قالت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري أنه مع كل عام وكل يوم يمر منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري يزداد شعورنا بحجم الألم الذي تركه غيابه ، وان احياءنا لذكرى استشهاده ليس شعارا عائليا وانما هو شعار استكمال مشروع رفيق الحريري بإيمانه بهذا البلد وبإيمانه بوحدة لبنان وبدوره .

واكدت ان رفيق الحريري احب لبنان كله واستشهد من أجل لبنان كله ومن اجل ان يفخر شباب لبنان بوطنهم وان يكونوا محررين من كل القيود تحت ظل دولة عادلة وتنموية وحديثة، يمسك بقيادتها حاليا دولة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري .

الحريري كانت تتحدث خلال رعايتها حفل توزيع الكؤوس والميداليات على الفرق العربية المشاركة في " دورة رفيق الحريري الرياضية العربية الأولى بكرة الطاولة " التي نظمها مجمع الحريري الرياضي بالتعاون مع الإتحاد اللبناني لكرة الطاولة في قاعة الحسام الرياضية في ثانوية رفيق الحريري- صيدا لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لإستشهاد الرئيس الحريري، وشارك في الدورة التي استمرت يومين اربع فرق عربية هي " الرياضي بطل لبنان، ومجمع الحريري الرياضي –صيدا ، والأكاديمية العربية للنقل البحري من الاسكندرية –مصر، ونادي الجزيرة – الأردن ". حيث احرز الرياضي بيروت كأس بطولة الدورة اثر فوزه في المباراة النهائية على فريق الأكاديمية العربية المصري ، فيما حل الجزيرة الأردني ومجمع الحريري في المرتبتين الثالثة والرابعة .

وحضر الحفل الختامي رئيس نادي الرياض بيروت هشام جارودي ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة الطاول سليم الحاج ورئيس بعثة الأكاديمية العربية اللواء سعيد عطية ، ورئيس بعثة الجزيرة الأردني محمد كعور، ورئيس لجنة الحكام في الاتحاد اللبنان جوزيف عقيقي ومدير مجمع الحريري الرياضي نزار الرواس .

 

 

بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت تحية لروح الرئيس الشهيد ، كانت كلمة ترحيب من مدير المجمع نزار الرواس الذ ي اشار الى أن هذه الدورة هي الأولى وستقام كل سنة في نفس الموعد ، وانها السنة القادمة ستكون بشكل أوسع وستتم دعوة بعض الدول للمشاركة وقال: نحن نحرص دائما على أن نتناول لعبة واحدة ويشارك فيها أكبر عدد ممكن من الدول لإحياء هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا .. وطموحنا أن تكون دورة دولية في المستقبل وأن يكون لها نكهة خاصة . هذه السنة كانت دورة رباعية لكن السنة القادمة سيكون عدد الفرق المشاركة ثمانية فرق عربية على الأقل . متوحها بالشكر الى الاتحاد الللبناني لكرة السلة والى الندية العربية المشاركة .

 

