صيدا – سامر زعيتر:
نجح فريق العهد بإصابة عصفورين بحجر واحد، حيث واصل التربع على عرش الصدارة وألحق الخسارة بفريق النجمة ليصعب مهمة حامل اللقب، وذلك إثر فوزه بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما على ملعب "مدينة الشهيد الرئيس رفيق الحريري الرياضية" في صيدا، وانتهى شوطها الأول (1-صفر).
واستفاد فريق العهد من تعكر صفو العلاقة بين جمهور النجمة ومدربه أميل رستم، حيث بدا هذا التوتر واضحاً قبل وخلال وبعد المباراة، فضلاً عن كلام المدرب رستم الذي أكد هذا الواقع.. ولكن بعيداً عن القيل والقال، كان العهد بكامل جهوزيته واستعداده للمباراة التي خاضها بخطوط متناسقة عرف من خلالها كيف يقتنص الفوز بهدفين توزعا على مدار الشوطين.
وأكد العهد أحقيته بعلو كعبه في سعيه لإنتزاع اللقب، فكان صاحب الهجوم الأقوى والمالك للعناصر القادرة على صنع الفرص وهز الشباك بحنة كبيرة، خصوصاً المتألق حسن معتوق، فضلاً عن التناغم فيما بين المدرب واللاعبين الذين طبقوا تعليماته جيداً، اضافة الى الروحية العالية التي خاض فيها المباراة، لأنه كان على يقين بأن الفوز يعني مزيداً من الإطمئنان في دربه لإنتزاع اللقب وبالتالي ابقاء سجله خالياً من الخسارة وفي نفس الوقت تصعيب مهمة النجمة..
أما حامل اللقب، فكان الفوز بالنسبة له عودة الى الصدارة، لذلك استعان منذ البداية بالمهاجم علي نصر الدين، لكن يبدو أن طول فترة الإبتعاد عن المباريات جعلته دون حول ولا قوة، فيما كان ماكيتي ديوب يرتمي في احضان الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه عباس كنعان، كل ذلك جعل الهجوم النجماوي دون حول ولا قوة، مما سهل مهمة العهداويين الذين شنوا سلسلة من الهجمات الناجحة التي مكنتهم من صنع الفوز.
 وجاء الهدف المبكر للميز حسين علوية في الدقيقة 5 من كرة أمامية مررها عباس عطوي، ليودعها علوية سهلة فتمر من بين يدي الحارس ايلي فريجة (1-صفر)، فيما جاء الهدف الثاني ليحمل بصمات المتألق حسن معتوق في الدقيقة 52، ليرتفع معهما صوت الجمهور النجماوي المطالب بإشراك عباس عطوي، ولتتوقف المباراة بعد إنقطاع التيار الكهربائي في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، وتستكمل الثواني الأخيرة دون تغيير في النتيجة التي انتهت عهداوية (2-صفر)، ليستمر الجمهور النجماوي بتوجيه اللوم الى المدرب رستم على مدى 15 دقيقة حتى اخراجه بواسطة القوى الأمنية، فيما بقي المدرب رستم بعيداً عن الجمهور وحيداً على مقاعد الإحتياط..
* مثل العهد: محمد حمود، عباس كنعان، حسن مزهر، فابيو، عباس عطوي (محمد أبو عتيق)، حسن معتوق، محمود العلي (علي علوية)، حسين دقيق، هيثم فاعور، حمزة سلامة وحسين علوية (سامر زين الدين).
* مثل النجمة: ايلي فريجي، علي حمام، بلال نجارين، عباس فضل الله (علي يعقوب)، محمد شمص، قاسم محمود (حسين حمدان)، علي ناصر الدين (محمد قرانوح)، أكرم مغربي، باببي سيسيه، موسى غاييه وماكيتي ديوب.
* قاد المباراة علي صباغ وزياد بيراق وحسين عيسى الى الرابع بشير قواسه.
قالوا في المباراة
* مدرب العهد محمود حمود: كان الفريق على أعلى مستوى تكتيكياً وحين تلعب أمام فريق كبير مثل النجمة لا بد أن يكون الإنضباط التكتيكي جيداً، وحضرنا اللاعبين ذهنياً ونفسياً وكان الفريق منظماً وبين الشوطين طلبنا منهم التركيز أكثر لأننا أهدرنا العديد من الفرص ولا يجب أن نخسر الصدارة، لأن خسارتنا كانت ستمنح النجمة الصدارة، وأنا مرتاح الى وضع الفريق مع محبتي واحترامي وكل التقدير لفريق النجمة اتمنى له أن يخرج من هذه المعاناة لأنني أحترم هذا الفريق كثيراً.
* مدرب النجمة اميل رستم: لعب الفريق دون روح والكل يعرف الأسباب، هناك اداري في النادي يحضر مجموعة من الشتامين سواء في المباريات أو التمارين وفهمكم كفاية، وتصوروا أن الفريق حين عاد من الكويت استقبل بمجموعة شتامين في المطار وبإيعاز من الإداري نفسه، فترى هذه المجموعة تبدأ بشتم اللاعبين والإدارة والجهاز الفني قبل انطلاق المباراة، فيجب على الإدارة أن تحزم أمرها وتأخذ القرار، فكل هذه الأمور تؤثر سلباً على النتائج وهي من المقومات الأساسية لإيجاد الإستقرار داخل الفريق.