في حوار مع عضو بلدية صيدا ورئيس لجنة الكوارث والازمات الاستاذ كامل كربز مع جمعية جيل التنمية المستدامة حول المساعدات التي قدمتها البلدية وما زالت خلال ازمة كورونا، تحدث كزبر عن اهمية توحيد الجهود بين الجمعيات وبين البلدية وانعكاسه على التكافل الاجتماعي وشكر بالمتطوعين الذين كان لهم دور اساسي في انجاح هذه المساعدات وايصالها الى اهالي المدينة في بيوتهم.

نص المقابلة
كيف تقييم عمل البلدية خلال أزمة كورونا؟
قبل ازمة كورونا كان لدينا الازمة الاقتصادية التي اصابت البلاد وكان من واجب البلدية ان تقدم المساعدات الى أهل المدينة، ونحن نعلم ان مؤسسات الدولة لا تستطيع ان تقوم بمهامها بدون التعاون مع المجتمع المدني ومتطوعي المجتمع المدني، ولا شك أن هذه الظاهرة كان لها اثار ايجابية على صعيد الشباب والمتطوعين وعلى صعيد التفاعل بين البلدية واهل المدينة. لذلك كانت هذه المبادرة من البلدية بتقديم مساعدات نقدية بقيمة 3 مليار ليرة لمساعدة اهالي المدينة حيث قامت بالتعاون مع الجمعيات ونسقت فيما بينهم، وبدورها الجمعيات عن طريق المتطوعين قامت بالتواصل مع الاهالي لتوزيع المساعدات. كما تميزت هذه الحملة بأن المساعدات كان تاتي الى الناس في بيوتهم ضمن حملة "خليك ببيتك والمساعدة بتجي لعندك".

كيف ترى عمل المتطوعين في هذه الازمة؟
لا شك ان المتطوعين قاموا بعمل جبار خلال هذه الازمة، فقد بلغ عددهم حوالي 50 ممتطوعا بعملون في البلدية وعلى الارض، قاموا بتفريغ حوالي 60 الف استمارة وصلت الى بلدية صيدا ومن ثم تم غربلتها واحصاءها وجدولتها على المناطق الموجودة في نطاق صيدا الادارية وضواحيها، وللقيام بذلك كان لابد من التعاون مع متطوعين يعرفون هذه المناطق بشكل كبير. نعم لقد اكتسب المتطوعون خبرة عملية وانسانية كبيرة خلال هذه الازمة حيث استطاعوا ان يشعروا بمعاناة الناس مستحضرين الاثر النبوي "لا يؤمن من بات شبعانا وجاره جائع"، كما لا يزال باب التطوع مفتوح حتى الان، وقد سمعت من عدد من المتطوعين أنهم بداوا يشعرون بقيمة النعمة التي يعيشون فيها.

هل من رسالة توجهها الى المتطوعين؟
الله يبارك بهمة الشباب وهمة المتطوعين الذي تخطوا الصعاب وعرّضوا حياتهم للخطر للوقوف امام اهالهم في المدينة وانا اعتبر ان ما حصل هو شيء ايجابي جدا جدا حيث تم توحيد كافة الجهود تحت مظلة واحدة هي بلدية صيدا بهدف خدمة اهلنا ومجتمعنا والله يعافيهم ويكون هذا العمل في ميزان حسناتهم.