وتحدثت النائب الحريري فقالت: اتوجه تحية كبيرة الى كل المشاركين الذين اطلقوا هذه الدورة للسنوات القادمة وان شاء الله تشمل ألعابا أخرى معها .مبارك للجميع ، للذين شاركوا وبالنهاية هذا تنافس رياضي كان دولة الرئيس الشهيد حريصا عليه ، ان تكون الروح الرياضية بغض النظر عن النتائج هي السائدة بين المجتمعات اللبنانية والعربية بدءا من الشباب لأنه كان يؤمن بقدراتهم ويعرف كم هم ساهموا في ابقاء علم لبنان واسمه مرتفعا في ظل المراحل الصعبة التي مررنا بها. وبفضل هذه الألعاب البسيطة التي لا تتطلب تكلفة عالية ولكنها كانت تمثل لبنان على صعيد العرب والعالم في كل الحيويات الموجودة . نحن اردنا بإحيائنا لهذه الذكرى وخاصة من قلب هذه المدينة التي هي مدينة رفيق الحريري والذي كل يوم يمر يشعر الجميع كم الفراغ صعب وكم الغياب مؤلم . والمدينة اختارت هذه السنة شعار " مهما طال غيابك عنا بيكفينا سعدك معنا " وهذا الشعار ليس شعارا عائليا وانما هو شعار استكمال مشروع رفيق الحريري بإيمانه بهذا البلد وبإيمانه بوحدة البلد وبدور البلد وخاصة دور الشباب الذيين آمن بهم منذ أول لحظة وأحب أن يخدم بلده فكان استثماره في الشباب واضحا عبر مؤسسة الحريري وعبر تعليم الشباب ولكنه لم يهمل بقية القطاعات وكلنا نعرف كيف كان يساهم مع كل الأندية التي كانت موجودة بدءا من هذه المدينة وصولا الى كل لبنان وخاصة في موضوع البنية الرياضية التي هي بتصرف كل الشباب كهذه القاعات الموجودة على كل الأرض اللبنانية وليس فقط ضمن مؤسسات الحريري. والمدن الرياضية المنتشرة على الأرض اللبنانية منذ أن تسلم رئاسة الحكومة كيف اهتم بهذا القطاع . احببت ان اوجه هذه التحية لمناسبة الذكرى الخامسة لإستشهاد رفيق الحريري ان علاقتنا بالذكرى هي علاقة الاستدامة ضمن المعنى الذي ارساه رفيق الحريري في حب لبنان . هو احب بلده وأحب مدينته واحب أهلها واحب لبنان كله واستشهد حتى يستطيع هؤلاء الشباب ان يكونوا فخورين بوطنهم ومحررين من كل القيود تحت ظل دولة عادلة وتنموية وحديثة يمسك بقيادتها حاليا دولة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري . شكرا لوجودكم ، ونحن سنبدأ من الآن العمل لتوسيع الدورة السنة المقبلة لتشمل بقية الألعاب والأنشطة التي ستقام بمناسةب الذكرى وتكون موجودة على مساحة المنطقة العربية ومساحة كل لبنان .

 

 

ثم قامت الحريري بتسليم كأس الدورة الى رئيس النادي الرياضي جارودي وكأسي المركزين الثاني والثالث الى رئيسي بعثتي الأكاديمية والجزيرة ، والمركز الرابع لمجمع الحريري وقلدت الميداليات لأفراد كل فريق ، وقدمت درع الدورة الى رئيس الاتحاد وممثلي الأندية العربية المشاركة . كما جرى تبادل الدروع التقديرية بين اللجنة المنظمة والاتحاد اللبناني للعبة وبين بعثتي الأكاديمية والجزيرة والنادي الرياضي الذين قدم ممثلوهم دروعا تقديرية بإسم كل نادي الى النائب الحريري . وجرى تكريم حكام الدورة يتقدمهم رئيس لجنة الحكام جوزيف عقيقي والحكام عماد مرعب وايلي معلوف وعفيف شرارة .

وعلى هامش اختتام الدورة قال رئيس النادي الرياضي هشام جارودي:في هذه الدورة نحن نستذكر الشهيد دولة الرئيس رفيق الحريري ،وهي دورة عزيزة على قلب النادي الرياضي خصوصا ، لأن للرئيس الحريري فضلا كبيرا على النادي الرياضي وعلى كل انشطة الرياضة والشباب في لبنان . نحن عشنا تاريخا طويلا معه وكان لنا عز وفخر في تلك الأيام التي قضيناها في كنفه وفي حضنه ، ونأمل أن تكون هذه الدورة  اكبر وأنشطتها أكثر . وقد سمعنا اليوم كلمة معالي السيدة بهية الحريري التي  قالت انه في السنوات القادمة ستوسع انشطة المباريات والتنافس ، فشكرا للسيدة بهية الحريري وهنيئا للبنان ان النادي الرياضي استطاع امام الدول العربية أن ينال كأس الدورة في كرة الطاولة هذا العام . وشكرا لكل الفرق العربية التي شاركت بروح عربية قومية وفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري .

من جهته قال رئيس الاتحاد سليم الحاج : ان تنظيم هذه الدورة بإسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعنينا كثيرا ويعني كل لبنان ويعني كل رياضي في لبنان ، ونحن أحسسنا بالأمل الكبير عندما كان دولته يهتم بالرياضيين وبالمنشآت الرياضية ، كان حلما كبيرا وانكسر ورحم الله رفيق الحريري . ونحن احببنا أن نوجه تحية وفاء لروحه نحن وكل الرياضيين في لبنان . وان شاء الله نجاح هذه الدورة الذي رأيناه اليوم سيشكل حافزا لنا لتنظيم بطولة أكبر في السنة المقبلة والسنوات القادمة مع عدد اكبر من الفرق العربية وغير العربية .