×

اللاعب علاء البابا أحد متهمي ملف عبرا: سيُنصرني الله لأنني مظلوم

التصنيف: صحة

2014-10-14  06:01 م  1911

 

كـريستيـان شـربـل / NOW
"كلّ متّهم بريء حتّى تثبت إدانته" كما ينص عليه القانون اللبناني. علاء البابا "الإرهابي" في نظر بعض وسائل الإعلام، بعد أن ارتبط اسمه بأحداث عبرا الأخيرة إثر الإشتباكات التي حصلت بين مسلّحي أحمد الأسير والجيش اللبناني، يُمثّل لبنان في المباريات الودّية التي يخوضها المنتخب اللبناني لكرة القدم في جولته التحضيرية.
للوقوف على آخر المستجدّات، موقع NOW اتّصل باللاعب البابا المتواجد حالياً في المملكة العربية السعودية مع بعثة المنتخب اللبناني، خاصة بعد صدور قرار بتأجيل جلسة محاكمة المتّهمين بملف عبرا إلى 11 تشرين الثاني بسبب مشاركة أحدهم في بعثة منتخب لبنان لكرة القدم.

لماذا ارتبط اسم علاء البابا بأحداث عبرا وأحمد الأسير؟
"ما في أي علاقة بيني وبين الأسير لا من قريب ولا من بعيد". ولكن غالباً ما كنت أقصد مسجد بلال بن رباح لأنّه قريب من منزلي. وفي اليوم الذي حصلت فيه الإشتباكات وبدأ إطلاق النار بين جماعة الأسير والجيش اللبناني، كنت داخل المسجد أصلّي كالعادة. عندها، اتّصل بي والدي وطلب منيّ البقاء داخل المسجد خوفاً عليّ من الإصابة برصاصة طائشة نظراً لاشتداد المعارك. بالتالي، بقيت حتّى الساعة 11 من صباح اليوم الثاني داخل الملجأ في المسجد حتّى تمكّنت من الخروج.
في ذلك الوقت، كنت أراسل والدتي لكي تأتي وتصطحبني من مكان قريب من المسجد، حتّى أوقفني عنصر من الجيش فاستجوبني وأخبرته ما حصل، فتركني. إلاّ أنّ عنصراً ثانياً على مسافة أبعد، لم يقتنع بكلامي، فأوقفني للتحقيق، وبقيت حوالى ثمانية أشهر ونصف الشهر قيد التحقيق، ومن ثمّ خرجت بعد تبيان الحقيقة.
تجدر الإشارة إلى أنّ التسجيلات موجودة وكل شيء يُثبت براءتي، ولهذا السبب أُطلق سراحي، حتّى أنني تمكّنت من السفر مع بعثة المنتخب، وهذه ليست سوى حملة تشويهيّة ضدّي ومجرّد حقد ليس أكثر.

لماذا ارتبط إسم علاء البابا بالإرهاب؟
منذ أن خرجت من السجن والبعض يُمعن في تشويه صورتي ويُحاربني ويبقى مُصرّاً على اتّهامي بمحاربتي الجيش وهذا بالطبع غير صحيح. بكل بساطة مسجد بلال بن رباح هو الأقرب إلى منزلي وهذا هو السبب الأساسي لتواجدي هناك. إلاّ أنّ البعض يُصرّ على مواصلة الحملة ضدّي خصوصاً بعد ان تمّ استدعائي من قبل المدرّب الإيطالي جوسيبي جيانيني إلى صفوف المنتخب. وقد انتقلوا إلى تشويه صورة المنتخب والقول بأنّ "إرهابياً" يلعب في صفوفه ويُحمّلون المسؤولية إلى الاتحاد اللبناني لكرة القدم والدولة، والسؤال الذي أودّ طرحه هنا: "كيف يمكن للدولة اللبنانية أن تسمح لـ"إرهابي" بالسفر؟ وأنا أعلم الجهة التي تُصرّ على تشويه سمعتي، لكنني على ثقة تامّة بأنّ الله سيأخذ حقي.

كيف تمّ إطلاق سراحك؟
أثبتت التحقيقات أنّ لا دخل لي بأحداث عبرا وبالتالي أُطلق سراحي. والذي ساهم في تبيان الحقائق هاتفي الذي كنت بواسطته أراسل أهلي وخطيبتي لأطمئنهم عنّي. والجميع يعلم أنّ ملّف أحداث عبرا هو سياسي بامتياز، وهذا ما أدّى إلى التأخير بإخلاء سبيلي، إذ إنّه وبعد أحداث عبرا بأسبوع واحد، صدرت مذكّرة بإخلاء سبيلي لأنّ التحقيقات أظهرت الحقيقة، لكن وبسبب الأمور السياسية لم أخرج، مع العلم أنّه انتشر في الإعلام أنّ القاضي أبو غيدا سيُخلي سبيل ثلاثة أشخاص من المتّهمين بملف أحداث عبرا.

