×

التغيير بالحكومة بدل الحريري متراساً

التصنيف: أقلام

2019-11-20  10:05 ص  318

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": التغيير بالحكومة بدل الحريري متراساً

لم تقتنع أحزاب السلطة أنه لم يعد ممكناً الالتفاف على مطالب الحراك، وأن البداية هي من التغيير الحكومي. ولم يدرك الشركاء أن معالجة الأزمة تقتضي، في مرحلة انتقالية، إزاحة رموزهم عن سلطة القرار في البلد، لخوض تجربة مختلفة عن ممارساتهم التي كشف الجمهور الواسع في كل الطوائف والمناطق، عقمها. والدليل هو الإصرار على عودة بعض رموز المرحلة السابقة من الطاقة بعد خروجهم من باب استقالة الحريري. ولم يكن اعتراض شركاء الحريري على استقالته استجابة للحراك، سوى فعل ممانعة للتغيير الذي يمكن أن يستوعب الانفجار الشعبي. والأرجح أنهم أرادوا له أن يبقى متراساً بينهم وبين الشارع. فضلاً عن أن التعاطي مع أزمة الحكومة البديلة كشف حالة الإنكار التي يغرق فيها بعض أهل السلطة، مثل القول لبعض السفراء إن هناك حرباً كونية على الرئاسة، فإنه أظهر أيضاً تناقضاً في السلوك وضياعاً وتخبطاً في قراءة جذور الانتفاضة الشعبية. بعض شركاء الحريري يتهمونه بأنه ينسق مع الثوار وينسجم مع المخطط الأميركي لتقويض السلطة وإخراج حزب الله من الحكومة، ثم يصرون عليه للبقاء في الرئاسة الثالثة. يتعاطون معه على أنه الرئيس المكلف تأليف الحكومة عبر مباحثات التأليف، في وقت شرطه ترؤس تركيبة بالكامل، والاستشارات لم تحصل على رغم أن الرئيس عون وعد سفراء دول كبرى وديبلوماسيين يستعجلون استعادة الثقة بتأليف حكومة فعالة وذات صدقية. يقول الوزير باسيل بحكومة اختصاصيين وينسب اقتراحها لنفسه، ويطرح الرئيس عون في خطاب الذكرى الثالثة لانتخابه اختيار الوزراء وفق كفاءاتهم لا ولاءاتهم للزعامات، ثم يصر على حكومة سياسية فيها تكنوقرط وممثلون للحراك، ويعود البحث بتمثيل باسيل فيها. يسمي باسيل الوزير محمد الصفدي ثم ينسبه إلى الحريري إثر سقوط هذا الخيار.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا