جاكلين جاك هامر ... عادت بعد 34 سنة الى لبنان تُفتّش عن أمّها

التصنيف: أمن
2013-08-04 07:56 م 961
الديار
قصة الفتاة اللبنانية جاكلين جاك هامر تحمل عذابات ما فوقها عذابات، وتكشف مدى الظلم الذي لحق بهذه الفتاة جراء ذنب لا تتحمل مسؤوليته، ربما خطأ الأهل والجهل والعادات.
حرمت هذه الفتاة من حنان الام وعطفها، فتركتها بعد ولادتها بأيام في عهدة قابلة قانونية سلمتها لاحقاً الى مستشفى قبر شمول الحكومي ـ عاليه التي تديرها راهبات سلمنها بدورهن الى جمعية المحبة في الاشرفية وبعد 6 اشهر تبنتها عائلة فرنسية في العام 1979 وبعد 34 سنة في فرنسا، عادت الفتاة الى لبنان تفتش عن اهلها مصرة أن تعرف عن امها شيئاً لتسألها «لماذا فعلت بي هكذا»؟
ليس حقداً على أمها بل لانها تريد أن تعرف حقيقة من هي؟ رغم انها تقدر وضع امها في مجتمع شرقي يتمسك بالعادات والتقاليد، وكانت الظروف اقوى من والدتها، لكنها لن تتراجع عن التفتيش عنها لتتعرف عليها وتضمها وتدرك معنى الامومة الحقيقية وكيف هو شكلها، ولون عينيها وشعرها، حيث ما برحت منذ معرفتها بالحقيقة وبأن اهلها الفرنسيين ليسوا اهلها، وهي في صراع كبير لمعرفة مكان اهلها، وهل الوالدة على قيد الحياة لأن لا احد يعرف عن والدها شيئاً، اما الام فهناك خيوط ربما تؤدي الى التعرف اليها.
واليكم القصة التي تعود الى شباط عام 1979 حيث ترويها جاكلين جاك هامر لـ"الديار" على الشكل الآتي:
عام 1979 وفي شهر شباط كما قالوا لي، نقلتني قابلة قانونية تمارس العمل كما القابلات في تلك الفترة، الى مسشتفى قبر شمون الحكومي في منطقة عاليه، وهناك اهتمت بي احدى الراهبات واسمها جاكلين كما قيل لي وبعد ايام نقلتني الى جمعية المحبة في الاشرفية وهناك استخرجوا لي وثيقة ولادة مكتوبا عليها «مولودة غير شرعية» وتمت تسميتي بجاكلين على اسم الراهبة، فيما اسم الوالد والعائلة تم اختياره من قبل الراهبات، واعطوني تاريخ ميلادي في 9 شباط عام 1979 تيمناً بعيد مار مارون.
وبعد ستة اشهر من مكوثي في الجمعية جاءت عائلة فرنسية و«تبنتني» وتم استخراج وثيقة ولادة باسم اب وام غير صحيحين، كما استخرجوا لي جواز سفر لبنانياً، لأن هذه الاجراءات مطلوبة من اجل «التبني» علما ان جمعية اشعة الشمس الفرنسية كانت تتعاطى مع الجمعيات اللبنانية في تبادل المعلومات حول تبني الاطفال اللبنانيين من قبل عائلات فرنسية وتحديداً الاطفال غير الشرعيين حسب القانون اللبناني.
واكتشفت جاكلين في عمر العشر سنوات في فرنسا ان بشرتها بيضاء وبشرة اهلها سوداء نتيجة اصول الولادة الافريقية، وسألت عن الموضوع ولم تحصل على الجواب، ونتيجة اصرارها عرفت الحقيقة وان اصلها لبناني وان القيمين على جمعية المحبة في لبنان وجدوها امام باب الجمعية لكي تبعدها عن التفكير في الموضوع والعودة الى لبنان.
ومنذ ذلك اليوم عاشت جاكلين اياما صعبة، وبدأت ترسم كما تقول لعائلتها ولامها وابيها واشقائها صوراً في مخيلتها، واستعانت باصدقاء حتى ان اهلها الفرنسيين شجعوها بعد اصرارها على التفتيش عن اهلها وان رفيقتها الفرنسية التي تعيش القصة نفسها، علمتها كيف تتابع الموضوع، حتى ان الزواج من شاب فرنسي وولادة طفلين لم يمنعاها من الاصرار على معرفة حقيقة من تكون ومن هي امها.
في عام 2009 جاءت الى لبنان، وصعدت الى قبر شمول في قضاء عاليه، ولم تسأل احداً، لكنها كانت تحدق في وجوه الناس في هذه المنطقة علها تجد شبهاً لها، يرشدها الى اهلها، وسألت العديدين ودلوها على اماكن تبين انها غير صحيحة ولا علاقة لها بالعائلة.
ثم عادت الى فرنسا، وتعلمت العربية، واكتشفت ان طريقتها في التفتيش خاطئة، وعادت الى لبنان وصعدت الى مستشفى قبر شمول، وسألت، وما زاد الامور تعقيدا ان ملفات المستشفى حرقت اثناء الحرب، وقيل لها ان راهبات كان يدرن المستشفى في تلك الفترة. فقامت بالتدقيق بالموضوع، وتعرفت الى اسم الراهبة جاكلين التي اعتنت بها في الاساس، وزارت الراهبة جاكلين التي اخبرتها انها اهتمت بها في مستشفى قبر شمول لمدة 3 ايام ونقلتها الى جمعية المحبة في الاشرفية واعطتها اسم «القابلة» التي سلمتها الى الراهبات في المستشفى، وبعدها حصلت جاكلين على كافة الاوراق من جمعية المحبة، حيث تؤكد جاكلين ان الوثائق تشير الى مدى اهتمام جمعية المحبة بها.
وبعد معرفة هذه الحقائق والتفاصيل، وبعد زيارات الى لبنان بين الحين والاخر، والاصرار على تعلم العربية في فرنسا لمتابعة الموضوع، لم تتوصل جاكلين الى اي شيء، واكتشفت صعوبة الامر في بلد كلبنان. ومنذ شهر تقريبا قصدت قبرشمول واستأجرت منزلا هناك وقامت بزيارة القابلة التي سلمتها للراهبات في المستشفى، واللافت ان القابلة لا زالت تتذكر الحادثة جيدا لكنها لم تعط اجابات واضحة لجاكلين لاسباب عديدة، وتقول جاكلين: ان القابلة اخبرتها بتفاصيل معينة لكنها ما لبثت ان تراجعت عنها في الزيارة الثانية، وبانها لا تتذكر شيئاً عن الحادثة او انها وجدتها امام الباب، او ان والدتها سورية.
هذه هي المعلومات التي بحوزة جاكلين حتى الان، وبعد الوصول الى خيوط معينة باتت مصرة على معرفة امها، وهي تريد ان تعمم قصتها في وسائل الاعلام ربما لاعتقادها ان امها تفتش عنها ايضا وانها تخلت عنها لظروف قاهرة، وهي تحاول ان تعطي امها اسبابا مخففة ولا تريد ان تقسو عليها لانها من خلال زياراتها الى لبنان عرفت العادات وخطورة هذه القضايا في مجتمع كالمجتمع اللبناني، وهمها فقط ان تضم امها وتتعرف الى اشقائها اذا كان لديها من اشقاء، لانها تريد ان تعيش عاطفة العائلة الحقيقية، وربما حسب جاكلين والدتها بحاجة اليها، وتتمنى اذا قرأت والدتها قصتها ولا تريد كشف الامور لعادات تتعلق بالمجتمع الشرقي، فهناك الف وسيلة للاتصال، وعندها تقرر جاكلين ماذا تفعل لانها لا تريد ان تتحمل والدتها، اي اساءة او احراج اذا كان من الصعوبة او الخطورة كشف الحقائق، لكن كل ما تريده ان تضم امها لدقائق فقط وتقول لها «يا امي».
أخبار ذات صلة
*هذا ما كشفته معلومات خاصة للـLBCI بشأن الاموال التي ضبطت في المطار*
2025-03-01 06:24 م 130
الجيش: تفكيك جهازَي تجسس عائدَين للعدو الإسرائيلي في خراج بلدة كفرشوبا
2025-02-27 03:03 م 67
سبب التوتر كان وضع بعض الوافدين علمي الولايات المتحدة وإســـــرائيل على الأرض،
2025-02-20 02:17 م 114
بالصور الاعتداء على نصب الرئيس اللبناني في منطقة الجرمق - العيشية
2025-02-17 02:53 م 142
معلومات: الموكب الذي تم حرقه على طريق مطار بيروت يعود لنائب رئيس يونيفل
2025-02-14 09:04 م 97
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

سيدة تخسر مبلغاً ضخماً وتغلق الهاتف في وجه محمد رمضان
2025-03-03 05:29 ص

قميص زيلينسكي في لقاء ترامب يثير مقارنة مع ماسك وتشرشل
2025-03-03 05:20 ص

يا نايم وحّد الدايم.. يا نايم وحّد الله، قوموا على سحوركم، جايي رمضان يزوركم
2025-03-02 05:25 ص

مشهد غريب آخر بشجار ترامب وزيلينسكي.. بطلته سفيرة أوكرانيا
2025-03-01 05:21 ص

لم تحدث منذ 2021".. 3 أعاصير مدارية تتشكل جنوب المحيط الهادي
2025-02-26 05:41 ص

بالصور الحدود العالم
2025-02-25 11:39 ص

بالصور أغرب الحدود في العالم
2025-02-25 10:22 ص

البدء بتشكيل لائحة شبابية بعيداً عن الأحزاب تحضيراً للانتخابات البلدية
2025-02-21 10:49 ص

هام و خطير تحذير خطير.. عقاقير تخسيس تؤدي لحالات فقدان بصر بشكل مفاجئ
2025-02-21 05:45 ص

سرقة مكيف من مصلى الأوقاف في صيدا تثير القلق ودعوات لتشديد الإجراءات الأمنية