كيف تمّ استدعاؤك إلى المنتخب اللبناني لكرة القدم؟
عندما خرجت من السجن، كان همّي الوحيد ان أستعيد المستوى المطلوب في كرة القدم، فبدأت أتمرّن لوحدي لأستعيد لياقتي البدنية، ثمّ التحقت بتمارين نادي الصفا والحمدلله استعدت مهارتي. في هذا الوقت كانت هناك تجارب للمنتخب الأولمبي، فتمّ استدعائي والتحقت بالتمارين كأي لاعب آخر حيث كنّا حوالى 500 لاعب وأصبحنا 30 لاعباً في النهاية. عندها قرّر المدرب دمج المنتخب الأولمبي مع المنتخب الأوّل، والمدرّب إيطالي لا دخل له لا بالسياسة ولا بأي شيء آخر، راقب طريقة لعبي وضمّني إلى المنتخب وبدأنا نتحضّر للتصفيات الأولمبية وبدأت أتطّور شيئاً فشياً، والحمدلله أنّ لديه ثقة كبيرة فيّ.
وللتوضيح فقط، فلمن يتساءل بأنّ علاء البابا لا يلعب مع فريقه والتحق بالمنتخب، فهناك أكثر من عشرة لاعبين لا يلعبون مع فرقهم لكنّ المدرّب جيانيني استدعاهم إلى تشكيلته.

من ساند علاء البابا؟
ساندني العديد من الناس الحمدلله من أهلي وأصحابي وزملائي اللاعبين، منهم الشيعة لأنّهم يعلمون أنّ ليس لدي أي مشكلة لا مع الشيعي ولا مع المسيحي ولا مع الدرزي، إذ إنّ الإحترام لا علاقة له بالدين، "فالمحترم محترم حتّى لو كان يهوديّاً". كما أنّ لنادي الصفا وجمهوره الوفيّ معزّة خاصة في قلبي، بعد المساندة الكبيرة والدعم الدائم اللذين لقيته، لذلك أتمنّى دائماً ان أكون عند حسن ظنّهم. وإدارة نادي الصفا ومنذ أن اُدخلت إلى السجن وهي على تواصل دائم مع عائلتي لأنّها تعلم أنني بريء، وبعد إطلاق سراحي عدت إلى النادي ولقيت الدعم والثقة الكاملة، وهنا أريد أن أُوجّه التحية إلى أمين عام النادي هيثم شعبان الذي ساعدني كثيراً، كما لا يمكن أن أنسى المدرّب غسان أبو دياب الذي أعتبره والدي الثاني، والتحية الكبرى للمدير الفني سمير سعد الذي أودّ عبر موقعكم المحترم أن أُعيد الطلب الذي كنت قد طلبته منه قبل انطلاق الدوري اللبناني لكرة القدم، وهو أن "لا تظلمني واعطني فرصتي وسأكون على قدر المسؤولية" لأنني على ثقة كاملة بقدراتي التي من خلالها يمكنني مساعدة النادي وإثبات نفسي إلى جانب النجوم الذين يُدافعون عن ألوان النادي هذا الموسم. فالحبّ الذي أكنّه لنادي الصفا وجمهوره لا يعلمه إلاّ ربّ العالمين سبحانه وتعالى.

تمّ اليوم إرجاء جلسة محاكمة المتّهمين بأحداث عبرا بسبب مشاركتك مع منتخب لبنان لكرة القدم…
خرجت من السجن بموجب قرار إخلاء سبيل إجباري بعد أن تمّ التحقيق معي وثبتت براءتي، إلى حين صدور الحكم النهائي بحقّي. بالتالي يتوجّب عليّ أن أحضر جلسة المحاكمة إلى جانب جميع المتّهمين، وأنا قبل أن ألتحق ببعثة منتخب لبنان لكرة القدم، أخبرت مدير المنتخب بهذه الجلسة، فأعطاني إفادة قدّمتها إلى القاضي. لكنني أستغرب السبب الذي أدى الى تأجيل الجلسة لانّه وفي الجلسة الماضية كان هناك أكثر من شخص غير موجودين ولم يتمّ تأجيلها، مع العلم أنّ المحامي كان بإمكانه تمثيلي في هذه الجلسة، فالله وحده العليم بالموضوع.

ما الكلمة الأخيرة التي تود أن توجّهها إلى جمهور نادي الصفا؟
في بادئ الأمر أودّ أن أُوجّه تحية إلى كلّ شخص يدعم كرة القدم اللبنانية وهم قلائل. فنحن في لبنان لدينا مواهب كبيرة لكن وللأسف لا تحصل على الإهتمام المطلوب، ولن نتمكّن من المنافسة قبل أن تتحوّل كرة القدم إلى نظام الإحتراف. لذلك أطلب من القيّمين على اللعبة الإسراع بحلّ هذه القضيّة. كما أطلب من الجمهور اللبناني أن يُبقي السياسة خارج الملاعب، كما أقول لجمهور نادي الصفا الكبير بأنّ لا نفع في مساندة الفريق من المنازل بل يجب ان تكونوا إلى جانبنا في الملعب لأنّكم تزودوننا بالروح والقوّة. وأشكر كلّ من ساندني ووقف إلى جانبي ووثق ببراءتي.  

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا