×

بقلم ريم الامين مقاومة ،ولكن؟

التصنيف: أقلام

2015-05-02  07:59 م  743

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

بقلم ريم الامين
عندما يسمع اللبناني كلمة مقاومة تتحول أنظاره تلقائياً نحو الجنوب اللبناني, حيثُ عُرفت هذه الأخيرة هناك على حدود التماس منذ بداية بروز براثن العدو الإسرائيلي في المنطقة.
اكتسبت هذه المقاومة قاعدةً شعبيةً, كبيرةً, وطنيةً, كونها كانت تضم العديد من الأحزاب تحت لواء محاربة إسرائيل. وليكن التركيز على كلمة وطنيةً , ذلك لأنه عندما كان العدو واحداً, وقف الجميع دونما تمييزٍ مناطقيٍ أو طائفيٍ  خلف صف هذه المقاومة. ولكن البوصلة اليوم تغيرت, فهي لم تعد القدس وحدها وهذا الأمر بات جلياً.
تخوض هذه المقاومة اليوم معركةً, المؤسف أنها تستنزف شبابنا ولكن ليس على أرضنا وليس أمام عدونا الأساسي. كانت الأسباب المعطاة هي حماية المقامات الدينية ولكن هذه الأسباب ما هي سوى واجهة لتخفيف حدة التدخل. فهي تخوض معركة وجودٍ و هذا الأمر واضح , فطريق التمويل والسلاح معروفٌ, يبدأ من إيران إلى سوريا فلبنان. لذا تشكل سوريا حلقة الوصل التي من الصعب إن خرجت من المعادلة أن يبقى الطريق سهلاً.
إسرائيل المتفرج المستمتع, ترى أن هذه الدهاليز التي أقحمت هذه المقاومة نفسها بها باتت مظلمةً جداً وطريق العودة صعب وطويل.ولذا تعرف بأنها وإن لم تخض حرباً عسكريةً مع لبنان اليوم ستبقى هي المنتصرة. فالزخم الجهادي وإن صح التعبير بدأ يحيد عنها قليلاً ليرمي ثقله في ميدانٍ غريبٍ وغير مُتفقٍ عليه

أعود إلى كلمة وطنيةٍ, فهذه الأخيرة لم تعد وطنيةً بحتةً, دخلت أجندات المنطقة وبدأت تتخذ منحىً سياسياً خالصاً. يسميه البعض مشروعاً فارسياً لصبغ المنطقة بالطابع الفارسي, أما الممانعة يسمونه نهضةً للمنطقة التي ذاقت الذل لسنين طوال. ولكن الأمر ليس بالتسمية مطلقاً. فهو إن رأيناه من منظورٍ موضوعيٍ, محايد, فهو بدون شك تغييرٌ لوجه المنطقة و نحن ممن سيطرأ عليهم هذا التغيير ولكن المؤسف أننا الأداة الأبرز في اللعبة. هذه اللعبة التي جعلت جمهوراً كبيراً من الطائفة نفسها وغيرها من الطوائف تعيد النظر في موقفها تجاه هذه المقاومة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا