الانطباع الأوّل هو الذي يحدّد مسار أي علاقة"، تؤكّد خبيرة الاتيكيت ومؤسسة نادي الديكاتلون الرياضي نينا صفير، التي إعتبرت بأنّ "المرأة الراقية هي التي تتكلّم بعمق وبوضوح، تصغي للآخر وتستمع له بانتباه، تمزح بذوق، تطلب بتهذيب وتعتذر بذكاء".

وبما أنّ طريقة الكلام هي "من أهم الركائز لتكوين الانطباع الأول"، أعطت صفير المرأة بعض النصائح والأصول التي تخصّ طريقة الكلام ونبرة الصوت:

1 - على نبرة صوتك أن تكون لطيفة ومعتدلة لا قسوة فيها ولا حدّة.

2 - عليك أن تراعي مبدأ تسلسل الأفكار عند طرحك للموضوع، وهذا ما يسهّل عليك عدم الوقوع في فخّ التكرار وبالتالي يجعل حديثك ممتعاً للآخرين.

3 - عليك أن تبتعدي عن الكلام المصطنع والكلام "الكليشيه" أي اللازمة مثل "سمعت، عرفت...".

4 - صيغي جوابك بشكل منطقي بعيداً عن الأذى، فمثلاً، لا تقولي لمن أخطأ "أنت مخطئ"، بل استخدمي تعبير "قد تكون على حقّ أما أنا فأظنّ أنّ...".

5 - لا تحاولي التدخل بأسرار غيرك ولا التدخل في شؤونهم، وإنما اكتمي أسرار أصدقائك.

6 - ضعي جانباً الحديث عن المواضيع السياسية وذلك لتجنب الاصطدام مع الآخرين لأن للسياسة أربابها، وتذكري دائماً أن اختلاف الآراء يجب ألّا يؤدي الى الخلاف.

7 - تنازلي عن الكلام لمن هو أكبر منك سنّاً، وتذكري دائماً بأن أهمية الحديث تكمن بما "قلّ ودلّ"، "وإذا كان الكلام من فضّة فالسكوت من ذهب".

8 - تجنبي الحديث عن نفسك وعن نجاحاتك وعن صحتك أو مرضك، ولتكن مواضيعك ذات قيمة؛ كوني متواضعة في حديثك واذا أردت المداخلة فاستأذني الكلام ولا تقاطعي من يتكلّم.

9 - إذا كنت في وسط مجموعة فتذكري ألا تهمسي في أذن أحد، ولا تتكلمي بلغة أجنبية مع صديقاتك إذا كان ثمّة من في الحضور لا يفهم اللغة الأجنبية هذه، فهذا دليل على عدم إحترام للغير.

10 - تذكري دائماً أن تصغي للآخر وتستمعي له بانتباه حتّى وإن كان كلامه لا يهمك، وعندما تصغين إليه أنظري في عينيه بصمت وإهتمام، فهذا يكون دليلك الى قلبه.

11 - لا تهزئي بأحد وإذا كنت تريدين أن تمزحي فامزحي بذوق، وتذكّري أن تعاملي الآخر كما تحبّين أن يعاملك.

12 - ليكن كلامك صادقاً، فلا تكذبي في حديثك ولا تشهري بالآخرين.

13 -إذا أردت أن تقدّمي نصيحة فقدّميها بمحبة، وإذا أردت الانتقاد فإنتقدي بحذر، ناقشي بهدوء ووعي وإستندي في مناقشتك على ثقافتك وعلى المنطق السليم وإياك الصياح والكلام بصوت عال.

14 - استفيدي من المحادثة المباشرة فهي مفيدة وتنشّط العقل والعلاقات الاجتماعية وذلك بعكس جلسات التيليفون والـ"واتساب" التي تعتبر مضيعة للوقت، وإعلمي أنّ أكبر عدوّ للإنسان هو الوقت فلا تضيعيه بل إستفيدي منه وحاولي دائماً أن تتثقفي من الآخرين.

15 - لا تستغربي لأمور عادية ومألوفة لدى الآخرين، وإذا كنت تتكلمين عن موضوع معيّن فلا تطولي الحديث فيه ولا تدخلي في التفاصيل التافهة التي لا تهمّ الحضور. اما إذا كان موضوع النقاش بعيدا عن معارفك وأصدقائك فمن دواعي الأدب أن تنصتي بانتباه ولا تتكلمي بالسوء عمن هو غائب.

16 - في حديثك اذكري إسم الشخص الذي توجّهين له الكلام، ولا تستخدمي صيغة "هو" أو "هي" للحديث عن طرف ثالث.

17 - تذكري أن يكون وجهك بشوشاً عندما تتكلّمين- حتّى لو كنت تواجهين المشاكل والصعوبات- وأن لا تكوني كالصنم عندما تتكلمين، بل دعي جسدك يتفاعل مع كلامك وبطريقة راقية.

18 - كوني مرحة ولطيفة عندما تتكلمين، فهذا يساعدك على الوصول الى ما تطلبين وتساعدين الآخر على نسيان آلامه وهمومه.

19 - إبتعدي في حديثك عن صيغة التوبيخ والانتهار، لأن الكلمة القاسية تتعب الناس والكلمة الجارحة قد تضيع المحبة وتبددها؛ وإذا أردت أن تلومي أحداً أو تنصحيه، فليكن ذلك بهدوء ووداعة. كذلك حاولي ألا تشعري الناس بكثرة توبيخك لهم ولكلّ صغيرة أو كبيرة أنك تكرهينهم، وإذا أردت التوبيخ فلتسبقها عبارة تقدير أو مديح.

20 - وأخيراً تجنّبي الآتي أثناء حديثك مع الآخرين:

• التكرار
• النميمة
• الاشمئزاز
• نقل الأخبار
• المقاطعة
• المصطلحات الأجنبية

وأخيراً تختم خبيرة الاتيكيت نصائحها داعيةً المرأة الى التحلّي بالرغبة في معرفة كلّ ما يقوله المتحدّث: "فدعيه يشعر بالارتياح عبر إصغائك لما يقوله، ولا تتركي شيئاً يفوتك من حديثه بل اسأليه عن كلّ ما لا تفهمينه".

أما النصيحة التي وجّهتها لها على أمل تقديم المزيد من أصول الاتيكيت في الأسبوع القادم وحول موضوع المرأة نصف المجتمع فهي "لسانك حصانك إذا صنته صانك".