×

٢ - دور عبد الحليم خدام بهذه الكلمات، ولا من خلال هذين اللقائين فقط،

التصنيف: أقلام

2020-04-03  11:35 ص  351

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

بقلم الشيخ ماهر حمود

ثم أردف قائلا: هل قرأت سورة آل عمران؟ قلت نعم أحفظها، قال: في سورة آل عمران قصة العبد الصالح الذي يعلّم موسى عليه السلام ثلاث مسائل لم يكن يعلمها، قلت: هذه سورة الكهف وليس آل عمران، قال: نعم نعم، وأراد بذلك أن يقول أننا نعلم ما لا تعلمون، فعليكم أن تستجيبوا لمواقفنا، وطال الحديث؛ والملخص المؤسف أنه كان يعتمد على معلومات مغلوطة ويبني عليها، وهذه آفة أخرى في الدور السوري في لبنان، الذي نعود فنؤكد من جديد: إن الاستراتيجية السورية أثبتت فعاليتها، فلم توقع اتفاقا مع الاسرائيليين ولم تخضع للابتزاز الأمريكي في الأمور الكبرى، ودعمت المقاومة حتى استوجب هذا الدعم هذه المؤامرة الكبرى التي لا تزال تدور رحاها في الشمال السوري، ونتج عنها كل هذا الدمار، وهذا العدد الهائل من الضحايا.
إننا نحيي هذه الاستراتيجية، ولكن: معظم النار من مستصغر الشرر، ومن هذه الشرارات خدام ومصالحه الشخصية وطموحاته الفاسدة التي جعلته في نهاية المطاف متآمرا على سوريا بعد ان كان ركنا ركينا من نظامها، هذا فصل مؤلم ينبغي أن يتم التعبير عنه بكل وضوح، عسى أن نستفيد منه للمراحل القادمة فهل من معتبر؟
رابعا: لا يمكن تلخيص دور عبد الحليم خدام بهذه الكلمات، ولا من خلال هذين اللقائين فقط، فدوره كبير وواسع ومتعدد، ولكن هذا القليل قد يغني عن الكثير، وقد نكتب كل هذه التجربة المريرة لاحقا... ومع تكرار ما ذكرنا عن الاستراتيجية والتكتيك، يطرح سؤال هام: هل هنالك جهة من دون أخطاء ومن دون خطايا؟ هل هنالك تجربة كاملة؟ وكما يطرح سؤال آخر في الفترات العصيبة والفتن قد نتجاوز عن الكثير مقابل الهدف الاسمى... فهل هذا ينطبق على ما ذكرناه؟ وسؤال آخر لا يقل أهمية: المنتقدون الأخصام الشرسون للدور السوري هل يستطيعون أن ينتقدوا "حلفاءهم" كما نفعل؟ بل هل يرون أن أخطاءهم وخطاياهم أم أن قدرتهم على الانتقاد وتوجيه السهام السامة تنحصر في مكان واحد تختاره مصالحهم ونزواتهم؟؟ الجواب واضح.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا