×

رسالة إيرانية مكشوفة لقطع الطريق أمام أي محاولة أميركية لتغيير موازين القوى السياسية

التصنيف: أقلام

2019-12-24  09:10 ص  381

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب معروف الداعوق في "اللواء": رسالة إيرانية مكشوفة لقطع الطريق أمام أي محاولة أميركية لتغيير موازين القوى السياسية

لا شك ان تزامن تسمية رئيس الحكومة المكلف بهذه العجلة مع وصول دايفيد هيل إلى لبنان، يُشكّل رسالة إيرانية فاقعة للادارة الأميركية وفحواها ان موازين القوى السياسية هي في ايدي الجهات التي تدور في فلك السياسة الإيرانية، في حين ان محاولات الولايات المتحدة الأميركية للتأثير على الواقع السياسي الداخلي من خلال القوى السياسية الصديقة أو المؤيدة لها أو من خلال دعمها العلني لمسار التظاهرات الشعبية، يبقى محدوداً وغير ذي فاعلية مؤثرة في الواقع السياسي اللبناني. في ضوء هذا الواقع، كيف ستكون الحكومة الجديدة بعد التأييد الحصري للقوى الموالية لإيران بإيصال رئيسها إلى سدة رئاسة الحكومة ورفض كافة القوى الأخرى تأييده؟ سؤال مطروح بقوة على كل الألسنة بعد النقمة العارمة للشارع السني والتي لم تراعَ فيها مقتضيات الميثاقية التي اعتمدت في انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي؟ هل تكفي تطمينات الرئيس المكلف أو الايحاء بأنه مستقل ليرضى عنه أميركياً أو عربياً، باعتباره يأتي من ضمن تركيبة الجامعة الأميركية في بيروت لتبديد هذه الاعتراضات التي تكبر يوماً بعد يوم ويتمكن من المواءمة بين القوى التي ايدت وصوله وتبديد مؤثراتها وتبعيتها لإيران، ويستطيع العمل كما يقول لمصلحة إخراج لبنان من ازمته الصعبة والمعقدة بكل المقاييس، لا سيما وان مسببات هذه الأزمة هي حكومة اللون الواحد التي فرضها حزب الله والنظام السوريعلى لبنان في العام 2010 وكان الرئيس المكلف وزيراً فيها، وتسبب تشكيلها يومذاك بتداعيات سلبية كبيرة على لبنان جرّاء ضمه لسياسة المحور الإيراني - السوري قسراً وما تبع ذلك من بداية لعزل لبنان عن محيطه العربي والعديد من دول العالم، وما زالت مؤثرات سياسة هذه الحكومة مستمرة حتى اليوم ويخشى معها ان تكون مفاعيل حكومة اللون الواحد الجديدة هي ذاتها بالرغم من كل المساحيق التجميلية لإخفائها.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا