معروف سعد ... المناضل والقضية !..

التصنيف: أقلام
2020-02-26 09:13 ص 377
كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.
بقلم : خليل إبراهيم المتبولي
معروف سعد ... المناضل ... الثائر ... المقاوم ... المنتفض ... العروبي ، الذي كان يتفاعل مع الأحداث ويفعل فيها . معروف سعد كان كالقلعة في وجه الرياح والعواصف ، إذا اشتعل اللهب العاصف ، النضالي ، الكفاحي والثوري في داخله كان يرمي بنفسه في المعركة والمجابهة ، لم يكن يهادن ولا يلين .
معروف سعد خاض وشارك مع الناس بالمعارك الوطنية والقومية ، وبمعارك الحريّات ، ليس لأنّه مجرد واحد من الناس ، بل لأنّه بالأساس هو حاملُ قضية ، ومناضل بالدرجة الأولى . كان للناس حضورهم الأساسي في فكر ووجدان ومسيرة معروف سعد ، لقد كان مؤمنًا بالإنسان وحاملًا همومه ومدافعًا عن حقوقه وقضاياه، كما كان له دور فعّال وأساسي بالتحريض النضالي والثوري والإنتفاضات الشعبية في ناس زمانه .
معروف سعد ناضل من أجل عروبة فلسطين وتحريرها عام 1948 نظّم معروف مجموعة شابة من صيدا و ذهب على رأسها مع زميله في النضال محمد زغيب إلى شمال فلسطين حيث دخلا على رأس سريتهما إلى المالكية وتمركزا فيها . و قاتلت السريتان قتالا قويًا و استشهد القائد " محمد زغيب " في معركة المالكية الشهيرة . كما شاركت قوات السريتين في معارك " النبي يوشع " " و نجمة الصبح " "و قدس " "و معركة الهراوي " و اذا كان لحرب المالكية أن ترتبط باسم رجال فعلى رأس هؤلاء : محمد زغيب و معروف سعد .
معروف سعد الذي كان يحمل زخم الرجولة ، وروح المثابرة على الكفاح ، استطاع أن يؤكّد بأمانته الأخلاقية صدق نضاله وثورته وانتفاضاته ، ولم يكن يقبل على نفسه أن يتهرب أو يتساهل أمام أي موقف وطني أو قومي أو عروبي، لقد كان يذوب في حب الوطن والمواطنين ، ويقف بقوة إلى جانب الحق والعدل أينما كان ، هذا الحب وهذه الإستقامة والمواقف الصلبة بصدق هي التي قادته إلى الاستشهاد .
إنه رجل قضية ، قضية حقيقية وليست مزيفة ، قضية حق وعدل في وجه الظلم والاستبداد والفساد ، قضية ثورية أتاحت له الإلتقاء بقضايا أخرى وأناس أخرين يحملون أفكارًا وقضايا ملتزمة ، لقد كان حاضرًا لملاقاة الآخر بالإهتمام ذاته ... رجل قضية مرتبطة دومًا بنضاله ، قضية كانت تقضي إلى اتخاذ موقف إلى الفعل ، قضية كانت تنير آفاق التزامه الوطني القومي والعروبي .
لأنّ معروف سعد قضية ، لقد أصبح قائدًا ورمزًا لمدينة صيدا ، التي لم ولن تنساه ، وبعد خمسٍ وأربعين سنة على الاستشهاد لا يزال وهج وفكر معروف سعد في وجدان وعقول الناس عامة ، والصيداويين خاصّة ...
أخبار ذات صلة
كيف يقارب أبو مرعي المشهد الانتخابي البلدي في مدينة صيدا وقرى منطقتها؟
2025-04-20 11:34 ص 83
هل يكون السلاح الفلسطيني ورقة حزب الله الأخيرة؟
2025-04-20 05:20 ص 55
في يوم الأسير الفلسطيني لابد للقيد أن ينكسر مهما طال أمد الاحتلال ... بقلم د. وسيم وني
2025-04-17 05:45 م 63
موسم جني الثمار
2025-04-13 03:29 م 142
توماس فريدمان: نتنياهو يُطيل أمد الحرب في غزة لسببين
2025-04-10 05:37 ص 104
سباق بين امتثال طهران لأمريكا والضربة الكبرى: «وحدة الساحات» في المسار المعاكس!
2025-04-06 10:16 ص 137
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

هذا المقال موجه لأبناء مدينة صيدا أقرأوه وأفهموه الانتخابات صيدا
2025-04-19 06:04 م

ال بدو يعرف هيدا رسم الترشيح للإنتخابات البلدية و الاختيارية
2025-04-15 05:51 ص

11 نصيحة بسيطة للحفاظ على صحة الكبد
2025-04-13 10:19 ص

الانتخابات البلدية في صيدا تتجه نحو الإبتزاز مالي والحصص والهيمنة
2025-04-01 02:10 م

الدكتور حازم بديع يحول صيدا من الليل إلى النهار
2025-03-24 11:30 ص

قيمة صادمة لفاتورة الكهرباء الشهرية للحرم المكي.. تقرير يكشف ويثير تفاعلا