×

إنفـراجٌ مفخّـخ

التصنيف: أقلام

2019-11-21  11:30 ص  296

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب جوني منير في "الجمهورية": إنفـراجٌ مفخّـخ

وسط الأزمة المالية الخانقة التي أدّت الى إقفال مؤسسات وإفلاس شركات وتهديد أوضاع الباقين، شعر رئيس الجمهورية بأنّه محاصر وانّه لا بد من خطوة الى الامام تؤدّي الى كسر الجدار الذي يطوّقه. وتركزت الفكرة الاولى على البحث عن شخصية سنية لتكليفها، ولكن من دون تأليف حكومة، ما دام حزب الله متمسكاً بالرئيس سعد الحريري، تلافياً للوقوع في فخّ مواجهة المجتمع الدولي، وأهمية الخطوة هنا هي مفاوضة سعد الحريري من موقع أقوى سيف مرفوع فوق رأسه. لكن حملة البحث هنا لم تنجح في ايجاد شخصية سنية تتمتع بالحدّ الادنى المطلوب من المواصفات، وتوافق على تأدية هذا الدور، اضافة الى أنّ الشارع السني سيلتفّ من جديد حول الحريري باعتباره مستهدفاً. لذلك جرى وضع هذه الفكرة جانباً، عمد رئيس الجمهورية الى استمزاج رأي حزب الله في موضوع تكليف نواف سلام كونه يحظى بموافقة سعد الحريري، لكنّ الحزب أبدى اعتراضه على الاسم. وبقي أمام رئيس الجمهورية قبول تسمية سعد الحريري من جديد، ووافق حزب الله، ولكن بعد التفاهم على صيغة تقضي بألّا تسمّي الغالبية النيابية ايّ اسم وترك مهمة تسمية الحريري على عاتق كتلته وكتل حلفائه، ما سيجعله ينال حوالى 50 صوتاً فقط، في مقابل اكتفاء الباقين بعدم تسمية أحد. ووفق ذلك بدأ الرئيس عون يتحضر للدعوة الى الاستشارات النيابية، وهو بذلك يحقق 3 مكاسب وفق اعتقاده: الاول أن يزيل عن كاهله عبء التعطيل ومواجهة الشارع، ومنح بعض الراحة للأسواق التجارية، والثاني ان يصل سعد الحريري وفق نتائج هزيلة جداً، أمّا الثالث، فهو رمي كرة النار في حضن الحريري ووضعه أمام ضغط الشارع بسبب صعوبة التأليف واصرار الغالبية النيابية على التمثيل السياسي في الحكومة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا