×

الحريري لا دعم له وأميركا للبنانيّين وبِلُغتهم: "اصطفلوا"!

التصنيف: أقلام

2019-12-02  09:35 ص  335

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب سركيس نعوم في "النهار": الحريري لا دعم له وأميركا للبنانيّين وبِلُغتهم: "اصطفلوا"!

تفيد المعلومات الجديّة الواردة إلى لبنان من واشنطن أن الإدارة الأميركيّة ليست مُنخرطة في العمق في المسألة بل المعضلة اللبنانيّة في هذه الأيّام. ويبدو أن ما يجري في بلادنا لا يهمّهم كثيراً ويمكن التعبير عن ذلك بلغتنا العاميّة: "اصطُفْلو". ومن الأدلّة على هذا الأمر قلّة حركة السفيرة الأميركيّة في بيروت اليزابيت ريتشارد واقتصارها على عدد محدود جدّاً من المسؤولين في مقدّمهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جوزف عون وأحياناً قليلة مسؤولون آخرون. ويبدو أيضاً أن تعليماتها من واشنطن تطلب منها أن لا تتدخّل.. وتفيد المعلومات نفسها أيضاً أن شعور قلقٍ ساور "حزب الله" بعد الذي بدأ في العراق قبل أربعين الحسين، واستمرّ بعدها تظاهرات واحتجاجات سقط فيها نحو 400 قتيل وأكثر من عشرة آلاف جريح، ونجح في فرض استقالة رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي ... وعلى الصعيد الحكومي تفيد المعلومات أن حظوظ المرشّح لرئاسة الحكومة سمير الخطيب ليست كبيرة كما يعتقد كثيرون رغم تحرّكه العلني في اتجاه الرئيس المستقيل سعد الحريري واعتقاده أنّه يحظى بتأييده. فالأخير وضع شروطاً للحكومة الجديدة لا يقبلها "حزب الله" وشريكته "أمل" مثل إعطائها صلاحيّات تشريعيّة استثنائيّة وإعدادها لانتخابات نيابيّة مُبكّرة وإبعاد الوزير باسيل عنها... و"الثنائيّة" ترفضها ولا يبدو أنّ الحريري في وارد تخفيفها الآن على الأقل. فالإصرار على توزير محمد فنيش والدكتور محمد جبق العضوين في الحكومة المستقيلة كبير. فضلاً عن أن إصرار باسيل ليس على التوزُّر فقط بل على تمثيل تيّاره بعشرة وزراء كبير أيضاً. وفي هذا المجال نُقل عن عون قوله قبل مدّة: "إذا استمرّ تعثّر قيام حكومة وحدة وطنيّة فلتكن حكومة أكثريّة بمن حضر ولتكن المعارضة في مجلس النوّاب. على الرئيس المُكلّف أن يحزم أمره وأن يضع حدّاً للدلع السياسي الظاهر في مطالب مبنيّة على حسابات خاطئة". ونُقل عنه أيضاً قوله لصديق له: "غير وارد عدم توزير جبران فهو A Fantastic guy والبلاد لا تُقلّع بلاه". وعلى الصعيد نفسه تفيد المعلومات أنّ الرئيس الحريري ليس مدعوماً من أحد عمليّاً. وهو يشعر بالقلق وربّما بالخوف ليس على حياته لأنّ لا تهديد له من أي جهة، بل لأنّه يقترب من الاقتناع بأنّه سيخسر مهما فعل ولا سيّما إذا ترأّس حكومة مثل حكومات الأمس القريب والأبعد.

موقع المستقبل

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا