×

برعاية المطران حداد.. حول " دور المرأة في التربية على السلام وتعزيز التسامح في المجتمع وبين الأديان"

التصنيف: المرأة

2020-01-30  01:16 م  585

 

برعاية وحضور راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد نظمت " جمعية ارضي للتنمية " بالتعاون مع "مركز الدراسات الاسلامية المسيحية" وبتمويل من "الاتحاد الأوروبي" وجمعية مانونايت وجمعية " DPNA" الطاولة المستديرة الأولى حول " دور المرأة في التربية على السلام وتعزيز التسامح في المجتمع وضمن وبين الأديان" وذلك في قاعة المحاضرات في المطرانية .

أدارت اللقاء، الدكتورة علا صقر وشاركت فيه رئيسات وممثلات لجمعيات ومؤسسات مجتمع مدني وهيئات نسائية في صيدا والجوار ولجنة المرأة في ابرشية صيدا للروم الكاثوليك. وافتتح بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من الأب جهاد فرنسيس الذي اشار الى ان الهدف من هذه الطاولة المستديرة الأولى هو " أن نظهر دور المرأة في ارساء السلام خصوصاً ونحن في بلد فيه متغيرات كثيرة ونرى ان المرأة سواء كانت في الحكومة او في الثورة هي اللاعب الأقوى " .

المطران حداد

وتحدث المطران ايلي حداد فرأى ان وجود المرأة الفاعل في لجنة المرأة في الأبرشية جعلنا نفكر أكثر بصفات المرأة التي دائما نراها في الواقع ثم في الكتب والمراجع العلمية . ولكن سنختار ثلاث صفات لها" أولاً الأنوثة ، ثانياً المرأة المربية وثالثاً المرأة الأم . ثلاث صفات احببت ان اركز عليها لأقول ان هذه حاجات للرجل ويجب ان تكون هناك امرأة ذات انوثة معينة ، وان تكون هناك امرأة تكمل الدور التربوي للرجل وان تكون هناك أم الى جانب الأب ".

واضاف : اذاً صفات المرأة التي ليست لها انما لسواها وغيرها يجعلها تخرج من ذاتها.. المرأة هي عطاء مستمر للرجل والمجتمع وللعائلة . كما ان صفات الرجل ليست له مثل الأبوة هي له ولأولاده ولزوجته وهذا يخلق سلاماً في المجتمع ان يعرف الشخص اين حاجته للآخر ويقول انا احتاج الآخر. واهم شيء في عناصر السلام ان لا نتكبر عندما نكتشف حاجتنا الأساسية ونقول ليست فينا وانما هي في الآخر . من هنا اذا لعب كل واحد دوره في المجتمع يسود السلام واي خلل في ادوارنا يؤدي الى خلل في المجتمع ".

وقال": مسألة مفتوحة على جدال واسع اين تكمن حقوقي واين تكمن حاجتي .عقدت مؤتمرات دولية ونقاشات وكتبت كتب في هذا السياق لجعل التكامل بين الرجل والمرأة مصدر سلام في المجتمع" .

نقولا

وكانت كلمة من ممثل جمعية "أرضي للتنمية "، روبير نقولا الذي استعرض اهداف الجمعية وبرامجها ومشاريعها بالتعاون مع الشركاء وشكر راعي اللقاء المطران حداد واسرة المطرانية وجميع السيدات المشاركات على تجاوبهن واغنائهن لهذا اللقاء بأفكارهن وتجاربهن كل من موقعها ودورها في الأسرة والمجتمع.

د.صقر

ثم تحدثت مديرة الجلسة الدكتورة علا  صقر فاعتبرت انه "في كل الأوقات والظروف المرأة معنية بالتربية ، تلك الوظيفة التي لن تنتهي بانتهاء ساعات العمل والتي تتمثل في اعتماد خطاب النسوية المطالب بدحض خطاب الكراهية وبناء ثقافة السلام ونشر الأخلاق والفضائل العليا التي تدعو اليها الأديان. كما وزرع قيم التسامح والتعايش السلمي والتعارف المتبادل والأخوة الانسانية وطبعا تبني السلام ثقافة عيش ، وذلك لجعل الحوار الذي يعني التلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحية والانسانية والاجتماعية المشتركة ثقافة تسود على سواها" .

