×

الانهيار أمامكم والفاسدون وراءكم". الاجابتان متباعدتان،

التصنيف: أقلام

2019-11-13  02:07 م  371

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": مخرجان .. مكلفان!

الأجندات الخاصة هي الحاكمة لكل التحرّكات والتحالفات والخيارات، حتى الأقل صعوبة منها. ولن يتأخّر الوقت كثيراً حتى يكتشف الجميع أن احداً منهم لن يكون قادراً على حمل الثقل، أو ادارة الخراب، ما قد يفتح الباب أمام سيناريوهات لا يمكن حتى الآن توقّع أيّ منها، طالما أنّ السيولة في المواقف باتت تُقاس بالساعات لا حتى بالأيام. يبقى السؤال... هل انعدمت المخارج؟ اهل السياسة يقولون انّ الابواب لم تُقفل بعد، والمفاوضات جارية لكسر الحلقات المعقّدة والمستعصية، ولكن في مقابل هذا الكلام اجابتان من وحي الواقع القائم، تحدّدان مخرجين: الاول، ان تنزل السلطة الحاكمة عن شجرة الانكار، وتسلّم بالمتغيّرات التي حصلت، لا بل ترضخ وتقرّ لمرة اخيرة بأنّ الاداء المُتبّع من قِبلها على مدى السنوات الماضية، انفجر غضباً في الشارع ووضع البلد امام امتحان مصيري، كما هو عليه الحال في هذه الايام، وتقدّم بالتالي الاستجابات السريعة والملحّة لمطالب المحتجين. علماً انّ الصورة في هذا الجانب لا توحي بمبادرات سلطوية جدّية، ذلك انّ الصدمة الشعبية لم تبدّل المقاربات التقليدية للأزمة، بدليل أنّ الحكومة الجديدة ما زالت تدور وتدور وتدور ضمن اطار المناخ السابق لانتفاضة 17 تشرين الأول. الثاني، ان يسلّم المحتجون بأنّ الأمل قد فُقد نهائياً بالسلطة الحاكمة، فيذهبون الى المعركة معها تصعيداً حتى النهاية، تحت عنوان "الانهيار أمامكم والفاسدون وراءكم". الاجابتان متباعدتان، فمن جهة لا تبدو السلطة في وارد التنازل للمحتجين، إذ انّها تخشى ان يكون تنازلها وبالاً عليها ومحطماً لها ولمكتسباتها. ومن جهة ثانية لا يبدو المحتجون بعيدين عن خيار المعركة ضد هذه السلطة. الا انّ الجامع المشترك بين هاتين الاجابتين هو انّ الذهاب الى اي منهما تترتب عليه اثمان باهظة ومكلفة جداً على البلد واهله.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا