×

بهية الحريري: ستبقى صيدا تؤسس للوحدة والألفة متمسكة بقيمها وتراثها العريق

التصنيف: صحة

2010-05-10  12:33 م  1365

 

 

 
قالت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري أنه ليس غريباً على أبناء صيدا والجنوب أن يسموا فوق جراحهم وآلامهم ويحوّلوا الفجيعة إلى معرفةٍ والخسارة إلى ذاكرةٍ تنبض بالحياة والأمل لتستمرّ الحياة في تجدّدها ، وأكدت أن صيدا ستبقى تؤسّس للوحدة والألفة متمسّكةً بقيمها وأخلاقها وتراثها العريق في النّجاح والتّفوّق .
كلام الحريري جاء خلال رعايتها المهرجان الرياضي الذي نظمته ثانوية الدكتور نزيه البزري في صيدا تخليدا لذكرى احد طلاب الثانوية المرحوم الشاب ماجد زين حمية حارس مرمى منتخب المدرسة بكرة القدم . وذلك على أرض ملعب الثانوية بمشاركة نحو مائتي رياضي، وشكل المهرجان تتويجاً لتجربة فريدة من نوعها تهدف لرفع مستوى الفرق الرياضية في المدرسة الرسمية من خلال تطوّع المميزين رياضياً من خريجي الثانوية وطلاب من كلية التربية – قسم التربية الرياضية؛ قاموا بتدريب الفرق الرياضية المختلفة خلال العام الدراسي وحصدوا العديد من الجوائز في دورات عدة.
     تقدم الحضور ممثل المدير العام للتربية فادي يرق رئيس الوحدة الرياضية في لبنان عدنان حمود، رئيسة المنطقة التربوية في الجنوب جمال بغدادي، ممثل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ حسين حبلي، رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين، أمين سر اللجنة التكريمية الرياضية في لبنان أحمد المصري، وحشد من مدراء مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، ومن رؤساء وممثلي الجمعيات الأهلية والرياضية، وأكثر من ألف وخمسماية طالبمن تلاميذ الثانوية وذوي المشاركين وعائلة الفقيدة وزملائه واسرة المدرسة .
 
 
    بداية جرى عرض فيلم عن الفقيد الشاب ماجد حمية، تحية لروحه من زملائه ثم جرى إستعراض الفرق المشاركة التي جسدت شكل الشمس إرتفع منها العلم اللبناني يحمله تلميذ من الثانوية ثم عزف النشيد الوطني اللبناني فدقيقة صمت عن روح الفقيد. ثم كلمة الترحيب من مشرف النشاط هادي حمود.
درزي
ثم تحدثت مديرة المدرسة غادة درزي فقالت: إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في بيتكم وأن أشكر لكم تلبيتكم دعوتنا للمشاركة في هذا المهرجان الرياضي الذي أطلقنا عليه إسم " مهرجان الطالب المرحوم ماجد حمية" تكريماً لإبن ٍ من أبناء الثانوية إفتقدناه باكراً ، وجاء غيابه ليترك لوعة وحزناً في قلوب جميع أساتذته وزملائه، فضلاً عن ذويه وأبناء بلدته كفرحتى ، فكان إطلاق إسمه على هذا المهرجان تعبيراً عن ذكراه الطيبة ومحبة ِ الجميع له... صحيح ٌ أننا تعودنا أن نقيم في كل عام يوماً رياضياً ، يتضمن أنشطة رياضية متعددة ، وتعودنا أن نشاركَ في كل المباريات والنشاطات الرياضية المدرسية ، لكنها المرة ُ الأولى التي نقيم فيها مهرجاناً رياضياً رسمياً . ويسعدنا كثيراً أن يكون هذا المهرجان مشمولاً برعاية معالي رئيسة اللجنة النيابية للتربية والتعليم العالي السيدة بهية الحريري ، التي عودتنا دائماً على مبادراتها الخيّرة في دعم ورعاية ومساندة النشاطات التربوية في صيدا والجنوب ولبنان بشكل عام، وعودتنا خصوصاً على إحتضان ثانوية نزيه البزري ودعمها منذ لحظة تأسيسها حتى اليوم... أرجو أن تسمحوا لي بالإشارة إلى أنّ مهرجاننا هذا يتميز بطابعه التطوعي الذي تمَّ بجهود أساتذة التربيةِ الرياضية في الثانوية ، كذلك أسهم في التحضير والإشراف إثنان من طلاب الثانوية وإثنان من خريجيها، فاسمحوا لي أن أتوجه إليهم جميعاً بالتحية والتقدير والشكرعلى جهودهم الطيبة التي أثمرت في هذه التجربة التطوعية الرائدة والمتميزة ، وهي تجربة تحمل مضموناً إنمائياً وإنتمائياً راقياً ، يتمثل في ثقافة الإنتماء التي إستطاعت الثانوية بجهود جميع أساتذتها على غرسَها في نفوس أبنائها.
 
