعوبة في التحّكم بمزاحك كأن تكثري من المزاح، أو أن تتفوهي بكلمات لا يتقبّلها الآخرون ما يسبب لهم الحرج والضيق، لذلك عليك إدراك إلقاء النكات، ومتى تتوقّفين عنها. فإذا لاحظت أن تعابير الحاضرين تغيّرت وظهر على ملامحهم الانزعاج أو إحمرّت وجنتا أحدهم وجب عليك التوقّف عن المزاح والعودة الى القليل من الجدّية، وذلك كي لا يتوتّر الجوّ العام، وكي يعود الوضع الى طبيعته من دون أيّ مشكلات.

4 - إحترمي الوضع: إن المزاح يجب أن لا يطال أحد الحاضرين، كذلك عليك الابتعاد عن إطلاق النكات حول الوضع الاجتماعي والصحي والعائلي لأحدهم، لأنّه قد يثير الضحك لدى البعض إلّا أنّه سيضرّ بالشخص الذي طاولته نكاتك من دون شكّ، وقد يجعله أحياناً يعاني من عقد نفسية. كما انّ النكات حول مواضيع كهذه تعتبر بمثابة تهكّم وبالتالي تضرّ بصورتك الاجتماعية وتترك إنطباعاً سيئاً عنك.

5 - الاعتذار: قد يكون الهدف من مزاحك خلق أجواء من المرح بعيداً عن الجوّ المتوتّر والوضع السيّىء الذي تمرّين به، ولكن مزاحك هذا قد يضرّ بالآخرين ويجعلهم يشعرون بالانزعاج. لذلك، حفاظاً على جوّ المرح وعلى علاقتك الجيّدة مع الآخرين والحاضرين بادري في الاعتذار للمنزعج وقدّمي له تفسيراً عما قصدته حقيقةً من النكتة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا