×

واخيراً تحرر الحريري

التصنيف: أقلام

2019-11-30  09:23 م  3745

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب بول شاوول

المصدر: خاص - مستقبل ويب
 ثم اكمل الحريري انضمامه إلى المستقبل تماماً كما توقعنا في مقالنا السابق، لما انضم إلى الثورة ليكون واحداً في صفوفها ومطالبها وحلمها بلبنان آخر منقشع مضيىء بالحرية والعدالة والمساواة والسيادة... أخيراً تحرر من اعباء ثقيلة تحملها طويلاً آملاً بإنجاز مترتبات الموازنة وانقاذ لبنان من ضيقه الاقتصادي وغير الاقتصادي. هل يئس الحريري فخرج؟ لا على العكس، فلو بقي في الحكومة لاستفحل يأسه: تغول على صلاحياته، فرض مناخات فوقية احادية، تخريب مسارات جلسات الموازنة، افتعال ازمات عطلت الحكومة عدة اشهر (قبر شمون وتداعياتها)، حملات اعلامية ممنهجة متواصلة عليه تريد تحميله مسؤولية ما جرى لتبييض صفحة الفاسدين من فوق إلى تحت...

عانى صبر ايوب. واتساءل: كيف استطاع ان يتحمل كل هؤلاء باثقالهم الخارجية وتوابعهم ونهمهم للسلطة الى درجة المس بالسلطات الاخرى القضائية والامنية والبرلمانية والحكومية.

فوضى حاول التعامل معها عبثاً. فساد حاول رده عبثاً نهش للدولة بكل مؤسساتها حاول ايقافه عبثاً: قرارات تأخذ ثم تنقض فجأة، صلاحيات تقضم بتبريرات سوريالية محاولة تغيير الدستور بالممارسة وانتهاكه بالممارسة ايضاً اي. ارئيس حكومة انا، ام هناك آخر اعرفه ولا اعرفه؟ اهناك وزارة مختصة مستقلة، أهناك وزير لكل الوزرات والادارات؟ اهو نظام شمولي ام نرجسيات فائضة؟

لم يكتفوا بهذا القدر من الاستباحة بل ها هم يطاردونه حتى بعد حسمه مسألة ترؤس الحكومة متهمين اياه بتعطيل جلسات حكومة تصريف الاعمال. هؤلاء الذين عطلوا انتخاب رئيس الجمهورية سنتين ونصف السنة. هؤلاء الذين لطالما شلوا مجلس النواب اشهراً. هؤلاء الذين اسقطوا حكومة الحريري بالشارع بقمصانهم السود.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا