حب ، فانتقام واعترافات زوجية مرّة تضرب أوتارها في صيدا وماحولها
التصنيف: أمن
2013-05-31 10:45 ص 1170
أعطيتني الألوان في حياتي، أعطيتني الموسيقى، الأمل، الحياة، الفرح... أريدك أن تكوني محط أنظار الجميع. أريدك أن تكوني إمرأة قوية. أنتِ تحييني في اليوم مئة مرة. أنا أحبك، أعطيتني الكثير الكثير، وأعطيتك الحب والرعاية. أنا زوجك وعشيقك ورجلك.
أُفضّلك على نفسي. أنت في قمّة الأولويّات. أنت قلبي وحبي وروحي. أحبك. أنت الرجل الذي يقف إلى جانبي. نصفي الآخر، يمسك بيدي دائماً. أنت الشخص الذي أحتاج إليه. علاقتنا حب ومشاعر متبادلة وتمتّع بحياة ملؤها الحب والعائلة والأصدقاء.
عزيزي القارئ، قد يخال إليك للوهلة الأولى عند قراءة هذه الإعترافات أننا أمام زوجين في غاية الإنسجام والغرام. والزوجان اللذان نتحدث عنهما هما رجل وإمرأة جمعهما القدر منذ خمسة أعوام. وجد كل منهما نصفه في الآخر. لقاء وغرام فزواج وأطفال. إلاّ أن ما ورد أعلاه ليس سوى مقتطفات متجزأة من هذه الإعترافات:
أعطيتني الألوان في حياتي وسرقت مني الأقلام. أعطيتني الموسيقى وأخذت مني السمع. أعطيتني الأمل والفرح وسلبت مني الحرية والإبتسامة. أعطيتني الحياة الإجتماعية وأخذت الحياة. أعطيتني الكثير... وسلبت مني الكثير الكثير...، أردتُ أن تكوني محط الأنظار فحاولتِ تحطيمي لتبقي أنت...، أردتُ أن تكوني إمرأة قوية فتحولتِ ديكتاتورة...، تحيينني في اليوم مئة مرة وتقتلينني في اليوم مئة مرة و مرة...، أحبك ولكنني لست والدك ولا أمك ولا أخاك... أنا زوجك وعشيقك ورجلك. منحتني الكثير الكثير وسلبتي مني الكثير الكثير...، أعطيتك الحب والرعاية ولكنك حرمتني من الحد الأدنى من الرعاية والإهتمام. أما عن صراخك فلا يجدي نفعاً فهل هذا هو الحب؟ ما تشعرين به تجاهي ليس حباً بل هو جنون الخوف من عدم تحكمك بي وفقدانك للسيطرة عليّ. لست قوية بل أضعف مما تظنين ولكنك تتظاهرين بالقوة ولا ترغبين في أن تكوني ضعيفة في نظر الآخرين. لم أتغيّر، ما زلتُ الرجل الذي تعرفينه وإذا ما تغيرت فأنتِ التي غيّرت فيّ الكثير. لم أضرب نملة في حياتي فإذا بي أضربك، لم أتلفظ لكلام بذيء في حياتي فإذا بي أكيل لك أفظع الشتائم. لا أرضى أن تعاملينني هكذا أمام الناس ولا أن تقللي من إحترامي. لقد تجاوزت كل الحدود. لقد آن الأوان لتستفيقي من الوهم والكذب. بعد اليوم لن أقبل أن تكذبيني، لن أقبل أن تهينيني لترفعي من شأنك أمام الناس، لن أقبل أن تبتزي مشاعري وحبي، آسف لضربك، آسف لأنني لم أستطع أن أتحمّل أكثر، آسف لأنني لم أستطع الحزم معك منذ البداية ولكنني واثق من أن هذا الخيار كان سيفرقنا من أول الطريق. فأخترت الصبر لعل الأيام تفتح لك عيينيك وترين أنني لست بكاذب ولا منافق ولا دجّال. ولكن كما كنت ترددين دوماً "too good to be true"!
هل أخطأتُ حين فضّلتك على نفسي؟ في كل مرّة كنت أصرخ فيها حتى البارحة، كانت صرخة إستغاثة، من قلب مقهور، لأجعلك تفتح عينيك وتسمع جيداً ما كنت أحاول أن أقوله. لقد فضّلتك على نفسي لأني اعتبرتك نفسي، وعلى أولادي لأني اعتبرتك القوة التي تمدني بالطاقة من أجل أولادي. ولا أخجل من أن أقول أنني أحببتك يا رجل، ولا أندم، ولست بضعيفة بل أنا أقوى إمرأة في العالم لأني أعلم جيداً أنني أتساوى معك وأنني ندّ لك وأنه لا ينقصني أي شيء في الكون لأستحق رجل يقف إلى جانبي بوجه من يريد أن يؤذينا.
أنت إخترت وحددت أن الرجولة إلى جانب أصحابك، فهنيئاً لك، إذا كنت وجدت نفسك هناك، هنيئاً لك.
عندما إلتقيتك للمرة الأولى بعد غياب في أحد مقاهي بيروت، كنت بحاجة لكل ما أنا بحاجة له، كل ما ذكرته آنفاً، كان كلانا يبحث عن نصفه الآخر...
. الآن أنا إمرأة حرّة في إختياراتي وقراراتي، أقوم بما يناسبني ويناسب أطفالي، عائلتي هي أطفالي فقط وهم الوحيدون الجديرون بالحكم على اختياراتي والتحكم فيها. أتمنى لك الإنسجام والتمتّع بخياراتك راجيةً أن تبقى بعيداً كل البعد عن دائرتي، فأنا لا أعلم كيف "أتلأمن" بلطف، وإختياراتك أصبحت لا تناسب لا أطفالي ولا مبادئي. أنا الآن إمرأة لا تريد منك أي تواصل على الصعيد الشخصي. لك كل المساحات، ولك كل الحريات، ولك هذه الكلمات: لا تبال وأركض وتمتع، لا تفكّر بي. اعشق أخرى، واقضِ وقتك مع أصحابك. وعند الفجر نم قرير العين وعند المساء عد واذهب وتسكّع، فكل هذا لا يزيدني إلاّ قوة وإصراراً على أن أمضي لوحدي لأنك لن تُردع عن قهري.
خير للمرأة أن تتكسر أعضاؤها تحت عجلات الحياة، من أن تتحطم أنوثتها تحت أقدام فلسفة الرجال.
للأسف، ما تقدم واقعي للغاية والكلام للمرأة وزوجها من دون أي تصرف من قبلي. والسؤال الذي يتبادر إلى ذهننا جميعاً هو كيف يمكن شخصان وقعا في الحب وأصبحا شريكين في الحياة وأبوين لأطفال... أن ينتهي بهما الأمر إلى تبادل الإتهامات والعداوة، وحتى اللجوء إلى العنف الجسدي والمعنوي؟
والجواب عن هذا التساؤل هو أن العلاقة بين الثنائي - الزوجين تمر بمراحل عدة، لعل أهمها هي التسامي "Sublimation" إذ يكون الزوجان مغرمين للغاية إلى درجة يتعاليان عن مساوئ الشخص الآخر وعاداته السيئة، ولا يقتصر الأمر على التغاضي إذ أنهما لا يكونا واعيين لهذه الأمور وينغمسان في الحب والغرام والعيش الهنيء. إلاّ أن هذا الوضع لا يدوم طويلاً ويستمر ثلاث سنوات حداً أقصى. يبدأ عندها هذا الوهج الذي أحاط كل منهما الآخر بالخفوت وتنقشع الغمامة ويبدأ كلا الزوجين بالإنتباه إلى الأشياء التي تزعجهما لدى الآخر فيتذمّر الرجل من طريقة تصفيف زوجته لشعرها مثلاً أو تفضيلها لألوان معينة أو من طريقة كلامها فيما تبدأ الزوجة بتوزيع الملاحظات يميناً ويساراً بخصوص عادات تجدها سيئة عند زوجها كشخيره ليلاً على سبيل المثال، أو القائه لملابسه على الأرض، أو إصداره صوتاً عند مضغ الطعام وغيرها. من الواضح هنا، أن كل أسباب التذمّر لا تكون وليدة لحظتها وإنما كانت موجودة أصلاً، إلاّ أن هذا التسامي والإنبهار الذي تكتسي به أي علاقة في بادئ الأمر يؤديان إلى عدم الوعي لكل هذه الأمور. وهنا يبرز دور نضج الزوجين ومدى رغبتهما في الإستمرار معاً في وئام ومن دون مشكلات مستعصية تحول دون إستمرارهما معاً. لا شك أن وجود الأطفال يُصعّب الأمر، وإن كان لا يشكل عائقاً أمام إختيار بعض الأزواج للإنفصال نهائيّاً كما هي الحال مع الزوجين أعلاه.
تؤدي المصارحة والصراحة دوراً أساسياً في حياة أي ثنائي ولا سيما في مرحلة ما بعد التسامي. ولا نتكلم هنا عن الصراحة الوقحة وإنما عن المناقشة البنّاءة والحوار المنطقي مع الآخر بخصوص الأمور التي تزعجنا لديه ومحاولة التوصل إلى حل مرضٍ أو تسوية ترضي الجميع. وفي حال تعذّر هذا الأمر، ولتفادي تفاقم الأمور إلى درجة لا تحُمد عقباها، لا يمكنني إلاّ أن أنصح باستشارة اختصاصي لإعادة الأمور إلى نصابها.
أخبار ذات صلة
احمد الاسير يرفض المثول امام قاضية لانها "إمرأة"
2025-01-30 11:22 م 59
مقتل حارق المصحف بالرصاص في السويد
2025-01-30 12:25 م 72
سيارة تقتحم مكتبة العصرية على أوتوستراد صيدا
2025-01-27 01:23 م 82
إصابتان نتيجة حادث صدم درّاجة في الشرحبيل*
2025-01-24 09:26 ص 52
وفاة إمراة جراء اندلاع حريق في منزلها في صيدا
2025-01-21 02:07 م 112
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
زواج بلا جنس.. قرار قضائي فرنسي يغضب المحكمة الأوروبية
2025-01-24 09:54 ص
برسم المعنيين ..بعض الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد