×

عن "لغز" التمسّك بسعد الحريري

التصنيف: أقلام

2019-11-20  10:07 ص  363

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": عن "لغز" التمسّك بسعد الحريري

حتى اللحظة، الثنائي الشيعي لا يزال في مربّع الانتظار: الحريري رئيساً للحكومة، أو السكون. وفي أحسن الحالات يصار إلى ملء بعض الفراغ بحكومة تصريف الأعمال. لا يزال مقتنعاً أنّ رئيس "تيار المستقبل" سيقترب عاجلاً أم آجلاً من خطّ التقاء وسطي من شأنه تسهيل ولادة الحكومة. ولذا من الضروري "الصبر". وفي طقوس "حزب الله" الصبر يحتل سلّم المهارات. في مطالعة الثنائي الشيعي "التبريرية" لهذا الخيار، تبدو الخشية من توتر سني - شيعي، هي المتحكمة بالقرار المفصلي. الجهد مركّز على منع عقارب الساعة من العودة إلى الوراء. ولذا لا بديل عن الحريري. أما الاعتبار الثاني فهو مالي المنحى حيث يتصرف الثنائي الشيعي وكأنّ الحريري يضع "كود" خزنة الدعم المالي في جيبه، بمعنى أنّ أي محاولة انقاذية، إذا ما كانت ممكنة، لا بدّ أن تمر ببيت الوسط. يقول أحد النواب ممن هم على تواصل مع الإدارة الفرنسية إنّ مدير الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية السفير كريستوف فارنو سبق له أن أبلغ من التقاه حين زار بيروت، إنّ إدارته حريصة على عمل الحكومة، لكنها لا تبدي اهتماماً زائداً بهوية رئيس الحكومة. ويضيف بعض المسؤولين اللبنانيين ممن يلتقون سفراء غربيين معتمدين في بيروت، أنّ هؤلاء يستغربون اصرار الرئيس بري و"حزب الله" على توكيل مهمة تأليف الحكومة للحريري على نحو يوحي وكأنّ الرجل مؤتمن على الدعم الخارجي، وهي نظرة غير سليمة وغير صائبة لمقاربات الدول الغربية وتحديداً الأوروبية. ولهذا، يسود الاعتقاد أنّ تمسّك الثنائي الشيعي بالخطة "أ"، والمقصود بها، دعم عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، وإسقاط كل الخيارات الأخرى التي ستكون خيارات مواجهة، يعني أنّ الباب لا يزال مفتوحاً على تفاهم مرجو يتخطى بيت الوسط، ليطال شبكة تحالفاته الخارجية، لأنّ التدخل المالي من جانب دول الخليج هو وحده القادر في هذه اللحظة بالذات على احداث الفرق في الأزمة القائمة. ولكن لهذا التدخّل أثمانه في السياسة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا