×

سيناريوهات إشعال الفتنة المذهبية تقلق اللبنانيين ولا تلقى اهتماماً لدى الأميركيين

التصنيف: أقلام

2020-06-16  03:18 م  200

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

كتب معروف الداعوق في "اللواء": سيناريوهات إشعال الفتنة المذهبية تقلق اللبنانيين ولا تلقى اهتماماً لدى الأميركيين

لا تخفي الرسائل الواضحة التي أراد حزب الله توجيهها للداخل والخارج معاً، واولها للولايات المتحدة الأميركية والغرب عموماً مباشرة عشية وضع الخطوات التنفيذية لتطبيق بنود قانون سيزر ضد نظام الأسد الديكتاتوري ومفادها ان لبنان هو تحت سيطرة حزب الله ورهينة لديه في الوقت الحاضر دون أي منازع. فأي تحركات أكانت عسكرية أم اقتصادية لتنفيذ مفعول القانون المذكور واستهداف سلاح الحزب، ستواجه بردات فعل فورية من قبل الحزب، وسيكون من ضمنها احد النماذج السوداوية التي تمّ التلويح بها الأسبوع الماضي في العاصمة وغيرها. بالرغم من حدة وسوداوية السيناريوهات التي هدّد حزب الله باللجوء إليها لمواجهة خصومه بالخارج إزاء أمعانهم بتطبيق قانون سيزر وتصاعد وتيرة المطالبة بتنفيذ القرار 1559وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية، فإن محاولة تكرار المجازفة بتدمير لبنان مقابل ذلك كما هدّد بشار الأسد ذات مرّة بتكسير لبنان على رؤوس المعترضين على قراره بالتمديد للرئيس السابق اميل لحود، قد لا يكون متاحاً هذه المرة أو غير ممكن، أولاً لأن الولايات المتحدة بالذات لم تعد تكترث لمثل هذه التهديدات، لا من قريب أو بعيد، بعد ان اعتمدت سياسة نفض اليد وعدم المبالاة إزاء ما يحدث في لبنان من تطورات سياسية ومالية واقتصادية من جهة بفعل الانقلاب على سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها الطاقم السلطوي اللبناني والجنوح نحو الحلف الإيراني - السوري في مواجهة العرب والغرب من جهة اخرى، واستمرار واشنطن في سياسة المواجهة والتصدي للنظام الإيراني بكل الوسائل المتاحة وكانت ذروة هذه المواجهة عملية اغتيال أكبر شخصية عسكرية في إيران الجنرال قاسم سليماني في بغداد مطلع السنة الحالية علناً ومن دون أي ردّات فعل إيرانية على مستوى هذا الحدث الاستثنائي، في حين ان ردود الفعل الداخلية الرافضة والمستنكرة لممارسات حزب الله التهديدية هذه المرة على هذا النحو، تجعل أي ردة فعل مرتقبة على قرارات وسياسة الولايات المتحدة في لبنان محفوفة بالمحاذير والرفض، والأهم من كل ذلك فإنها تعكس قلقاً واضحاً لدى الحزب جرّاء التطورات الإقليمية والدولية التي لا تصب في صالحه بالنهاية.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا