×

استقالة نواب "المستقبل" جدية... وهذه ظروفها ومبرراتها

التصنيف: أقلام

2020-04-03  12:59 م  303

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

 

كتب وجدي العريضي في "النهار": استقالة نواب "المستقبل" جدية... وهذه ظروفها ومبرراتها

عُلم أنّ الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية، وتحديداً على يد "حزب الله"، لم تفلح في إقناع فرنجية في تليين موقفه، في حين أنّ الرئيس نبيه بري كان إلى جانبه مؤيداً موقفه، ويُنقل عن دياب استياءه ممن أوصلوه إلى السرايا أي الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر الذين يمسكون بزمام الأمور ويديرون الحكومة على هواهم شاء من شاء وأبى من أبى، وذلك يظهر جلياً دون أي عناء من معارضيه وتحديداً مثلث "المستقبل" "والقوات اللبنانية" والاشتراكي. وتكشف مصادر سياسية عليمة ان اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء من الحلقة المقربة من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أساسها الرئيس فؤاد السنيورة وبتشاور وتواصل مع رؤساء الحكومة السابقين وشخصيات سنية مستقلة، بغية دراسة الموقف الأجدى والأنسب لمواجهة هذه المرحلة بعدما تبدى للحريرية السياسية أنّ هناك استهدافاً واضحاً لها واقتباساً لمرحلة حكومة السنتين في العام 1998 أي حكومة الرئيس سليم الحص في عهد الرئيس إميل لحود والتي استعملت كل الكيديات لمحاربة ومحاولة تحجيم الرئيس الشهيد رفيق الحريري حينذاك. وتردف أنّ مسألة مواجهة الحكومة من قبل "المستقبل" في هذه الظروف دونها عقبات في ظل تململ جمهور المستقبل على خلفية أنّه ما زال غاضباً من التسوية الرئاسية التي حاكها الرئيس الحريري مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وهذا ما يدركه الحريري ونواب وقياديو المستقبل، ولهذه الغاية فإنّه لإقناع هذا الجمهور يجب الإقدام على خطوة كبيرة. ومن هذا المنطلق يقول أحد نواب المستقبل لـ "النهار" إنّ فكرة الاستقالة من المجلس النيابي واردة لجميع نواب "المستقبل" بطبيعة الحال والموضوع قيد الدرس، كاشفاً عن تشاور مع حلفاء وأصدقاء حيث ربما تكون ثمة استقالة موسعة، "ولكن حتى الآن لا يمكن القول إنّ من اتصلنا بهم أبدوا رغبتهم في الاستقالة فلكل حساباته وظروفه الخاصة به، إنّما "المستقبل" يتعرض لحملات وكيديات أكان من العهد اوالحكومة، وبناءً عليه فإنّ قرار المواجهة اتُّخذ ولن يكون أي سكوت على تجاهلنا ومحاولة إلغائنا. وأخيراً، فإنّ طرح المستقبل الاستقالة من المجلس النيابي، ودونه عقبات وصعوبات لأنّ تداعيات وباء كورونا، وإن قُضي عليه اليوم قبل الغد، ستكون كلفتها باهظة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وثمة صعوبة لإقرار قانون انتخابي أو إجراء انتخابات نيابية مبكرة في ظل أجواء هي الأخطر في تاريخ لبنان ودول العالم قاطبة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا