هلال حبلي

الكل يحلم بأن تكون مدينة صيدا مدينة سياحية تشهد اقبالا من كافة الاراضي اللبنانية فبلدية صيدا ونواب المدينة وكل الجمعيات الاهلية يسعون الى ذلك من خلال مهرجانات صيدا الدولية والوفود السياحية التي تجول في المدينة وليالي رمضان المبارك ونشاطات جزيرة صيدا.
نبدأ مع ما حصل منذ يومين من تطاول على عضو المجلس البلدي الاستاذ كامل كزبر

واتهامه بالكلام المسيء وتحميله مسؤولية ما يحصل في جزيرة صيدا. نقول أن الاستاذ كزبر هو انسان محترم وذو اخلاق عالية وغيور على مدينته وهو يقدم الغالي والنفيس في خدمة البلد وخدمة النازحين السوريين في مدينة صيدا، وهو عضو مؤسس وفعال في جمعية اصدقاء جزيرة صيدا. بالاضافة الى ذلك فهو مربي أجيال ولديه عائلة كريمة لها ايضا بصماتها في خدمة المجتمع الاهلي فأعماله وبصماته واضحة وضوح الشمس. يكفي الاستاذ كامل كزبر انه من خلال جمعية اصدقاء الزيرة بالتعاون مع رئاسة بلدية صيدا حول الجزيرة من صخرة في البحر الى معلم وشاطئ سياحي كبير. ونذكر المتطفلين بأن الاستاذ كامل كزبر من عائلة ملتزمة تعلم من الدين والادب اكثر من كل من يتكلم عليه.
اما حول ما يجري من حديث عن اللباس البحري للاناث (البيكيني) في جزيرة صيدا.

أولا نؤكد على ان كل انسان مسؤول عن عمله وكل أب مسؤول عن ابنائه والقانون اللبناني لا يمنع اي لباس بحري في الاماكن العامة ومن يرفض هذا اللباس نقول له بأمكانك ان تسبح في مكان بعيدا عنهم حتى لا تزعج نفسك بمشاهدة هذا اللباس، ومن يصور هؤلاء الفتيات هو يتعدى على خصوصياتهن وهذا يعاقب عليه القانون، لان التصوير وارسال الصور هو بنية الايذاء، فحتى في حال وقوع الزنى فإن الاسلام قد حرم فضح الزاني والزانية الا في حال وجود أربع شهود وهذا كله حفاظا على حرمة الانسان كإنسان. ونقول للملتزم دينيا إذا اردت ان تنزل مع اهلك الى البحر، الا تدري كيف يصبح جسم اهلك بعد نزولهم الى البحر وكيف يصبح لباسهم مطبع على اجسادهم مما يؤدي الى ظهور تضاريس اجسادهم الى العيان ايضا؟

اما فيما يخص الاحتفالات التي تقام على زيرة صيدا،

اولا هو بأذن من وزارة السياحة لنادي الروترأكت لاقامة هذا الحفل والبلدية لا دخل لها به. ثانيا، رغم ان الخدمات قد قدمت من قبل جمعية اصدقاء الزيرة الا ان ذلك كان سببا في تأمين مياه عذباء الى جزيرة صيدا وهذا الامر لم يحصل من سنوات كثيرة. ثالثا اصبح هناك خزانات للمياه وحمامات عمومية وهذه الخدمات ستبقى طيلة الموسم الصيفي حتى بعد انتهاء احتفالات سوق الاكل الجارية الان على الجزيرة. ونقول لهؤلاء الشباب المعترضين على هذا النشاط بأن تكلموا مع الجهات المعنية وقوموا بتنظيم نشاط اسلامي يعكس افكاركم ولا اعتقد بان البلدية والمجتمع الاهلي سيعترضون على ذلك. فمدينة صيدا مدينة المساجد والكنائس لم ولن تتخلى عن هويتها ولكن من ينتقد بطريقة سلبية نقول بأن بناء مدينة صيدا سياحيا مستمر عبر جهود البلدية والنواب والمجتمع الاهلي.