عانى صبر ايوب. واتساءل: كيف استطاع ان يتحمل كل هؤلاء باثقالهم الخارجية وتوابعهم ونهمهم للسلطة الى درجة المس بالسلطات الاخرى القضائية والامنية والبرلمانية والحكومية.
فوضى حاول التعامل معها عبثاً. فساد حاول رده عبثاً نهش للدولة بكل مؤسساتها حاول ايقافه عبثاً: قرارات تأخذ ثم تنقض فجأة، صلاحيات تقضم بتبريرات سوريالية محاولة تغيير الدستور بالممارسة وانتهاكه بالممارسة ايضاً اي. ارئيس حكومة انا، ام هناك آخر اعرفه ولا اعرفه؟ اهناك وزارة مختصة مستقلة، أهناك وزير لكل الوزرات والادارات؟ اهو نظام شمولي ام نرجسيات فائضة؟
لم يكتفوا بهذا القدر من الاستباحة بل ها هم يطاردونه حتى بعد حسمه مسألة ترؤس الحكومة متهمين اياه بتعطيل جلسات حكومة تصريف الاعمال. هؤلاء الذين عطلوا انتخاب رئيس الجمهورية سنتين ونصف السنة. هؤلاء الذين لطالما شلوا مجلس النواب اشهراً. هؤلاء الذين اسقطوا حكومة الحريري بالشارع بقمصانهم السود.