الرابع عشر من شباط بالنسبة لصيدا تاريخ فاصل بين شهادة وولادة.. غاب فيه رفيق الحريري جسداً وولد شهيداً أقوى من الغياب نفسه. لم يغادر طيف رفيق الحريري صيدا بل بات أكثر حضوراً.
.. يتذكره مزارعوها بستانياً عاشقاً للأرض والطبيعة ومثابراً عصامياً من اجل الحياة الكريمة له ولأسرته.
.. يتذكره صيادوها مرافقاً لهم في رحلات صيدهم ومساندا لقضاياهم.
وما لم تستحضره ذاكرة الأفراد حفر في ذاكرة أمكنة عاش فيها ومعالم وصروح أسسها أو ترك بصمة مضيئة فيها.
في أربعة أجزاء توثق جانباً من حياة الرئيس الشهيد في مدينته صيدا، يبث موقع جريدة "المستقبل" تقارير مصّورة تباعاً تتضمن شهادات حية ومعلومات تاريخية تحاكي "البيت الأول وزمن الطفولة"، "المدرسة الأولى – فيصل الأول"، "الرفيق في ذاكرة البحر والصيادين" و"كفرفالوس الحلم المخطوف".
وفي ما يلي الجزء الرابع والأخير: المدينة العلمية في كفرفالوس.. "حلم رفيق المخطوف"