×

«عين الحلوة»: انتشار للقوة المشتركة.. اجتماعياً

التصنيف: أقلام

2017-06-01  11:18 ص  241

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

رأفت نعيم
قد يكون من الصعب استشراف مرحلة ما بعد خطوة تمركز ضابط وستة عناصر من القوة الفلسطينية المشتركة في مركز سعيد اليوسف الاجتماعي في المنطقة المواجهة لحي الطيري في مخيم عين الحلوة قبل تحديد مفاعيل نشر هذه القوة في هذه النقطة الحساسة، وكيف سيتعايش معها بعض «جيران» المركز ممن استبقوا هذا التمركز بسقف عالٍ من الشروط وتحديداً الفلسطينيان المتشددان بلال بدر وبلال عرقوب وكلاهما كان يهدد باعتراض أي قوة تنتشر في المركز المذكور ويشترطان أن تكون العناصر المنتشرة مقبولة منهما الى جانب إغلاق بعض منافذ المركز وسطحه وأن لا يكون له طابع المركز العسكري وغيرها من الشروط التي بقي جزء منها غير معلن.

مصادر فلسطينية مطلعة اعتبرت أن انتشار القوة المشتركة في مركز سعيد اليوسف الذي مر هادئاً ومن دون أن تسجل أية إشكالات تُذكر، بدا انتشاراً رمزياً أكثر منه عسكرياً لكنها اعتبرت أنه «أفضل الممكن في ظل الظروف الراهنة في المخيم، يجنبه على الأقل في المدى المنظور وحتى تطور جديد، تجرع كأس الأمن المرة التي ذاقها في اشتباكات نيسان الماضي على اثر انتشار مماثل في مكتب الصاعقة وما زال المخيم وأهله يعانون تداعياته حتى اليوم».

وبحسب هذه المصادر، فإن «القوى والفصائل الفلسطينية ولا سيما الإسلامية منها وقعت أخيراً تحت ضغط كبير بسبب إصرار قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة فتح على اتمام الانتشار في مركز اليوسف مهما كان الثمن، وأن القيادة السياسية الفلسطينية المشتركة عندما وجدت الأمور تميل الى عودة التفجير من بابه الواسع إذا ما تمت الخطوة من دون اتفاق مسبق، عملت بالتنسيق مع القوى الإسلامية وفتح، لتذليل العقبات التي كانت تعترض هذه الخطوة وتنفيذها لتلافي تداعيات أمنية جديدة على المخيم».

وعلمت «المستقبل» في هذا السياق «أن الشيخ يوسف طحيبش الذي يرأس جمعية السبيل ويشرف على لجان بعض الأحياء المحيطة بمركز اليوسف دخل على خط التفاوض من أجل ايجاد مخرج وأنه نجح في ذلك فجر الثلاثاء انطلاقاً من فكرة أن يكون الهدف من الانتشار هو طمأنة أهالي المنطقة وتثبيت الهدوء فيها».

وعلم أن طحيبش اتصل لهذه الغاية بنائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف وممثلي عدد من القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وأنه كان هناك أيضاً تواصل مع جماعة بدر وعرقوب. وما يعزز الشق المتعلق بإبقاء طابع المركز اجتماعياً هو استضافته غروب أمس الأربعاء، إفطاراً حاشداً نظمته جمعية تكافل في ظل تواجد عناصر القوة المشتركة المتمركزين فيه. ليبقى السؤال: هل ستكفي خطوة التمركز هذه لطي صفحة الانتشار في نقطة مركز اليوسف تمهيداً للإنتقال الى نقطة انتشار أخرى في موقع آخر.

إشارة الى أن القوة المنتشرة في مركز اليوسف تضم ضابطاً من حزب الشعب وعناصر من فتح وحماس والجهاد وجبهة التحرير وأنصار الله، على أن تتم المناوبة تباعاً مع عناصر من بقية القوى الفلسطينية.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا