×

الحزب" مُتمسِّك بالحريري... وعلاقتهما "ممتازة"!

التصنيف: أقلام

2019-12-05  11:22 ص  444

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب سركيس نعوم في "النهار": "الحزب" مُتمسِّك بالحريري... وعلاقتهما "ممتازة"!

تؤكد جهات سياسيّة وخلافاً لما يقول الرئيس سعد الحريري أو يُقال عنه، أنّه على علاقة جيّدة بل ممتازة مع "حزب الله" رغم ما يُنشر في دوائر إعلاميّة مُقرّبة من الأخير عن سوء العلاقة بينهما أو بالأحرى عن الخوف الدائم من تواطئه مع السعوديّة وأميركا ضدّه كما ضدّ راعيته إيران. فالاتصالات بينهما مُستمرّة، وأسباب تمسُّك "الحزب" به معروفة. يتّصل بعضها بضعفه الذي يعتبره البعض استسلاماً والذي هو مزيج من ضعف شخصي وضعف شعبه. أمّا بعضها الآخر فيتّصل بالتحرّكات الرامية إلى تأليف حكومة جديدة ولا سيّما بعد حكومته ثمّ إعلانه أنّ الجديدة سيترأّسها أحد غيره، وأبرزها فتح باب البحث أمام شخصيّات سُنّية حليفة للحريريّة أو مقبولة منها كي تُمثِّله و"تيّار المستقبل" الذي يترأّس في الحكومة الجديدة. من هذه الشخصيّات الوزير عدّة مرّات في حياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بهيج طبّارة. ونقل الإعلام بعدها مُعطيات ومعلومات تُفيد أنّ برنامج رئيس الحكومة الذي سيُمثّل "المستقبل" ينطوي على صلاحيّات استثنائيّة وانتخابات نيابيّة مُبكرة وربّما قانون جديد وعلى أن يكون أعضاؤها كلّهم مُتخصِّصين أو تكنوقراط. لكن الجهات السياسيّة المُشار إليها أعلاه علمت من قيادات "حزبيّة" أنّ الحريري لم يضع شروطاً من هذا النوع وأنّه لم يبلِّغ "الحزب" بها، ولم يُثِر معه موضوع الحقائب الوزاريّة. ولا يزال الناس والسياسيّون يتذكّرون قولاً يُنسب إلى الرئيس عون جاء فيه "خروج باسيل من الحكومة يعني خروج الحريري معه". طبعاً لا ترمي هذه الإشارة إلى تهبيط عزيمة سمير الخطيب أو إلى إثارة الشكوك في صدق ترشيح الحريري له، بل إلى نقل انطباع عدد من القريبين من "بيت الوسط" يُفيد أن الأمور غير محسومة، وأن الرئيس المستقيل يريد العودة وأن "حزب الله" لا يزال على تمسُّكه القويّ بعودته على رأس الحكومة الجديدة. وفي حال استمرّت المراوحة فإن لـ"الحزب" موقفاً أبلغه إليه وكان أعلنه النائب محمد رعد وهو أن عليه تصريف الأعمال لأن الامتناع المستمرّ عنه يؤذي البلاد والناس وأن الحزب سيُحاسب كل من لا يفعل ذلك. وفي هذا المجال اقترح "الحزب" إنشاء خليّة أزمة لحين تشكيل الحكومة من الحريري ووزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعيّة المصارف سليم صفير للعمل الدؤوب بغية وقف الانحدار في الهاوية الماليّة والنقديّة. لكن التجاوب غاب والإصرار سيستمر على التصريف والخليّة وعلى حكومة حريريّة جديدة. هل فكّر عون بشخصيّة أخرى غير طبّارة والخطيب والحريري؟

"النهار": حكومة تفليسة... وانقلاب دستوري

mustaqbalweb.com/article/87616

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا