×

المنتفضون... "الزوج المخدوع" لسلطة لا تُطيق نفسها!

التصنيف: أقلام

2020-01-20  10:44 ص  352

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب علي الأمين في "نداء الوطن":

لم يكن "حزب الله" مستاءً من دخول جميل السيد الى ملعب التأليف، لا سيما ان هذا الدخول تم بتشجيع من رئيس الجمهورية ميشال عون، ومن علاقة نشأت للسيد وتطورت مع الرئيس المكلف حسان دياب، واتاح انكفاء الحريري عن المشاركة، فرصة لتناتش الوزراء السنة بين بقية اقطاب الممانعة، وما جعل الرئيس بري يستشيط غضباً، ما تردد عن تسميته وزير الداخلية السني، وهو ما سبب ردة فعل شعبية سنية رافضة، ادت الى اعلان الاسم المرشح من قبل السيد، انه خارج البورصة. ان محاولة التلويح بدور سوري جديد في لبنان، لم يكن خارج دور "حزب الله"، واعادة احياء دور الاسد في عقول البعض، جاء في سياق التلويح بمخاطر الخروج من سطوة "حزب الله" في لبنان من جهة، وفي سياق تغطية دخول قوى الى الحكومة يريد "حزب الله" التنصل من مسؤولية دفعها للدخول في البازار الحكومي من جهة ثانية. غير ان الحديث عن عودة نفوذ نظام الاسد في بيروت يحول دونه، واقع حال النظام نفسه ليس في سوريا انما داخل دمشق نفسها، فدون طموح التأثير في لبنان، خطوات كثيرة تتصل بقدرته على مواجهة المخاطر التي تحدق به داخل سوريا وقدرته على التصدي للازمات الاقتصادية والمالية المتفاقمة في هذا البلد وفي بيئته. تشكيل الحكومة الذي بات على قاب قوسين او ادنى بحسب مصادر الأكثرية النيابية، يخالفها النائب السيد الذي تحدث عما يشبه النعي له، وان كان ينعاها حتى لو تشكلت. بالطبع كل هذا الخلاف على الحصص داخل فريق الاكثرية الحكومية، يكشف عن امرين لا ثالث لهما، اما ان اطراف الاكثرية باتوا يتطلعون الى البحث عن مواقع في معادلة جديدة بعد ادراكهم ان معادلة الحكم التي قامت مع وصول الرئيس عون انتهت، او ان هذا الفريق بات معنياً بحسابات التشبث بحصصه داخل الدولة ولو ادى ذلك الى مزيد من الانهيار. وفي كلا الحالين فان السلطة التي تغرد خارج سرب الزمن وخارج ما يطلبه المنتفضون، باتت تعلن على طريقتها انها عاجزة عن الاستمرار في محور المقاومة وتحت عباءة نصرالله.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا