×

من قال: "لماذا خذلني الجيش"؟

التصنيف: أقلام

2019-11-21  11:32 ص  208

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب سركيس نعوم في "النهار": من قال: "لماذا خذلني الجيش"؟

يُشير العارفون هنا إلى أنّ "حزب القوّات اللبنانيّة" كان قرّر قبل أيّام التغيُّب عن الجلسة وحزب الكتائب. أمّا الحزب التقدّمي الاشتراكي فقد أصاب الناس بالحيرة وكذلك "تيّار المستقبل". فمعلومات "عين التينة" تشير إلى أنّ الأوّل وعد رئيس المجلس بحضور نوّابه الجلسة وإلى أنّ الحريري كان ميّالاً على الأرجح لحضورها. لكن ما حصل أن اجتماعات عدّة لنوّاب "اللقاء الديموقراطي" متواصلة في هذه الأيّام العصيبة، وتحديداً في اجتماع الاثنين الماضي أي قبل يوم من الجلسة الذي ترأّسه النائب تيمور وليد جنبلاط جرى عرض الاحتمالات كلّها المُتعلّقة بـ"الثورة" ودورها المهم، وبالعلاقة الجيّدة مع برّي وضرورة المحافظة عليها، وباحتمال الصراع بين القوى الأمنيّة والعسكريّة و"الثوّار"، وبجدول أعمال جلسة التشريع ومشروعات القوانين "المسلوقة"، فقال تيمور بك: "أنا لن أحضر الجلسة في كل الأحوال". وشاركه موقفه نوّاب آخرون منهم الوزير أكرم شهيب الذي قال: "أنا لا أريد أن أتعرّض وموكبي إلى الموقف الذي تعرّضنا له قبل مدّة وجرى فيه إطلاق نار". وحده الوزير وائل أبو فاعور حاول تطرية الأجواء، فحسم "البيك الإبن" بتكرار الموقف وهو عدم حضور الجلسة. طبعاً نقل أبو فاعور ذلك إلى الزعيم الدرزي الأبرز أبو تيمور بك فنصح بعدم حضور الجلسة. إلّا أنّ الأسئلة التي يطرحها هنا من عرفوا سواء من الإعلام أو بوسائل أخرى خيبة أمل برّي من الجيش والقوى الأمنيّة لعدم تأمينه معبراً واحداً للنوّاب هي الآتية: لو أقفل "الثوّار" المعابر كلّها باستثناء الذي أمّنه الجيش للنوّاب ماذا يمنع هؤلاء من العودة إلى إقفال الشوارع المؤدّية إلى هذا المعبر وطرقات أخرى في مناطق عدّة؟ وماذا يمنع أن يؤدّي ذلك إلى دم جرّاء اضطرار الجيش إلى العودة إلى إخراجهم من الطرقات كلّها دوليّة أو غير دوليّة، أو جرّاء نزول مؤيّدي "الثنائيّة الشيعيّة" و"الآحاديّة المسيحيّة" إلى الشارع بدعم منها لفتح الطرق؟ ألاّ يُطوِّل ذلك النفق الذي دخله لبنان بشعوبه كلّها من زمان؟ طبعاً لم يكن في نيّة "الموقف" وكاتبه تحريض رئيس المجلس النيابي على الجيش أو العكس. بل كان هدفه شرح الأمور كما هي كي ينتبه مُتعاطو الشأن العام كلّهم من مواقع رسميّة وغير رسميّة إلى أنّ البلاد على كفّ عفريت، وإلى أنّها أصبحت مُحاطة بالبنزين القابل للاشتعال في سرعة أو بالأحرى أصبحت مناطق شعوبها مزنّرة به. والحريق لا سمح الله لن يستثني أحداً. ويكفي في هذا المجال تحليل التهديد بنزول آلاف من "البقاعيّين" الذين يستفيدون من قانون العفو، وهم أكثر من يستفيدون منه، إلى بيروت في تظاهرة حاشدة وتوقّع ما قد يتسبَّب به من مشكلات لا بل من فتن لا يمكن حصرها لا قدّر الله طبعاً.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا