×

مزاعم إسرائيلية عن تخطيط "حماس" لإقامة قاعدة صواريخ في جنوب لبنان محاولة اغتيال شقيق أسامة حمدان في صيدا "كشفت الخطة‎"‎

التصنيف: أقلام

2018-03-05  09:20 ص  426

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

وطنية - كتبت صحيفة "الشرق الأوسط " تقول : زعمت دوائر أمنية إسرائيل أن حركة "حماس" الفلسطينية كانت تخطط لإقامة قاعدة صواريخ في جنوب لبنان، ‏لاستخدامها في حال نشوب حرب جديدة على قطاع غزة، بهدف استدراج رد إسرائيلي في لبنان يخفف الضغط ‏عن القطاع‎.‎


وبحسب مصادر أمنية في تل أبيب، فإن الكشف عن الخطة جرى في 14 يناير (كانون الثاني) الماضي، إثر ‏محاولة لاغتيال محمد أبو حمزة حمدان، شقيق ممثل "حماس" في لبنان أسامة حمدان، بتفجير سيارته في مدينة ‏صيدا جنوب لبنان‎.‎


وتحطمت سيارة حمدان وتضررت منازل في محيطها من شدة الانفجار، لكن حمدان تمكن من فتح الباب والقفز ‏إلى خارج السيارة فنجا بحياته، وإن اضطر الأطباء إلى بتر ساقه. وساد وقتها إجماع على أن إسرائيل هي التي ‏تقف وراء العملية، أولاً بسبب طريقة التنفيذ وثانياً بسبب تحليق طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في أجواء صيدا ‏وقت الانفجار‎.‎


وعلى أثر تحقيق أجراه "حزب الله" في الحادث، تبين، وفقاً لوسائل الإعلام التابعة للحزب في حينه، أن محمد ‏حمدان "تبوأ أخيرا منصباً كبيراً مهمّاً في حماس"، وأنه "كان ملاحقاً من إسرائيل". وفي ذلك الوقت، وبعد ‏بضعة أيام من محاولة الاغتيال، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن "حماس" التي لا تريد مهاجمة ‏إسرائيل من غزة، تجد صعوبة في العمل من الضفة الغربية، ولذلك تسعى "لإقامة خط مواجهة جديد" في جنوب ‏لبنان‎.‎
وعلى هذه الخلفية، قدرت مصادر استخباراتية غربية ولبنانية أن حمدان كان المسؤول عن هذه الخطة ومن قرر ‏اغتياله أراد تشويش مساعيه. وسميت الخطة في إسرائيل "جبهة حماس الشمالية‎".‎


وكان رئيس المخابرات الإسرائيلية العامة نداف ارغمان كشف العام الماضي أمام الوزراء في جلسة الحكومة عن ‏‏"خطة تعد حماس لتنفيذها في لبنان، هدفها إقامة بؤرة استحكام". وفي مركز الخطة المزعومة "محاولة تخزين ‏كمية كبيرة من الصواريخ" وإطلاقها في "يوم الأمر" باتجاه إسرائيل، أي إذا اندلعت حرب أخرى بين إسرائيل ‏و"حماس" في غزة، لتحدي إسرائيل بفتح جبهة ثانية في لبنان، وإجبار "حزب الله" على دخول الحرب‎.‎


وحسب مصادر في استخبارات غربية فقد أقامت الحركة الفلسطينية "بنيتها التحتية في جنوب لبنان من دون علم ‏‏(حزب الله)، وبذلت جهوداً كبيرة لإخفائها عنه"، مستفيدة من مخيمات اللاجئين الكبيرة في صور وصيدا. ومع ‏ذلك "نجحت حماس في تضليل (حزب الله) وإخفاء خطواتها عنه. ولم تنكشف إلا في أعقاب محاولة اغتيال ‏حمدان. ففي أعقاب الانفجار، شرع جهاز الأمن الداخلي في (حزب الله) بالتحقيق، ومع أنه توصل إلى الاستنتاج ‏بأن إسرائيل تقف خلف محاولة الاغتيال، اكتشف خطة حماس السرية‎".‎
وتشير المصادر إلى أن "(حزب الله) لم يحب ما حصل من تحت أنفه، وفهموا في التنظيم أن الهدف النهائي ‏لحماس كان جرهم إلى حرب ضد إسرائيل‎".‎


ويقول الإسرائيليون إنه "بعد كشف (حزب الله) لعبة حماس المزدوجة، جرت محادثات قاسية وشديدة بين ‏الطرفين". وأوضح قادة الحزب، بمن فيهم أمينه العام حسن نصر الله، لزعماء "حماس" أنهم "لن يحتملوا مساساً ‏آخر بمكانتهم، وأن كل خطة عمل ضد إسرائيل من لبنان يجب أن تلقى مصادقتهم مسبقاً‎".‎


وأطلع "حزب الله"، بحسب المصادر الإسرائيلية، قائد "فيلق القدس" الإيراني المسؤول عن العمليات الخارجية ‏لـ"الحرس الثوري" الجنرال قاسم سليماني، على المحادثات التي أجراها مع "حماس". ومنذ ذلك الحين "تحاول ‏الأطراف الثلاثة المصالحة وإعادة التعاون إلى المستوى الذي كان عليه من قبل، بل وتعميقه‎".‎


يُذكر أن التحقيق في محاولة الاغتيال توصل إلى نتيجة مفادها أن ضابطين إسرائيليين، رجلاً وامرأة، نفذا العملية. ‏وزرعت المرأة العبوة الناسفة في سيارة حمدان، فيما شغلها الرجل، قبل مغادرتهما لبنان بجوازات سفر أجنبية. ‏وكشفت الاستخبارات اللبنانية صورهما ووثائقهما‎.‎


وبين الجهود التي بذلها اللبنانيون كانت أيضاً محاولات للكشف عن العملاء المحليين الذين تعاونوا مع ‏الإسرائيليين. وأحدهم هو محمد ح. الذي فر إلى تركيا بعد محاولة التصفية، واعتقلته قوات الأمن هناك، بعد ‏اتصالات بين مسؤولين في البلدين. كما ظهر في التحقيق عميل آخر هو محمد ب. الذي كان عميلاً للاستخبارات ‏الإسرائيلية لخمس سنوات، ولاحق حمدان سبعة أشهر، واستأجر مخزناً قرب منزله ونصب كاميرات لمتابعة ‏نشاطاته، قبل أن يرافق الضابطة الإسرائيلية إلى مطار بيروت عشية العملية، لتواصل رحلتها إلى قطر ومنها إلى ‏مقصد غير معروف، ثم ينتظر مع زميلها الإسرائيلي بجوار سيارة حمدان كي يشغلا العبوة‎.‎

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا