×

يخرب بيتك يا ألكسندر

التصنيف: أقلام

2019-11-28  01:28 م  588

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

عماد موسى نداء الوطن
كلام السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين، إثر لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مريح للأعصاب، مبدّد للتوتر، مزيل للتشنج. سماع ألكسندر لدقيقتين يغنيك عن الإسترخاء نصف ساعة في الجاكوزي أو تحت يدي مدلكة آسيوية. شخصياً إرتحت أيّما ارتياح لقوله إن"بلاده لن تتردد في التجاوب مع ما يطلبه لبنان في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه، فموسكو كانت إلى جانب لبنان وستبقى".

ومطالب لبنان مستر زاسبكين بسيطة: في بلدنا حوالى مليون ونصف المليون نازح سوري، فلتساعدنا موسكو على إقناع الرئيس بشار الأسد بأن يفتح لهم طريق العودة الآمنة.

ولا يخفى عليك مستر زاسبكين أننا نمرّ بأزمة مالية خانقة وبما أن روسيا واقفة إلى جانب لبنان وستبقى، وبما أن وزير ماليتنا "بيستحي شوي" فنحن بحاجة إلى 8 مليارات دولار في خلال أسبوعين حتى "نتسيسر"، فرجاء أن تتصل بوزير ماليتكم أنطون سيلوانوف لإرسال هذه المكرمة أو الوديعة سمّها ما شئت.

وإنطلاقاً من عدم ترددكم في التجاوب مع ما نطلبه كلبنانيين، ليتكم تساعدوننا في تحديد مواعيد الإستشارات الملزمة وفي تدوير الزوايا، وفي إقناع الأخ كمال شاتيلا بترؤس حكومة تكنو- سياسية بعد احتراق أوراق وسلّاف باقة من النُخب في الطائفة السنيّة الكريمة.
 
 

وثمة طلب خاص مستر زاسبكين نأمل أن تقدم الحكومة الروسية منحة لوزير خارجية لبنان لتحضير دكتوراه عن الفن الإيقوني. خذوه لثلاثة أعوام إلى سيبيريا ولكم منا جزيل الشكر.

الكلام الأخوي الطيّب المحب في القصر الجمهوري، سبقه حديث لسعادة سفير الشيطان الأصغر إلى قناة "المنار" من عيار مختلف، إذ شنّ على شاشة "حزب الله" حملةً مركّزة على السفير الأميركي جيفري فيلتمان، المتخصص في "سمّ أبدان" قوى الثامن من آذار والدائرين في فلك محور الممانعة. وفي معرض تقويمه للأحداث المحليّة الأخيرة انتقد وريث التراث الستاليني الإنساني الخصب، ما يحصل على الساح اللبنانية بإعلانه صراحة أنه "لا يرحب بخطوات الحراك التي تؤدي إلى توتير الأجواء كقطع الطرقات"، باستثناء قطع الطريق أمام السفارة الأميركية فهو عمل محمود ومبارك وديموقراطي.

وعلى غرار المسؤولين الإيرانيين حلفاء موسكو بطبعتها الجديدة، وفي إطار التعمية عن الحقائق، لفت سعادة السفير الروسي، إبن المصيطبة البار، إلى أن"هناك قوى خارجية تتخذ من الحراك الشعبي مطية لتحقيق أجندتها"، مستخلصاً بنظرته الثاقبة إلى أن "ما نراه هو الدور الأميركي التخريبي في لبنان وليس شيئاً آخر"، وقد ظهر الدور التخريبي بأوضح صورة في "غزوة "مونو.

يخرب بيتك يا ألكسندر على هالحكي! نزعتها.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا