×

مَن هو االمستفيد ؟!

التصنيف: أقلام

2017-08-25  02:33 م  244

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

مَن هو االمستفيد ؟!

بقلم : خليل إبراهيم المتبولي

 

مَن هو المستفيد ؟ وما العلاقة بين معركة وإنتشار؟ معركة / حسم ، إنتشار / عَودٌ إلى معركة ، مَن يحارب مَن ؟ ولماذا يحاربون ويتقاتلون ؟ قضيّة ؟! فكر ؟ّ! إيمان ؟! إنها معركة سوريالية ، لا أحد يعلم لماذا تبدأ ، وكيف تنتهي ؟ هل الرصاص الذي ينهمر ليل نهار على رؤوس الناس مجّاني ؟ إن كان مجّاني ، فالناس ثمنهم غالٍ وأرواحهم غالية ، ألا يكفي أنّهم أمواتٌ بين أحياء ؟ بؤسٌ وعذابٌ وقهرٌ وألم ، حقوقٌ مفقودة ، بل ضائعة ، وطنٌ مسلوب ، ولجوء ، براءةٌ في عيون الأطفال ، وحزنٌ في عيون الكبار ، الشرُّ يسيطر على عقول المتقاتلين ، والشرر يصدح في كلّ مكان ... نريد أن نعرف ، أو أحدٌ يقول لنا ماذا فعل الناس الطيّبون ليرتدّ عليهم هذا البؤس والشقاء والقهر والتعتير كلّه ؟ نريد أن نعرف الحقيقة ، إن كانت موجودة في هذا العالم المجنون .   

تفضّلوا ... أعلمونا ... وأفيدونا  ...

تسعة وستّون عاماً ، فاصلٌ ليس بالطويل أو بالقصير ، لم نعد نرى القبّة النحاسيّة ولا المآذن ولا الكنيسة ولا أي شيء ... أصبحنا بحاجة إلى نظرٍ جديد وفكرٍ جديد وطهارةٍ جديدة ...

إنقسامات وخلافات ، إنقسامات عامودية وأفقية ، قواسم مشتركة وغير مشتركة ، فوضى عارمة في المجالات كافّة ، دخولٌ في مجهول ، تخفّي وراء الله وستاره ، رايات سود وصفر وحمر وخضر إلخ ... تجارب في مقاييس تراجيدية ، ألفة مع الموت ، تشبّث بالحياة ، تضارب وتقاتل .

مَن هو المستفيد ؟ نريد أن نعرف ؟ لماذا تُدمّرُ الأحياءُ ، وتُحرقُ البيوت ، ويُقتلُ الإنسان ؟ مَن مع مَن ؟ ومَن ضد مَن ؟ لقد سئمنا الحروب وروائح البارود ، سئمنا الزنازين والتعليق على العامود ، سئمنا الأيديولوجيات ، وسئمنا الدّين الذي تتلطّون خلفه ، سئمناكم جميعاً ...

ماذا نفعل ؟ إلى مَن نتوجه ؟ إلى هؤلاء أم إلى أولئك ؟ ومَن هم هؤلاء ، ومَن هم أولئك ؟ الكل سواسية في الخراب والدمار والقتل ...

ماذا نفعل ؟ وشلّالات الدم مستمرة في إغراق شوارعنا ، وصور القتلى أو الشهداء معلّقة على جدران حوارينا ؟ والأمهات ثكالى ، والأباء مفجوعون ، والأخوة والأخوات مقهورون ...

نريد أن نعرف هل نحن مقبلون على انتشار المعركة أم إلى معركة الإنتشار ؟ أفيدونا وأعلمونا ، كي لا تبقى عيوننا مفتوحة ونحن نيام ، وقلوبنا مرعوبة على أولادنا وأرزاقنا ...

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا