السعودية لا تشتري بضاعة الأسد

التصنيف: أقلام
2015-08-08 06:32 م 624
كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.
راجح الخوري جريدة النهار
8 آب 2015
الإعلان عن موافقة روسيا على خريطة دولية تتضمن مصير الأسد، وهو ما كشفته أمس محادثات ميخائيل بوغدانوف مع أحمد الجربا، يشكل مؤشراً لنجاح السعوديين في اقناع الروس بأن المدخل الوحيد للحل في سوريا هو إستجابة "جنيف -١"، وفرض عملية إنتقال سياسية كاملة تنصف الشعب السوري الذي يذبح من نحو خمسة أعوام على أيدي النظام والإرهابيين.
كل ما نشر في بيروت ولندن عن زيارة علي المملوك للسعودية حاول قلب الحقائق وتحريف الوقائع، ذلك ان الروس الذين ينشطون لتعويم الأسد الذي بدا على حافة إعلان الدولة العلوية في خطابه الأخير، ذهبوا الى السعوديين طالبين منهم وقف دعم المعارضة السورية لأن تأخّر الحل يؤجج الإرهاب، وهنا قال السعوديون: أنتم تعيقون جنيف بسبب مصير الاسد ولكن نحن لدينا حل يعيد الأمور الى اطارها السوري ويمنع التدخلات الخارجية. فقال الروس لماذا لا تبلغونه الى السوريين، فاشترط السعوديون ان يتم الأمر في حضور الروس وكان الهدف إحراج النظام والروس معاً!
بوغدانوف تولى ترتيب زيارة علي المملوك لجدة والتي حاول الأسد وحلفاؤه الإيرانيون تصويرها وكأنها تشكل تراجعاً او إنقلاباً في إستراتيجية المملكة حيال الأزمة السورية، بينما شكّلت خطوة ذكية نحو بداية إنقلاب في الموقف الروسي، وهو ما يثير الآن القلق في طهران والذعر في دمشق.
في حضور الروس طرح السعوديون مبادرتهم: تعالوا نبدأ بتحييد سوريا، نحن نوقف دعمنا للمعارضة وانتم تخرجون ايران و"حزب الله" والميليشيات الشيعية من سوريا، وعليه يصبح الأمر كما تردد موسكو دائماً أي ان يقرر السوريون مصيرهم تسويةً أو صراعاً.
المملوك الذي سأل وكيف يمكن ان نتصرف مع ايران و"حزب الله" طالباً فرصة للتفكير، لا يزال يفكر، في حين سعى الإيرانيون الى تصوير الأمور بطريقة معاكسة، عندما وضعوا في التداول سيناريو يقول ان المملكة إشترطت على الأسد الإبتعاد عن ايران كي تتقارب معه، وهو ترويج مضحك على الأقل قياساً بالموقف السعودي المعروف في دعمه للشعب السوري، وفي مطالبته منذ اعلان مبادرة الجامعة العربية، بعملية إنتقال سياسية كاملة تنهي النظام الذي دمر سوريا على رؤوس السوريين وجعل سوريا الولاية الأيرانية رقم ٣٥ كما أُعلن في طهران وبؤرة لـ"داعش" والإرهاب!
واضح تماماً ان السعودية التي تريد حلاً ينهي المذبحة في سوريا، تعمّدت وضع النقاط على حروف الروس لجهة تأكيد حتمية الإنتقال السياسي كمدخل الى الحل الذي ينشطون وراءه الآن ، وعلى أبجدية الاسد لتظهيرها امام الروس وغيرهم أنها فارسية ولن يكون في وسعه الخروج منها... والمضحك هو محاولة تصوير السعوديين وكأنهم يقبلون فعلاً بشراء بضاعة الأسد التي تجاوزت صلاحيتها منذ زمن!
أخبار ذات صلة
سباق بين امتثال طهران لأمريكا والضربة الكبرى: «وحدة الساحات» في المسار المعاكس!
2025-04-06 10:16 ص 82
لا خطة واضحة.. هل تقدر حكومة لبنان على نزع سلا
2025-04-05 05:53 ص 89
بحر العيد": ذكريات وذاكرة صيدا الجماعية !!!
2025-04-01 06:00 م 144
اسرائيل الكيان الخارج عن القانون ... بقلم د. وسيم وني
2025-03-27 04:35 م 475
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

الانتخابات البلدية في صيدا تتجه نحو الإبتزاز مالي والحصص والهيمنة
2025-04-01 02:10 م

الدكتور حازم بديع يحول صيدا من الليل إلى النهار
2025-03-24 11:30 ص

قيمة صادمة لفاتورة الكهرباء الشهرية للحرم المكي.. تقرير يكشف ويثير تفاعلا
2025-03-23 06:56 م

لوائح جديدة للانتخابات البلدية والتحضيرات تنطلق بعد رمضان
2025-03-14 06:41 م

علماء: عثرنا على "سفينة نوح" التي أنقذت البشرية قبل 5 آلاف عام