قالت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري اننا "كنّا ولا نزال نريد أن نرى شبابنا أبطالاً وعلماء ومبدعين في كلّ مجال وان نرى صورهم تحتلّ الصفحات الأولى في الإعلام العالمي ومقدّمات النّشرات الإخبارية .. لا أن نرى صور شبابنا ضحايا الإستبداد والظلم والتّعصّب والتّطرّف والإرهاب" ..
النائب الحريري كانت تتحدث خلال رعايتها حفل افتتاح دورة حسام الدين الحريري الرياضية العربية الرابعة والعشرين بكرة السلة التي تنظمها مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالتعاون مع نادي الفداء الرياضي– صيدا تخليداً لذكرى المرحوم الشاب حسام الدين رفيق الحريري ، وذلك في قاعة الرئيس صائب سلام في النادي الرياضي في المنارة - بيروت ، وتشارك فيها هذا العام أندية " سلا المغربي وسبورتينغ المصري والنجم الساحلي التونسي ونفط جنوب العراق ونادي الرياضي - بيروت ".
تقدم حضور حفل الافتتاح : ممثل رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عمار حوري ، سفيرة تونس في لبنان ، ممثل قائد الجيش العميد احمد الهادي وممثلون عن مختلف قادة الأجهزة الأمنية ، ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ومنسق قطاع الرياضة في التيار حسام زبيبو ممثل وزارة الشباب والرياضة محمد عويدات ، ورئيس النادي الرياضي هشام جارودي ورئيس نادي النجمة محمد امين الداعوق ونائب رئيس اتحاد السلة ومدير دورة حسام الدين الحريري نزار الرواس وحشد من رؤساء وممثلي الاتحادات والندية الرياضية وجمهور من محبي وعشاق السلة اللبنانية .
نصار
بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت تحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمرحوم حسام الدين الحريري ، وتقديم من الاعلامية هبة زيدان ، القى رئيس اتحاد السلة وليد نصار كلمة  قال فيها: بداية اشكر لنائب رئيس اتحاد السلة نزار الرواس الجهود اليت يبذلها في هذه الدورة ، ونقول حمدا لله على سلامتك.. نحن نعرف ان كرة السلة هي اللعبة الشعبية رقم واحد في لبنان، وبعد نصف ساعة بطل لبنان لكرة السلة سيدات نادي الرياضي بالاضافة لحامل كأس لبنان نادي الهومنتمن يشاركون ببطولة الاندية العربية بكرة السلة في الاسكندرية ..ندعو لهم بالتوفيق..وذات الشيء بالنسبة للرياضي رجال بطل لبنان الذي سيشارك ببطولة الاندية العربية رجال في المغرب وندعوهم ان يسترجعوا الكؤوس التي كان يحصل عليها لبنان بفترات سابقة ليستعيد موقعه على صعيد كرة السلة وبالمنطقة العربية وبالعالم...
واضاف: عندي تجربة متواضعة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله عندما استضاف لبنان مؤتمر الدول المصدرة للنفط اوبك  كان لي حظ انني كنت احد الذين ساهموا بتنظيمه والذي كرمني الرئيس الشهيد بشهادة تقدير من رئاسة مجلس الوزراء انذاك. يومها قبل استشهاده كان لدينا امل ان نعمل شباب مندفعين ونجرب نرى كيف يمكن ان نعطي من خبراتنا وطاقاتنا للبلد ولسوء الحظ بعد فترة قصيرة استشهد الرئيس ..
اننا نطلب من سعادة النائب الحريري وسعادة النائب حوري وكل المسؤولين والمعنيين اننا اليوم كما نريد ان نستثمر بشركات اجنبية لننقب عن النفط وفي الخليوي وتخصيص بعض القطاعات ايضا المنشات الرياضية اساسية في لبنان.هناك مرسوم انشاء مؤسسة عامة لادارة المنشات الرياضية في لبنان الذي نسمع به منذ سنتين وما زال في الادراج..ندعو للمحافظة على الحقبة الذهبية التي كانت في لبنان ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي بنى المنشات والمدن الرياضية ان كان بصيدا او ببيروت وطرابلس علينا ان نحافظ عليها وعلى الاستثمار فيها بالصيانة والتشغيل والمحافظة على المنشات الرياضية التي هي كنز لنا ولشبابنا وللرياضيين وعاساساها نستقطب بكل الرياضات الشباب العربي ومن كل اسيا .
الحريري
ثم تحدثت راعية الدورة النائب بهية الحريري فنقلت الى الحضور والفرق المشاركة تحيات الرئيس سعد الحريري وقالت:    أحبّائي وأبنائي شباب العرب الرياضيين .. تأتون إلينا اليوم لتكملوا بسواعدكم وروحكم الرياضية .. مسيرة كنّا قد بدأناها قبل أربعةٍ وعشرين عاماً تحيةً لروح الشاب الذي قضى وهو على مقاعد الدّراسة .. يتطلّع للمشاركة في صناعة مستقبل يليق بالشباب العربي علماً ومعرفةً وإبداعاً وبطولةً .. وهذا ما أردناه وما نزال لشبابنا وثروتنا أن نحافظ عليهم وعلى مسيرتهم نحو المستقبل الآمن .. وفي دولة عربية حديثة نستطيع من خلالها أن نشارك في هذه النهضة الإنسانية العظيمة .. بحثاً وإكتشافاً وتألقاً في كلّ مجال .. كنّا ولا نزال نريد أن نراكم أبطالاً وعلماء ومبدعين في كلّ مجال .. ونرى صوركم تحتلّ الصفحات الأولى في الإعلام العالمي ومقدّمات النّشرات الإخبارية .. لا أن نرى صور شبابنا ضحايا الإستبداد والظلم والتّعصّب والتّطرّف والإرهاب .. كنّا ولا نزال نريد أن تبنوا أوطانكم ودولكم .. لا أن تكونوا أداة لضياع الأوطان وتدميرها .. كنّا نريد لتلك المليارات بدل أن تُنفق على القتل والدّمار أن تحملكم إلى أرقى جامعات العالم ومراكزها البحثية لتملأوا الدنيا حباً وعطاءً ونجاحات وتفوّقاً في كلّ  مجال .. كنّا نريد أن نبني بها ملاعب ومراكز للتّأهيل والتّدريب لتحصّلوا كلّ كؤوس العالم وميدالياتها الذهبية وأن نرفع رؤوسنا بكم ونقول : هؤلاء هم أبناؤنا وأبطالنا وأملنا في الحياة ..
واضافت: إنّ إجتماعكم في بيروت اليوم رسالة لكلّ شباب العرب .. وأنّكم تقدّمون النموذج والمثال لإرادتكم الصّلبة .. وعزيمتكم القوية .. وحبّكم لأوطانكم .. واعتزازكم بأمّتكم .. ولقد حرصت أن أكون معكم اليوم رغم كلّ الآلام والتّحدّيات والقلق الذي يتملّكنا على شبابنا الأسرى .. وعلى أوطاننا المهدّدة .. وعلى مستقبل أجيالنا الصّاعدة .. وكلّي ثقة بأنّكم ستقدّمون دورة إستثنائية .. تعيدون من خلالها الأمل لعشرات الملايين من شباب العرب الرّازحين تحت القصف والدّمار .. وإنّني أتوجّه بالشّكر والتّقدير للهيئة المنظّمة ولإتّحاد كرة السلة وإلى نادي الفداء الرياضي - صيدا على الجهود المضنية التي بذلوها لإنجاح دورة حسام الدين رفيق الحريري الرابعة والعشرين لكرة السلة .. لقد حمّلني الرئيس الشاب سعد رفيق الحريري كلّ الحبّ والتّحية إلى أوطانكم وأهلكم .. من بيروت عاصمة الأخوّة والصّداقة .. عاصمة الأمل والرّجاء .. عاصمة النّهوض والتّحدي .. على أمل أن نحتفل باليوبيل الفضي لدورة حسام الدين رفيق الحريري وقد عمّ الأمن والسّلام كلّ أرجاء وطننا العربي الحبيب .. عاش الشباب العربي بأمنٍ وسلام ..
بعد ذلك كرمت اللجنة العليا المنظمة ثلاث شخصيات رياضية اغنت لعبة كرة اليلة اللبنانية بتجربتها وبطولاتها ولا تزال تغنيها بخبراتها وهم : نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة جودت شاكر وامين عام اتحاد كرة السلة في لنبان غسان فارس ولاعب منتخب لبنان والرياضي السابق غازي البستاني حيث قدمت لهم الحريري دروعا تكريمية بمشاركة نصار وجارودي والرواس . كما تسلمت الحريري والرواس دروعا تكريمية من بعثة الفريق العراقي . ثم حركت النائب الحريري طابة البداية للمباراة الافتتاحية بين فريقي الرياضي -بيروت ونادي نفط جنوب العراق .