وقالت" السؤال الأساسي هو أين يبدأ دور المرأة في صناعة السلام؟ ، يبدأ من المنزل ومن التربية التي تعني العملية القيمية التي تعتمد في ما تعتمده من اساليب أولاً على الحوار طريقة تعاطي بين افراد العائلة الواحدة لمنع اي شكل من اشكال العنف، وايضا طريقة لإيصال المعلومات الى العقول وغرس القيم فيها . وثانياً الحفاظ على الأسرة كنواة لا غنى عنها للمجتمع وللبشرية فمهاجمة المؤسسة الأسرية والتقليل منها والتشكيك في اهمية دورها هو من اخطر امراض عصرنا . وثالثاً القدوة لأنها تقترن بالأحداث التاريخية ومنها الأحداث الوطنية والدينية . فتكون اعمق تأثيرا في النفوس والذاكرة بحيث تنطبع فيها مع التكرار فتتحول الى طباع اصلية" .

وأضافت" وتنتقل التربية من المنزل الى المجتمع حيث ضرورة معالجة الفقر والجهل والظلم والعمل على مواجهة العوائق الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تحد من المشاركة الكاملة للمرأة في تحقيق السلام وبنائه او صناعته او حفظه، الى دورها في المجتمع المدني ودورها في القطاع الخاص وايضا دورها في الشأن العام والعمل السياسي . فالمرأة اكثر نبذاً للعنف من الرجل اضافة الى اعتبارها اكثر عاطفية وتقبلاً لثقافة التسامح والحوار التي تسهل مشاركتها في عملية بناء السلام على اعتبار انها تعلي الجانب الانساني على الحسابات السياسية ".

وتابعت صقر " ان ندوة اليوم محصورة بدور المرأة في التربية والتنشئة على القيم وقبول الآخر والعيش معاً في لبنان الوطن الرسالة . هي عن دور المرأة في نسج وتمتين العلاقات بين اتباع الديانات المختلفة اذ انه ومع كل ما نعيشه وتعيشه المنطقة اليوم لا بد ان نطور ثقافة اللاعنف ونرسخها في مجتمعنا بكل الوسائل المتاحة، وبعد الاطلاع على التجارب التي نجدها في تواريخنا الدينية عبر الاقتداء بمسيرة يسوع المسيح وبالسيرة النبوية الشريفة تصدياً لظواهر تتعارض مع مبادىء ميثاق الأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانساني واي عقود اخرى ومتصلة بالموضوع والتيتستهدف القيم الانسانية الداعية الى الاحترام المتبادل والعيش المشترك والتسامح بين الأديان" .

وختمت صقر بالقول " الموضوع دقيق جدا لأن غياب القيم ان لم نقل انعدامها عند الشريحة الأكبر من اللبنانيين هي سبب من اسباب الحروب والأزمات التي توالت على لبنان والتي ضربت صيغة العيش المشترك".

نقاش وخلاصات

ثم طرحت الدكتورة صقر على السيدات المشاركات اسئلة حول نظرتهن الى دور المرأة في التربية على السلام فكانت مداخلات لعدد منهن قاربن من خلالها هذا الدور المرأة من عدة جوانب انطلاقاً من تجاربهن الأسرية او في المجتمع او في العمل في الديانتين الإسلامية والمسيحية. واعقب كل مداخلة نقاش حول موضوعها شارك فيه المطران حداد والأب فرنسيس ونقولا .

 وانتهت الطاولة المستديرة الى خلاصات خرج بها المجتمعون حول أدوار أساسية في التربية للمرأة والأم والأب والأهل ، ثم للمدرسة والمجتمع ( الكل للفرد ) ، ثم دور المؤسسات الدينية ووسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي . ودور المرأة في تعزيز وحفظ منظومة القيم التي تتبناها الديانات واتباعها وفي مقدمها الاحترام والتسامح وقبول الاختلاف والحوار ونبذ العنف والتعايش بسلام لضمان علاقة ايجابية مع الآخر وضرورة ادراك ان السلام لا يتحقق بالغاء الآخر وانما بالحوار والتكامل معه .

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا