حت شعار:" الرياضة بتجمعنا"، أقام نادي الحرية الرياضي حفل تكريم للبطل الصيداوي محمد الغربي وذلك بعد فوزه بلقب البطولة العالمية desert force التي أقيمت في المملكة الأردنية، وتخلل الحفل عرض فيلم عن المباراة التي خاضها البطل الغربي.

الحفل أقيم في كافية العسيلي في صيدا، وحضره أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وممثلو الأحزاب الوطنية، وقيادات من التنظيم الشعبي الناصري، ومخاتير من صيدا، ورؤساء وامناء سر الأندية التالية: نادي العهد، النادي الأهلي صيدا، نادي الخيول، نادي شباب الغازية، والنادي المعني الرياضي، وأندية من مخيم عين الحلوة، وأندية صيدا الشعبية الرياضية، وهشام سعد ممثلاً "سعد وقهوجي غروب"، والفنان وسام سعد، وصحافيون، وأصدقاء البطل الغربي، وشباب من مدينة صيدا.

بدأ الحفل بكلمة لأمين سر نادي الحرية محمد العسيلي رفع فيها صرخة رياضية، قائلاً:" نحن اليوم جئنا لتكريم البطل محمد الغربي. ولا يسعنا إلا أن نصدر صرخة رياضية مفادها أن جميع السياسيين في الخارج منشغلون بالخلافات حول تشكيلة الحكومة وتوزيع الحقائب ما بين ثلاث تسعات، وثلاث ثمانيات، الجميع يقوم بمشاكل حول حقيبة النفط، بينما وزارة الرياضة لا يتشاجرون عليها. نحن هنا تحت شعار "الرياضة تجمعنا"، والجميع في الخارج يطالبون بحفظ السلم الأهلي، ونحن نقول لهم ان الرياضة هي التي تحمي السلم الأهلي. ونحن من هنا نعلن عن ولادة مذهب جديد وهو المذهب الرياضي، كما نطالب بتحويل وزارة الشباب والرياضة إلى حقيبة سيادية. ونوجه كلمة للبطل محمد الغربي ونقول له:" إن حزامك الرياضي المشرف سنواجه به الحزام الناسف في الخارج".

السيد أحمد أرقه دان ألقى كلمة الحاج يوسف أرقه دان رئيس نادي شباب صيدا الرياضي، وقال فيها:" تحية رياضية من القلب إلى جميع الرياضيين الشرفاء الذين يعملون بجهد من أجل الرياضة... تحية إلى نادي الحرية الرياضي الذي يجمعنا اليوم لتكريم بطلنا محمد الغربي... تحية إلى مدينتي الحبيبة صيدا البلد القديمة الأبية التي رغم كل اوجاعها لا زالت تنجب الأبطال أمثال محمد الغربي... تحية إلى النادي المعني الرياضي وإلى جميع الأندية الرياضية والاتحادات الرياضية في مدينة صيدا التي تسمو بأبنائها الأبطال - وشكر من القلب إلى كل من وقف وراء البطل محمد الغربي ودعمه على جميع الأصعدة منذ بداية مسيرته الرياضية حتى يومنا هذا. وفي هذه المناسبة أود أن أوجه كلمة إلى المسؤولين في دولتنا الحبيبة أن عليهم الاهتمام أكثر بالرياضة والوقوف خلف الرياضيين من أجل رفع اسم لبنان في المحافل العربية والدولية، ونحن سنكون معكم للنهوض بالعمل الرياضي. مبروك لكل من كان وراء نجاح محمد الغربي، وألف مبروك للبنان ولمدينة صيدا الحبيبة وأهلها الشرفاء، وألف مبروك لبطلنا محمد الغربي".

كلمة نادي الحرية الرياضي ألقاها كابتن الفريق مصطفى الحلاق، وقال فيها:" هذه الأمسية أردنا من خلالها تكريم ابن نادي الحرية البطل العالمي محمد الغربي، في هذا التكريم الذي أردنا منه أن نوصل رسالة إلى الجميع بأن محمد الغربي استطاع ان يتفوق على غياب الدعم الرسمي للرياضة في مدينة صيدا، محمد الغربي كغيره من أبناء المدينة عانوا كثيراً من عدم الاهتمام بهم، حاله كحال الأندية الشعبية في المدينة وحال نادي الحرية الذي لا يجد ملعباً يتمرن فيه إلا مقابل مبلغ من المال. ونستغل المناسبة أيضاً للإضاءة على قضية اللاعب الفلسطيني في الملاعب اللبنانية، ألا يكفي حرمان الفلسطيني من أبسط حقوقه الإنسانية فهو يعاني على مستوى الرياضة؟ نحن نفتخر بهذا التكريم ونعتز به لأننا لا نكرم اللاعب الغربي فقط إنما نكرم انفسنا وكل الحضور الكريم".

أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد كانت له كلمة اعتبر فيها أن تكريم البطل محمد الغربي هو تكريم لكل الشباب المثابر، وقال:" التحية أولاً لنادي الحرية الذي بادر اليوم إلى هذا اللقاء التكريمي للبطل الصيداوي اللبناني العربي الدولي الأخ محمد الغربي. وتكريم محمد الغربي هو تكريم لكل الشباب المثابر بالرغم من كل الصعوبات لكي يحقق أفضل النتائج على الصعد الرياضية وفي كل المجالات والألعاب الرياضية. تحية لهؤلاء الشباب الذين يفتقدون للحد الأدنى الأدنى من الاهتمام والرعاية من قبل الجهات المسؤولة، ومع ذلك يحققون بجهودهم الذاتية أفضل النتائج. وهذا مصدر فخر لهم وفي نفس الوقت إدانة لكل المسؤولين المتقاعسين عن رعاية الشباب في بلادنا. هؤلاء الشباب هم بناة الوطن، هم أمل المستقبل ، أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم هي آمال وأحلام وطموحات وطننا وأجيالنا. نحن الذين نتطلع إلى بناء مستقبل مشرق لوطننا ولأمتنا نحتاج لجهود هؤلاء الشباب، ولعطاء هؤلاء الشباب، ولتضحيات هؤلاء الشباب في المكان الصحيح من أجل الحرية... وحرية الأوطان وتحرير الأوطان من الاحتلال والاستعمار والاستبداد... من أجل تحرير لقمة العيش... من أجل الصحة والتعليم وفرص العمل وتطوير القطاعات الانتاجية من أجل العيش الكريم. نتطلع لدور الشباب ولجهد الشباب ولعطاء الشباب، وها نحن نرى الشباب في كل الساحات العربية والميادين العربية تثور للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في مواجهة الظلم والاستداد والقهر. نتطلع لأن يقوم الشباب بدوره في تصحيح الأوضاع في بلادنا. والرياضة هي تعبير عن تمسك شعبنا بوحدته الوطنية وإرادته الجامعة وبوطنيته الجامعة. نتمسك بهذه الوطنية الجامعة في مواجهة كل أشكال التفتيت الطائفي والمذهبي والمناطقي والفئوي، نحن للوحدة الوطنية الجامعة، نحن للوطنية الجامعة، نعم للرياضة شمس الحياة. نعم للشباب ودور الشباب في بناء المستقبل. تحية إلى البطل محمد الغربي ولأدائه المميز الذي نفتخر به وتفتخر به مدينة صيدا وابناء المدينة ".

البطل الرياضي محمد الغربي شكر نادي الحرية والقيمين على اللقاء التكريمي وكل من حضر الحفل وقال:" أنا ابن صيدا وابن النادي المعني. النادي المعني الذي خرج خلال السنوات الماضية الأبطال في ألعاب الكاراتية والمصارعة والكرة الطائرة . لم نكن نسمع داخل صيدا القديمة بحملة السكاكين وبالشباب الذين يقومون بتعاطي المخدرات، ولكن للأسف تفشي هذه الظواهر جاء نتيجة تخلي بعض السياسيين عن دعم الرياضة. عبر الإنجاز الذي حققته استطعت أن أوصل اسم لبنان للعالم. وأؤكد على وجود أناس رياضيين يحتاجون للدعم".

وأضاف الغربي:" في ما يتعلق بموضوع السلم الأهلي والعيش المشترك، أود ان أقول شيئاً نحن لم نعتد على قوله من قبل لأننا أناس غير طائفيين، وهو أنني محمد الغربي، مسلم سني، من صيدا، والشخص الذي يدعمني هو شخص مسيحي لم يتطلع لطائفتي ولمذهبي. بل تطلع إليّ كرياضي مثل وطنه لبنان. وختم الغربي كلمته بتوجيه الشكر لكل الحاضرين، وخصّ بالشكر والده الذي دعمه في مسيرته الرياضية".

واختتم الحفل بتوزيع ثلاثة دروع قدمها أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ومعروف مصطفى سعد. والدروع التي قدمت هي: درع راعي وداعم الرياضي الغربي وهو الأستاذ هشام ناهض تسلمه عنه الأستاذ كمال ناهض وذلك بداعي السفر، ودرع المدرب "الغراند ماستر" سامي القبلاوي وتسلمه عنه البطل الرياضي محمد الغربي وذلك لدواعي السفر أيضاً، ودرع البطل محمد الغربي الذي استلمه من قبل الدكتور أسامة سعد.

واختتم اللقاء بحفل كوكتيل على شرف البطل محمد الغربي.