×

«لبنان» نور اليمن يفوز جنوباً.. فهل يتحقّق؟

التصنيف: الشباب

2015-05-13  07:11 ص  428

 

 

«لطالما لم أكن أرغب بتعلّم لعبة الشطرنج لسبب لم يفهمه أصدقائي.. وربما فهموه الآن.. وهو أنني ما أردت يوماً أن أقتل جيشي وجنودي وأهدم قلاعي وكل ما على أرضي كي يحيا الملك«!
بهذه الكلمات تنهي نور حسن اليمن نصّها المكتوب الفائز بالمرتبة الأولى جنوباً والخامسة على صعيد لبنان في المسابقة السنوية التي نظّمتها لجنة حقوق المرأة اللبنانية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي لتلامذة صفي البكالوريا الأول والثاني تحت عنوان «اي لبنان تريد؟«.
نور وهي طالبة في ثانوية راهبات مار يوسف الظهور في صيدا حرصت على أن تشارك رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري فرحتها بالفوز بهذه المسابقة وأن تطلعها على النص الفائز وما تضمنه من رؤية لـ»لبنان الذي تريده نور ويريده أجيال هذا الوطن».. حيث هنأتها الحريري على تميزها ومدى تعبيرها من خلال هذه المشاركة عن قضايا وطنها والدرجة العالية من الوعي وحس الانتماء الوطني التي تتحلّى بها نور وجيلها من الشباب.
لم تتفاعل نور مع السؤال الموجه الى الطلاب المشاركين في المسابقة على انه مجرد نص أدبي او إنشائي، بل ذهبت الى أبعد وأعمق من ذلك، بدا لها تحدياً أكثر منه سؤالاً، واعتبرت نفسها في موقع المعني بالمشاركة في رسم ملامح وطن تحلم به أجياله الجديدة انطلاقاً من معايشتهم لواقع مثقل بتراكمات الماضي ومحاصر بأزمات الحاضر... بحيث لم يبق إلا تلك النافذة التي يطلّون منها على المستقبل.. لأنه لهم..
تحدّد نور في نصها المكتوب، الذي يصلح بياناً وزارياً لحكومة، معالم «لبنانها الذي تريد، وكيفية الوصول اليه عبر المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات»، وعبر»التنمية» بوجوهها الإنمائية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية حيث تفصل في كل من هذه العناوين خطة عمل وآلية للوصول الى هذا الهدف، وعبر «لبنان العيش المشترك المتحرر من الطائفية والمحسوبية والمعتمد للغة الحوار واشاعة العدالة وتغليب الخير العام على النفع الخاص«، وعبر «لبنان الموقع والدور والرسالة في محيطه العربي وفي الشرق والعالم»، وعبر «وضع قانون انتخاب جديد وفق الميثاق اللبناني، وتفعيل عمل مجلس النواب، وانتخاب رئيس للجمهورية، وتحييد لبنان عن الصراعات بين المحاور الإقليمية».. وتقول نور إنه لمجابهة الأخطار المحدقة ببلدنا «لا بد من وطن يضع آلية لفض النزاعات وتفعيل الجيش اللبناني لحماية حدود لبنان من اي عدوان ولتعزيز السلم والأمن المحليين»..
وتضيف نور: «لا أريد لبناناً سوى لبناني، لأن الشخصية الوطنية هي القناعة بأن هذا البلد هو أعلى منزلة في جميع البلدان الأخرى«..
وتخلص نور الى تساؤل: «هل سيتحقق لبناني؟ أم سيبقى حبراً على ورق؟».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا