رأفت نعيم

تتحول ذكرى 14 شباط عاما بعد عام بالنسبة لأجيال ما بعد 14 شباط 2005 لم يعيشوا في زمن الرئيس رفيق الحريري لأنهم ولدوا بعد هذا التاريخ ، الى مناسبة لإكتشاف ذلك اللبناني العاشق للبنان حتى الشهادة  والتعرف على سيرته ومسيرته وانجازاته وإستحضاره واستلهامه نموذجا للمثابرة والنجاح والتمسك بالقيم الانسانية والوطنية، ولحب الوطن والوفاء له والتضحية في سبيله.

تفاجأ وانت تحاور بعض هؤلاء الطلاب  بكمية المعلومات التي يعرفونها عن رفيق الحريري رغم صغر سنهم ورغم انهم لم  يعايشوا زمنه ، بل سمعوا عنه من اهلهم او قرأوا عنه في الكتب او على الانترنت او شاهدوا صوره وتابعوا مواقفه وانجازاته عبر شاشات التلفزة .. لكن القاسم المشترك بينهم هو انهم يريدون ان يسيروا على خطاه في ان يحلموا ويتعلموا ليحققوا احلامهم .. 

بضع مئات من الأمتار كان يمشيها رفيق الحريري تلميذا صباح كل يوم قاصدا مدرسته "فيصل الأول" ( التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية) في محلة ضهر المير في صيدا القديمة وبجوار المكان التي توجد فيه اليوم ثانوية المقاصد الاسلامية.. يومها كان رفيق الحريري التلميذ المقاصدي متميزا والأول دائما في صفه حتى انه نال بتفوقه منحة ليتابع تعليمه المتوسط في مدرسة المقاصد . وبقي التعليم بالنسبة لرفيق هاجسا وهدفا بعد ان انعم الله عليه حيث كان يؤمن بانه اذا علم الأجيال اوقف الحرب ..وبعد ان اعطاه الله كان اول ما قام به رفيق انه اعاد بناء مدرسته فيصل الأول وكان موقعها مكان مستوصف رجال الأربعين التابع لمؤسسة الحريري حاليا .. اعاد رفيق بناءها في مكان اخر جنوب المدينة على ارض تملكها المقاصد واصبح اسمها مدرسة عائشة ام المؤمنين ..

فماذا يقول تلامذة المقاصد ممن لم يعايشوا مرحلة رفيق الحريري .. لكنهم رغم ذلك يعرفون عنه الكثير ..

يقول الطالب محمد حميد  " اعرف الرئيس رفيق الحريري لأنه أثرّ ايجابا في لبنان وكانت له بصمات كبيرة على البلد ، و14 شباط كان يوما حزينا شعر فيه اللبنانيون انه خسروا واحدا من اعظم . وانا فخور جدا بأني  طالب في المدرسة التي تعلم فيها واتمنى ان اكون يوما مثله واساعد البلد واساهم في تطويره وتنميته ". 

ويقول الطالب علي ابراهيم "الرئيس رفيق الحريري قام بمشاريع تنموية كثيرة في صيدا وهو دعم المقاصد  وانشأ مدارس رسمية جديدة . وانا  كتلميذ مقاصد عندما اكبر سأحاول ان اقوم بمثل ما قام به رفيق الحريري وان ادعم صيدا ومدارس المقاصد" .

وترى الطالبة حلا دهشة أن " رفيق الحريري من اعظم الشخصيات اللبنانية التي قدمت انجازات كبيرة وقام بامور كثيرة ساهمت بانماء مدينة صيدا وبشكل خاص دعم جمعية المقاصد التي تعلم في مدارسها ". وتقول "ان شاء الله نحن كجيل صاعد نستطيع ان نسير على خطى الرئيس رفيق الحريري ونقدم مشاريع كالتي قام بها لصيدا وللبنان".

وتعتبر الطالبة منى مستو ان " الرئيس رفيق الحريري هو من الشخصيات اللبنانية العالمية الذي ومن خلال علاقاته العالمية استطاع ان يحمي الاقتصاد ويحسنه ويقوم بمشاريع كثيرة " وتقول " عندما اكبر اريد ان اصبح مثل رفيق الحريري واشتغل ليكون لبنان بلدا افضل ".

وتقول الطالبة ايمان حنينة " رفيق الحريري كان يساعد الفقرا وهو "بيّ الكل" ، غيّر لبنان للأفضل وسعى لتحسين الحياة لجميع اللبنانيين . وانا احلم بأن اكون مثله واساعد كل حدا محتاج واغير الواقع اذلي يعيشه لبنان لأن لبنان يستحق الأفضل ".

اما الطالبة سلام حمزاوي فتشير الى ان "رفيق الحريري انسان لا ينسى، ويضرب به المثل والمثال  لأنه فعلا ترك بصمة في لبنان والكل يتذكره ". وتقول "انا اتمنى ان  اترك بصمة كما ترك هو بصمة في قلوبنا وارواحنا واحدث تغييرا في البلد".