الحريري
ثم تحدثت راعية المهرجان النائب الحريري فقالت: نجتمع وأبناؤنا اليوم لنعبّر عن حزننا وألمنا ومحبّتنا لفقيدنا الشاب ماجد زين حمية نجتمع لنشارك أبناءنا إخلاصَهم ووفاءهم لزميلهم وصديقهم وفقيدهم .. إذ أرادوا أن يقيموا مهرجاناً رياضياً ليجدّدوا العزيمة على الحياة .. وليستمر فقيدهم بهم حيويةً وحياةً وتنافساً .. ليحوّلوا الغياب إلى حضور .. والألم إلى أمل .. وفي ذلك تعبيرٌ رفيع عن وعيهم وطاقاتهم ووفائهم في آن .. وليس غريباً على أبناء صيدا والجنوب أن يسموا فوق جراحهم وآلامهم ويحوّلوا الفجيعة إلى معرفةٍ .. والخسارة إلى ذاكرةٍ تنبض بالحياة والأمل ..  ليمسي فقيدنا الغالي في كلّ واحدٍ منّا .. ولتراه أسرته فيكم رغم فجيعتها وحزنها وآلامها التي هي فجيعتُنا .. ولتستمرّ الحياة في تجدّدها .. وفي داخل كلّ واحدٍ منّا فقيداً غالياً وعزيزاً .. نتصبّر على فقدانه .. ونسعى جميعاً لنحقّق أهدافه وطموحاته وأحلامه ..وإنّ في التفافكم اليوم حول ذكرى الفقيد .. الشاب ماجد زين حمية .. يؤكّد على عمق القيم التي نشأتم عليها وتعلّمتموها من آبائكم وأجدادكم والتي نريدها أن تستمرّ لتبقى صيدا ولاّدةً واعدةً حاضنةً لفتياتها وشبابها ساعيةً كي تكون جذورهم عميقةً في تراب مدينتهم ووطنهم ولتسعى دائماً لاستردادهم إلى أحضانها وحيويّتها ونسيجها الكبير الذي يجعل منها عائلةً واحدةً تسعى إلى الخير والتّقدّم والإزدهار وديعةً أليفةً محبّةً منفتحةً على أهلها وجوارها .. حاملةً حبّها وخيرها إلى كلّ لبنان وستبقى صيدا تؤسّس للوحدة والألفة متمسّكةً بقيمها وأخلاقها وتراثها العريق في النّجاح والتّفوّق في كلّ مجال وكلّ مكان. وسيبقى أبناؤنا روّاد علمٍ ومعرفةٍ وتفوّقٍ ونجاحٍ ووئامٍ. وإنّني إذ أعتزّ كثيراً بهذه المبادرة وبهذا التّعبير الرّفيع عن حبّكم ووفائكم لفقيدكم وفقيدنا الغالي ماجد زين حمية لتبقى صيدا للجميع وفوق الجميع بأمنها واستقرارها وتقدّمها وريادتها. وإنّني أتمنى أن يكون هذا المهرجان هو المهرجان الأول.. يليه مهرجانٌ ثانٍ وثالث ورابع . وإنّني معكم من أجل استمراره وديمومته .. وإنّني أتوجّه من عائلة الفقيد الصغيرة وزملائه وأصدقائه ومدرسته  بإدارييها ومدرّسيها ومن صيدا عائلته الكبرى بكلّ مشاعر الحبّ والأسى وأشكر شباب صيدا الذين يجدّدون الأمل فينا لتبقى صيدا مدينة الصّبر والحياة ..
     ثم قدمت مديرة الثانوية الدرزي درع المهرجان للنائب الحريري، ثم تم إلتقاط الصورة التذكارية الجماعية مع النائب الحريري وأهل الفقيد.وقدم الرياضيون المشاركون عروضا رياضية من مهارات فردية وتدريبات جماعية في: كرة القدم، السلة، اليد، الطائرة، الكاراتيه، الننشاكو، ولوحات فنية مختلفة: رقصة هندية، ودبكة لبنانية، ورقصات شعبية أخرى.وفي الختامقدّم حمود درع المهرجان إلى مديرة الثانوية غادة الدرزي وهي بدورها قامت بتقديم دروع الشكر للمدربين: مدرسي التربية الرياضية في الثانوية جمال إبراهيم وليندا ناصر،وخريجي الثانوية محمد أحمد ورامي عجاوي، والطالبين أحمد الحلاق وعلي آغا. وقامت الهيئتان الإدارية والتعليمية بتوزيع الميداليات والجوائز على المشاركين في المهرجان
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا