×

رسالة الى رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن خليل ابراهيم المحترم

التصنيف: أقلام

2016-01-15  12:42 م  335

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

بقلم: الشيخ محمد أحمد زهرة
حضرة رئيس المحمكة العسكرية المقاوم العميد الركن خليل إبراهيم الموقر ..
القضاة والمستشارون في المحكمة العسكرية
بقلم: الشيخ محمد أحمد زهرة
شقيق الموقوف اللبناني المظلوم في أحداث عبرا ماجد أحمد زهرة
لا بد أنكم تنادون بالعدل والقسط، وقد أقسمتم قسم الشرف بأداء هذه المهنة بحقها دون تحيز أو مواربة خاصة أنكم عانيتم الظلم والقهر والذل إبان الإحتلال الصهيوني لجنوب لبنان..
إذا جار الوزير وحاجباه وقاضي الأرض أسرف في القضاء فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء

أستحلفك بالله هل يُعقل لمن خان الوطن وثبتت عمالته أن يخرج طليقا يشتم رائحة الحرية، بينما مئات من الأبرياء خلف قضبان السجون بلا تهم جلية..

هل تقبل أن يُبرّأ المجرم الخائن في عهدكم، بينما يبقى شبابنا قابعين لسنوات في سجون الظلم بلا أحكام..

هل تكون مرتاح الضمير عندما تبقي على من شاركوا في أحداث تخريبية من فريق معين.. ومن توجهوا ببنادقهم نحو المؤسسة العسكرية طلقاء يعيثون في الوطن مزيدا من الفساد دون محاسبة، رغم أنهم معرفون بالإسم، بينما تتقطفون شبابنا من "أهل السنة" -وعذرا على هذه اللغة الطائفية- لتلقوا بهم في السجون لا يُنظر في وضعهم ولا في وضع أهاليهم من آباء وأمهات وأبناء وزوجات، لا من ناحية قانونية ولا إنسانية ولا حتى عقلية ومنطقية..

هل يُعقل يا حضرة الرئيس أن يقوم والدي بإيصال أخي الأصغر ماجد أحمد زهرة إلى التحقيق في الثكنة إن كان متورطا حقا بعد تسعة أشهر من المعركة.. أم من الطبيعي أن نحميه ونخاف عليه ولا نترك اتصالا أو واسطة إلا وقمنا بها..
هل من المعقول أن يبقى أخي، وهو في ربيع العمر، في غياهب السجون لأكثر من ثلاث سنوات سجنية يعاني ما يعاني من ضغوط نفسية "وهو من الذين كانوا يعاينون في مجمع الرئيس نبيه بري" وأمراض جسدية تزداد يوما بعد الآخر كالموت البطيء.. ثلاث سنوات من عمره دون تهم واضحة، ودون أحكام، وذلك بالإعتماد فقط على بعض الإعترافات التي أدلى بها تحت وطأة الضرب والتعذيب والتخويف والترهيب النفسي.. وهو طالب في المرحلة الثانوية عوده غض طري..
يا سيدي إن كان متورطا فعلا مع الدليل والبينة على حسب افتراضاتكم.. فليحاسب وليحاكم ونحن من ينادي بسلطة الدولة وهيبتها وقوتها، بدل أن يبقى معلقا بدون حكم..

هل يُعقل أن يبقى وضعه ووضع أمثاله ممن لا واسطة لهم ولا أموال يدفعونها ليخرج من السجن، بينما يخرج البعض ممن ثبتت إدانتهم، على مستوى كبير "ولو حتى بنفس الملف"، بكفالات مالية وبراءات وإخلاءات سبيل. ومخارج غيرها تعتمدونها حسب حجم الواسطة...

هل هكذا يُقاس العدل في أوطاننا.. عار حقا أن يكون هذا في زمانكم وتحت قوس حكمكم..
عار أن تقبلوا أن يُساق طفل في الثامنة من العمر منذ عشرة أيام إلى قاعات المحكمة، وهذا ما عُلم ونُشر عدا عن التقارير والتلفيقات وكما يقول المثل "ياما في السجن مظاليم"...
ولنا برسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة أحسنة عندما قال: لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ...
عارٌ أن يخون عندكم البريء، وتتم براءة الخائن..

أناشدكم وأناشد الشرفاء من القضاة وموظفي العدل.. انظروا في حال المظلومين المساكين.. بدل أن تعظموا الطغاة والفراعنة..

لا تجعلونا نفقد الأمل أكثر في بلد أصبحنا نستحي من حمل هويته وجواز سفره.. اثبتوا لنا أنكم أهل للعدل في زمن الظلم...

ولا تنسوا أن دعوة المظلوم يرفعها الله فوق سبع سماوات ويقول لها لأنصرنك ولو بعد حين ...  

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا